في ظلمة الليل الحالكة، تسحبت بهدوء شديد من الفراش حتى لا تزعج صغيريها . اتجهت إلى غرفة المؤونة وبيدها قنديل زيت يضيء الطريق بنوره الخافت . أوقدت النار، ووضعت عليها آنية ماء سكبته من الجرة ، ثم جلست إلى الرحى تكلمها وهي تطحن بعض حبات القمح ، مرددة لحنا شجيا صاحب جعجعة الآلة العتيقة.
وما إن توقف هديرالطحن ، حتى غلى ماء القدر، فأخذت آنية الطين وأفرغت فيها الطحين لغربلته ، ثم شرعت تعجنه بكلتا يديها ، حتى تعرق جسمها المجهد من شدة العرك. قطعت العجين إلى دوائر، وأخذت تطهو فطائر فاحت منها رائحة شهية ممزوجة بعبق زيت الزيتون ، أعدت لها قهوة مزجت بحليب طازج .
ارتفع صوت الأذان ، فقامت توقظ ولديها في رفق وتسحبهما نحو مائدة الفطور، لينعما بوجبة لن تتكرر قبل رجوعهما من الكتاب في آخر النهار...
// تحية تقدير ووفاء لنساء القرن الماضي اللائي صنعن مستقبل الأجيال //
وما إن توقف هديرالطحن ، حتى غلى ماء القدر، فأخذت آنية الطين وأفرغت فيها الطحين لغربلته ، ثم شرعت تعجنه بكلتا يديها ، حتى تعرق جسمها المجهد من شدة العرك. قطعت العجين إلى دوائر، وأخذت تطهو فطائر فاحت منها رائحة شهية ممزوجة بعبق زيت الزيتون ، أعدت لها قهوة مزجت بحليب طازج .
ارتفع صوت الأذان ، فقامت توقظ ولديها في رفق وتسحبهما نحو مائدة الفطور، لينعما بوجبة لن تتكرر قبل رجوعهما من الكتاب في آخر النهار...
// تحية تقدير ووفاء لنساء القرن الماضي اللائي صنعن مستقبل الأجيال //
تعليق