تَنْفيسٌ. (قصّة قصيرة جداً)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عكاش
    أديب وكاتب
    • 29-04-2013
    • 671

    تَنْفيسٌ. (قصّة قصيرة جداً)

    تَنْفِيسٌ
    بقلم: أحمد عكاش
    بحثَ عنْ مكانٍ خالٍ، بعيدٍ عنِ الأبصارِ وَالأسماعِ،
    وضعَ كفّيْهِ جانبيْ وجهِهِ، وَأَعْوَلَ بِكُلِّ ما أُوتي منْ قوّةٍ:
    -يسقطُ الملكُ، وَلعنةُ اللهِ عَلَى رئيسِ الوزراءِ، وَجميعِ الوُزراءِ،
    إِلَى الجحيمِ يا مجلسَ الشّورى، الموتُ لَكَ يا مديرَ التّموينِ،
    أحتقرُكُمْ يا شرطةَ مخفرِ حَيِّنَا، قُبْحاً لكَ يا مديرَ السّجنِ،
    إنّي أبصقُ في وجهِكَ يا مالكَ الشّقّةِ الَّتي أستأجرُهَا،
    لا أهلاً ولا سهلاً بِكِ يا حماتي.. اسمعي يا زوجتي:
    - قريباً جداً سأتزوجُ منِ امرأةٍ ثانيةٍ...
    حينَ فرغَ جامُ غضبِهِ، اجتاحَتْهُ راحةٌ طاغيةٌ،
    وَهوَ يسمعُ صدى صرخاتِهِ تتجاوبُ بينَ فِجاجِ الجبالِ،
    قَصَدَ بيتَهُ طروباً،
    وَلمّا أخذَ رجالٌ قبيحونَ بِتلابيبِهِ قالَ لهمْ بِاحتقارٍ:
    - ماعدْتُ أخافُ شيئاً،
    ما كنْتُ أخافُ قَوْلَهُ .. قُلْتُهُ،
    فَافعلوا ما يحلو لكم.

    وَسارَ معَهمْ مرفوعَ الرّأسِ ...
    إِلى السّجنِ.
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 24-07-2013, 08:27.
    يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
    عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
    الشاعر القروي
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عكاش مشاهدة المشاركة
    تَنْفِيسٌ
    بقلم: أحمد عكاش
    بحثَ عنْ مكانٍ خالٍ، بعيدٍ عنِ الأبصارِ وَالأسماعِ،
    وضعَ كفّيْهِ جانبيْ وجهِهِ، وَأَعْوَلَ بِكُلِّ ما أُوتي منْ قوّةٍ:
    -يسقطُ الملكُ، وَلعنةُ اللهِ عَلَى رئيسِ الوزراءِ، وَجميعِ الوُزراءِ،
    إِلَى الجحيمِ يا مجلسَ الشّورى، الموتُ لَكَ يا مديرَ التّموينِ،
    أحتقرُكُمْ يا شرطةَ مخفرِ حَيِّنَا، قُبْحاً لكَ يا مديرَ السّجنِ،
    إنّي أبصقُ في وجهِكَ يا مالكَ الشّقّةِ الَّتي أستأجرُهَا،
    لا أهلاً ولا سهلاً بِكِ يا حماتي.. اسمعي يا زوجتي:
    - قريباً جداً سأتزوجُ منِ امرأةٍ ثانيةٍ...
    حينَ فرغَ جامُ غضبِهِ، اجتاحَتْهُ راحةٌ طاغيةٌ،
    وَهوَ يسمعُ صدى صرخاتِهِ تتجاوبُ بينَ فِجاجِ الجبالِ،
    قَصَدَ بيتَهُ طروباً،
    وَلمّا أخذَ رجالٌ قبيحونَ بِتلابيبِهِ قالَ لهمْ بِاحتقارٍ:
    - ماعدْتُ أخافُ شيئاً،
    ما كنْتُ أخافُ قَوْلَهُ .. قُلْتُهُ،
    فَافعلوا ما يحلو لكم.

    وَسارَ معَهمْ مرفوعَ الرّأسِ ...
    إِلى السّجنِ.
    الزميل القدير
    أحمد عكاش
    أحببت أن أحتفي بك على طريقتي الخاصة
    لكني لم أجد بداً من ترك ملاحظة لك
    وأرجوك تقبلها مني برحابة صدر، بخاصة أنك قبل قليل أصبحت مشرفاً معنا
    لونت لك ما رأيته فائضاً فجملة ( وهو يسمع صدى ..........) هي شرح للمشروح أصلاً في بداية النص
    وفي ال ق ق ج كل كلمة تحسب على الكاتب
    وياربي يكون كلامي خفيفاً على قلبك
    هلا وغلا بك واحتفائي بك والنص فعلاً جميل
    تحياتي وألف باقة ورد جوري لروحك.
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    يعمل...
    X