أراجيـــــح فــــي أسفل الحلـــــم / سليمى السرايري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    أراجيـــــح فــــي أسفل الحلـــــم / سليمى السرايري


    الليلة، تعود اليمامة
    تنبئني أنّك مازلتَ تطعم حرفك السندسيّ
    للأرض...
    لأراجيح ملوّنة عند أسفل الظلّ
    ألمحك هناك في البياض الفاصل
    بين عشب وماء
    انتماء وفراغ
    يسقط سهوا على وجوه الغائبين.


    الغائبين الذين تجتاحهم الدموع
    بلا أمل في العودة
    حين يشتدّ صقيع يتكسّر كلّ ليلة على أطرافهم.


    هل مازالتْ العصافير تشاركهم الصمت؟؟
    هل مازالت البيوت تنحني للريح
    تصلّي على رجع الصدى؟؟
    حين ينهض صوت المؤذّن
    تبتعد الخطوات كعادتها
    ثم تركض نحو واو مبهمة

    "وداع"


    ألمحك تبسط يدك قليلا للأبديّة
    تمسح عن جبيني آهة صعدت من بئرها عنوة
    ومنديلي يلوّح لذاك الغائب...
    في زاوية من حجارة تتعانق...

    هل لك الآن أن تشرب معي نخب الأشياء الهاربة؟؟
    حتما ستموت أيائل الحزن
    دمي سيرقص عنبا ، ويسكر
    أيكة الخزامى ستزهر عند آخر العتمة
    وتأوي المشاهد المنسيّة خلف صواري النهار

    فأيّ شرنقة سنمتطي ؟
    و أغاني الدهشة لم تكتمل بعد؟
    ليتك لم تشعل أرضي لوزا
    ليتني زنبقة تنبت من أضلاعك
    متدلية كأعناق العنب

    حينها،
    سينتشي الأقحوان
    يفيض اللمعان على المدى
    فاركض إلى حرقتي
    قبل بلوغ الطلع عند أسفل الغسق
    وحدنا نفرح بالهمس
    في فسحة العشق
    وبلاغة البوح المليئ باليمام...

    الليلة،
    سنؤثّث بيوتا للنحل
    وحدائق للأشجار الوحيدة في العراء
    هناك تستجير الحمائم بدفء الأعشاش
    القصيدة تعزف لحن الأزل..

    ستنبت "الليزانسيث" قبل ان تقرّر الرحيل
    على ضفاف المشاهد والأوراق

    فامكث هنا حبيبي
    لنتوسّد معا نزق العشاق

    ثم نمضي ....غرقا...


    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    على شُرفةٍ مطفأةٍ
    أُلوّحُ لكلماتٍ ..
    زرعتْ عدوَها المحمومَ ..
    في غيومِ اللّحظاتِ
    أ تضيءُ الحروفُ ..
    المشهدَ اللّيلي ..
    قبل أن ينقبرَ العمرُ ..
    في مِلحِ التّعب ؟
    الخفقاتُ تفتحُ بابَ الضّياعِ
    في وجهِ حلمٍ ..
    عابرٍ للمسافاتِ
    همهماتُ الصّدى
    تعانقُ الأنينَ الدّفينَ
    عندَ ناصيةِ طريقٍ ..
    احتلّه الوهنُ
    تدخلُ عنفوانَ الفرحِ
    برقصاتٍ انتحاريّةٍ
    بدمعٍ معتّقٍ يلمعُ
    في عمقِ القتامةِ
    للنداءِ اليومَ صوتٌ ..
    يشبهُ الفراغَ
    وعيونٌ تاهتْ عنها العناوينُ ..
    مُذ خفقتينِ ..
    وكثيرِ حنينٍ

    لا فرق بين القمة والسفح
    في عالم الاحلام
    لا فرق بين عناقد العنب
    وأزهار البنفسج
    ولا فرق بين الانين على عتبات الشوق
    وابتسامات تضيء الزوايا عند لقاء
    وشم تاريخه على جبين الاحتراق

    رائع جدا ما نثرت هنا سليمى
    احييك على نص قال الكثير
    بلغة تتهادى على موسيقى روحية عذبة


    ى الروحية

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      الشاعرة المتألّقة مالكة

      ولوجك نصوصي، شهادة أعتزّ بها
      حينها، تكتمل انشودة كانت تنتظر أعنية ما...همسة ما...
      ها أنت تحلّقين بهذه الأنشودة لتعزف النجمات أقمارها.

      جئتِ بكثير من الشعر فأينع العنّاب....


      شكرا مالكة بحجم المحبّة الصادقة.


