تَنْفِيسٌ
بقلم: أحمد عكاش
بحثَ عنْ مكانٍ خالٍ، بعيدٍ عنِ الأبصارِ وَالأسماعِ،بقلم: أحمد عكاش
وضعَ كفّيْهِ جانبيْ وجهِهِ، وَأَعْوَلَ بِكُلِّ ما أُوتي منْ قوّةٍ:
-يسقطُ الملكُ، وَلعنةُ اللهِ عَلَى رئيسِ الوزراءِ، وَجميعِ الوُزراءِ،
إِلَى الجحيمِ يا مجلسَ الشّورى، الموتُ لَكَ يا مديرَ التّموينِ،
أحتقرُكُمْ يا شرطةَ مخفرِ حَيِّنَا، قُبْحاً لكَ يا مديرَ السّجنِ،
إنّي أبصقُ في وجهِكَ يا مالكَ الشّقّةِ الَّتي أستأجرُهَا،
لا أهلاً ولا سهلاً بِكِ يا حماتي.. اسمعي يا زوجتي:
- قريباً جداً سأتزوجُ منِ امرأةٍ ثانيةٍ...
حينَ فرغَ جامُ غضبِهِ، اجتاحَتْهُ راحةٌ طاغيةٌ،
وَهوَ يسمعُ صدى صرخاتِهِ تتجاوبُ بينَ فِجاجِ الجبالِ،
قَصَدَ بيتَهُ طروباً،
وَلمّا أخذَ رجالٌ قبيحونَ بِتلابيبِهِ قالَ لهمْ بِاحتقارٍ:
- ماعدْتُ أخافُ شيئاً،
ما كنْتُ أخافُ قَوْلَهُ .. قُلْتُهُ،
فَافعلوا ما يحلو لكم.
وَسارَ معَهمْ مرفوعَ الرّأسِ ...
إِلى السّجنِ.
تعليق