طحين المجاملة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين الأقرع
    http://www.poetsgate.com/
    • 10-07-2013
    • 278

    طحين المجاملة

    طحين المجاملة
    بقلم : حسين الأقرع / ولاية الوادي - الجزائر

    النّقد باب الجودة ، ولن تقوم القائمة لأيّ عمل إذا لم يـمرْ على صراط الأخذ والرّدّ ، فبالرَّغم من المكاره التي تحفّه ، إلاّ أنّ العاقبةَ خيرٌ وأبقى ... من هنا تبدأ الخاتمة .
    العلقم مُرّ ، وتبًّا لمن أصرَّ على أنَّه أحلى من السُّكَّر ، ونِتَاج النِّفاق أمر، حين تقتحمُ الرَّداءةُ عرينَ التَّميُّز ، فما رأيت ، وما سمعت ، وما خطر على بالي مصيبة أعظم من مصيبة المجاملة في غير موضعها ، أو المبالغة فيها حتى لمن يستحقّها ، فهي بحسب التَّشخيص وتكرار الفحص والتَّمحيص لَداء فقدان الإبداع ، تُشِلُّ الفكر وترسم الصِّفر ولها مزَالق أخرى .
    وعندما نتحدَّث عن إفرازات المجاملة , وشَرَرِ الجهل الذي ترميه على عجل ، فلا يمكن أن نحصرها في جانب معين ، فالشَّاعر وقرضه للشِّعر ، والجامعي وتصفبفه للشَّعر !! والسّاسة والسِّياسة ... إلخ ... فكلّ ما يتعلق بالحياة الإنسانية فهو في حيِّز الخطر إذا نفثت المجاملة سُـمَّها عليه ، فالمجاملة من أجل جَلب مصلحة على حساب فِكر له ما بعده ... لهي الهاوية بحقِّ اليقين وعلم اليقين وعين اليقين ، وإنها والله موت للمُجَامَل لا بعث بعده .
    فاللَّبيب من يرسم لِـخطواته معلمًا متعامدًا متجانسًا ، ولا يسمع إلاّ من مختصّ ، ولا يحسب أنّ مقياس الاختصاص الشّهادة ، فقد يَجدُ حمارا في جلد إنسان ويحمل من الشّهادات الكثير !! ، وعلى النّاقد أن لا يُبَدِّل النُّون راءً فيصبح بِحدِّ ذاته علامة استفهام ، وأن يجعل الضَّمَّة منهاج حياته ، فقيمته بِـحسب ثقل شخصيّته ، فالقوي الأمين من يؤثّر بإيجابية لا متناهية ، لِيكون الـحُمَام لا الـحِمَام .
    فما الانحطاط الذي تسبح فيه الأمّة العربية في جميع المجالات إلاّ نتيجة للتّصفيق وإرسال التَّهاني والأماني للفاشلين على حساب النَّاجحين ، فهيهات أن يتقمَّص الغراب شخصيَّة الطاووس ...
    فالمجاملة لها حدّ ، وتكون من باب التّشجيع للمبتدئين ولو أخطأوا ، وهذا حسب معايير تحدّدها الأخلاق ، أمّا من له في القوم نحو فخطأ منه له عطبه ، فالأحسن التّشديد من غير تعنيف ولا يمكن نسيان أنَّ آخر العلاج الكي ، فالحقّ أحق وما خاب من صدق ، ولو تَسبَّب الصِّدق في نَتْف ريشه ، وتكدير عيشه ، وتعجيل نعشه ... فالنّجاح فعل وقول ، لأنّ النّاجحين أفعالهم تسبق أقوالهم ، وقد يُغْني الفعل عن الحديث ... هنا تنتهي المقدمة .
    http://www.poetsgate.com/poet_3844.html
  • حسين يعقوب الحمداني
    أديب وكاتب
    • 06-07-2010
    • 1884

    #2
    الأديب حسين الأقرع
    مقال رائع مقدمه جميله تنم عن وعي وعمق حقيقيين تشخيصكم للعله بين نتمنى أن يمسك خط الفكر والثقافه بيد تعي القول وأنا أعتقد هناك من هم جديرين بما أشرتم اليه وأن الساحات لاتتسع لهم والأبواب موصده أمامهم وحركة المال اليوم هي التي تسيطر على الواقع فالصراع قائم من قدم واليوم أتسعت دائرته أكثر نبقى نصارع وكل شاذ حتما لاتنطبق عليه القاعده ..والشكل أن الشاذ صار أكبر من القاعده
    الصحيحه
    شكرا لكم نأمل بالله والخيرين الثبات ..تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين يعقوب الحمداني; الساعة 25-07-2013, 23:10.

    تعليق

    • عبير هلال
      أميرة الرومانسية
      • 23-06-2007
      • 6758

      #3
      لي عودة للقراءة بروية.. تقديري
      sigpic

      تعليق

      • حسين الأقرع
        http://www.poetsgate.com/
        • 10-07-2013
        • 278

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة
        لي عودة للقراءة بروية.. تقديري
        بوركت على هذا المرور الجميل ... شكرا
        http://www.poetsgate.com/poet_3844.html

        تعليق

        يعمل...
        X