      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • أبوقصي الشافعي
        رئيس ملتقى الخاطرة
        • 13-06-2011
        • 34905

        #4
        خفقك كرنفال لغة
        شهية أنتِ
        من قمة ضفيرتكِ لأخمص يراعي
        كقنديل عبير يغازل المآذن
        كقمر ٍ منذور ٍ للقصائد
        ستنحي الفراشات لأحلامنا
        تتعاقب الورد بعناقنا
        أيتها السادنة ليراعي
        المصممة للأماني
        تعالي نراود الضياء
        نعزل الطعنات عن خفقاتنا
        نفترش الرحيق نبوءة ربيع
        نمنح العنادل رصاصات وله
        يقتنصوا الصقيع و الظمأ
        من جداول الدفء
        نخنق العتمة بخرزة اشتهاء
        الورد يحاصر نظراتنا
        يطالب بحصانة ٍ من الشوك و السراب
        و أنا ألتجئ إلى عينيك ِ
        المغسولة بالقمر..
        المنحدر من أسلاف محبرتك
        هيا نسابق الياسمين
        نتجاوزه بألف حب
        و العتمة تتخلف عنا
        بمسافات ٍ من ضمور.

        لله درك.
        أديبتنا الكبيرة الرقيقة
        قيثارة الملتقى / سليمى السرايري
        نص بهي و عالي الجمال
        تدفق بسلاسة ٍ و بهاء
        تشرفت بالتتلمذ على سطره
        و نهل الصور الخلاقة
        و المعاني الراقية..
        تقديري و تحية تليق



        كم روضت لوعدها الربما
        كلما شروقٌ بخدها ارتمى
        كم أحلت المساء لكحلها
        و أقمت بشامتها للبين مأتما
        كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
        و تقاسمنا سوياً ذات العمى



        https://www.facebook.com/mrmfq

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          أستاذ قصيّ
          صاحب القلم المحلّق....

          كثير عليّ هذا الهطول الكريستاليّ ، يضيء جوانب القصيدة
          أنت، تعرف كيف تحوّل الحزن إلى فرح يركض في المدى...


          فائق الامتنان والتقدير
          أديبنا الغالي قصي.




          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • آمال محمد
            رئيس ملتقى قصيدة النثر
            • 19-08-2011
            • 4507

            #6
            .
            .

            تتمايلين وأرجوحة الإقحوان
            كم عبرتها بحسك المرهف

            وكنت العاشقة ..ترمي شالها على أمل بالفرح

            وقد تفتحت اللغة من أثر أصابعه و
            أهدتك تاجها


            باركك الضوء أيها البلورية

            تعليق

            • محمد مثقال الخضور
              مشرف
              مستشار قصيدة النثر
              • 24-08-2010
              • 5517

              #7
              نص بلوريٌّ حقا . .
              موغل في الجمال والبياض
              نقيٌّ كأغنية تهتز الجبال حولها
              فلا يردها الصدى

              كان للكلمة وللتحليق مفعول ساحر
              جعل من القراءة رحلة هادئة الجمال
              جميلة . . كالهدوء واليقين

              تقديري الكبير لك
              أيتها الشاعرة المختلفة

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                سيّدتي الشاعرة والناقدة الراقية آمال

                لغتي ازدادت توهّجا بهذا المرور الرقيق
                وأنت تحملين دائما بين يديك مدينة من الفرح ...

                شكرا لهذا العبق.




                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • مهيار الفراتي
                  أديب وكاتب
                  • 20-08-2012
                  • 1764

                  #9
                  جميل حتى البكاء و شاعري حتى الدهشة
                  هذا البوح المخضب بوجع الروح
                  ينقلنا إلى عوالم تفبض رقة و عذوبة
                  استخدام الطبيعة في أجمل صورها ما هو إلا انعكاس للجمال الداخلي
                  و الحزن العميق هو جرح رغم القدم ندي
                  ابتداء من العنوان الشعري الذي يشي بالحالة قبل ولوجها حتى أمنية الختام
                  الصور رقيقة جدا تراوحت بين بقاء و رحيل
                  بين ورد و طير و هذا الشيء بينهما بين مهاجر و منتظر و هذا الحنين
                  اللغة النثرية هنا عزف سحري على أوتار الجمال تعزفه أصابع الروح
                  فكيف ان اتّحد الفنان بالشاعر لرسم هذه اللوحة المتفردة
                  الشاعرة الكبيرة و الفنانة المبدعة
                  سليمى السرايري
                  شكرا لكل هذا الجمال الذي نثرته هنا
                  بوركت و دمت بألف خير
                  أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                  وألقى فيك نطفته الشقاء
                  أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                  عليك و هل سينفعك البكاء
                  إذا هب الحنين على ابن قلب
                  فما لحريق صبوته انطفاء
                  وإن أدمت نصال الوجد روحا
                  فما لجراح غربتها شفاء​

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    ضميني أيتها العجوز ..
                    ضميني إليّ
                    نال مني أنا
                    أنا ابن بطنك ..
                    لم أعد أعرفني
                    تائه مذ نبذني الرحم
                    على رصفان البلاد الذليلة
                    متعللا بكفك الرطب ..
                    حراس الملح المطهمين بشهقة الزجر ..
                    نثار عرقي المحموم ..
                    عرائس اللوعة مفقوءة المس ..
                    نائحة الكيد و النفاثات
                    قلبك ذوّاب للحزن
                    منّاع لسلطة الظلال
                    رهافتي المخدوعة ..
                    كم أرهصتني
                    على وهج تنور مزغرد بالقيظ
                    أسالت بحارا ..
                    من رقة لا تعوزني
                    لتكون ثيابا فوق ثياب
                    وجدا فوق وجد
                    وجعا فوق وجع
                    النار أولى بساكنيها
                    الماء لم يعد يكفي الـ ساكنيه
                    كم لونت الليل بالضحايا
                    عقرت سباع الطير و النجوى
                    أنبأتك الملائك ..
                    عن فطام شياطيني
                    مناعة الروح ..
                    ترتيل الشهود على منابع النبض
                    خذيني في شهقتك
                    أتنزل بين يديك
                    متخففا من الطفل ..
                    لحدود الاصطبار
                    أكون أنا ..
                    بكل جراحات القسوة
                    ضميني أيتها العجوز
                    أعيدي رسم ملامحي ..
                    أو ارضعي شياطيني ...
                    ليفلت الطير من الأسر
                    كصقر
                    أو كعظاءة تجيد مطاردة ..
                    أجنحة القزح ..
                    استلاب الأمان من عيون الليل
                    أنا ابن بطنك
                    أعيدي الضائع لأكون ...
                    أو لا أكون !

                    اعذري هذياني سليمى
                    فجرت ينابيع الألم .
                    و الليلة كانت قيظا مبينا
                    فلوذت بأمي .. لأن حبيبتي ما عاد يقلقها وجعي
                    قلتني لحصى الطرقات
                    و الريح التي مصت دمي !

                    تقديري و احترامي
                    sigpic

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      شاعرنا الرائع محمد الخضور

                      تسعدني شفافيّتك الرقيقة في جميع ردودك التي هي شهادة كبيرة
                      على جبين قصائدي.

                      و أنت تترك هنا شيئا يشبه المحبّة،
                      ينتابني ذلك الشعور الجميل أنّ المدى يحمل لي عبقا غريبا فريدا طيّبا....

                      و حضورك المختلف،صلاة
                      شاعرنا الكبير محمد.




                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        حين أحاول بخجل شديد الردّ على ما غمرت بي نصّي وشخصي جمالا متفرّدا
                        ولطفا رقيقا، يتوقّف قلمي حائرا...
                        و اسأل نفسي :
                        كيف لقلم متواضع ان يخطّ كلمة شكر لشاعر وناقد
                        يتمتّع بأخلاق عالية وحضور متميّز؟؟؟
                        كثير عليّ كلّ هذه السماء وكلّ هذا المدى يا صديقي مهيار

                        فشكرا بحجم تلك السماء
                        وذاك المدى..........





                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • منيره الفهري
                          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                          • 21-12-2010
                          • 9870

                          #13
                          حرف جميل و راق كعادتك سليمى العزيزة
                          شكرا لهذا الإبداع
                          و كل عام و انتم بخير و رمضانكم مبروك




                          تعليق

                          • المأمون الهلالي
                            مُستعلِم
                            • 25-10-2009
                            • 169

                            #14
                            البارعة سليمى السرايري
                            عِندَ انتظارِاليمامةِ يُنزَعُ عن النفسِ وَبَرُها، فإذا غَشِيَها حُلمٌ ركِبَتْ أرجوحةَ نسيمِهِ ، فهِيَ ترقَى إلى أعلى سَناهُ قليلاً وتهْوِي إلى أسفلِ جَناهُ قليلاً ، وسِيَّانِ العُِلوُ والسُِّفلُ ساعتئذٍ.
                            هذا مِن غُصنِ أراجيحِكِ.
                            التعديل الأخير تم بواسطة المأمون الهلالي; الساعة 19-08-2013, 07:18. سبب آخر: إضافة
                            sigpic
                            إنَّ السلامةَ لا تكونُ لِمُبحِرٍ ترَكَ السفِينَ تقودُها حِيتانُ

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              تابرك الأرواح حروفك يا صديقة
                              كنت جنة
                              وكان العشق أرضها

                              تقديري الكبير لحرفك العاشق يا صديقة
                              مودة يا سليمى
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X