مع الساحرة . . في قلب العدم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    مع الساحرة . . في قلب العدم

    مع الساحرة . . في قلب العدم


    السِّحرُ سكونٌ تستدرجُهُ الخديعةُ الشاهقة
    يَفقدُ ذاتَـهُ حين تُـغريهِ رعشةٌ فينقبض !
    أَنا السُّكونُ الذي كتبتْـهُ الأَساطيرُ في أَواخِرها . .
    لعنةً مؤبَّـدةً في تفاصيلِ الجسد
    تختطفني من عتمتي إِلى ضياعها ساحرتي
    يَتهـيَّـأُ الخلاصُ لِمُلاقاتي على شفتيها
    تنتظرنا هناك القبلةُ الساخنة !

    ذاهبٌ إِلى الموتِ وحدي
    أَعرفُ الطريقَ التي وهبتْـني لأُمِّي
    أَذكرُ كيفَ كانت تتسلَّقُ الجبلَ اللانهائيَّ العظيم
    وعلى جانبيها نَهرانِ بريقُهُما يعمي العيون
    لم أَكن رضيعًا يبحثُ عن مُنتهاهُ على صدرِ العدم
    ولا يتيمًا يتشهَّى الدفءَ على مائدةِ الخرافاتِ
    أَنا الخديعةُ العُظمى على جبينِ الساحرة
    وأَنا النهاياتُ الثقيلةُ في الدروبِ المُتفرِّعةِ من سحرِ البيان
    كنتُ الكلمةَ المُلقاةَ على صيرورتي الواهمة
    وكنتُ الفجيعةَ المؤقَّتةَ على جوعِ الطريق

    ذاهبٌ إِلى الموتِ وحدي
    أَعرفُ كيف تكونُ نكهةُ التجريبِ في الحكاياتِ الفاشلة
    وأَعرفُ كيف أَنتهي علامةَ ترقيمٍ مذهلةً على كلمةٍ مترفة
    وحدي أَتلاشى بكاملِ إِرادتي حين تهوي بي الريحُ إِلى قاعِ السماء
    أَتساقطُ شِعرًا على ظمأِ الخُلودِ لكي أَفهمَ لذَّةَ الموت أَكثر
    أُعانقُ ساحرتي فأُذيبُها ، وأُحرِّرُ شهوتي من قيدِ الفضيلةِ

    بكاملِ خطاياي . . خُذيني
    خُذيني أَيَّـتها السابقةُ التي أَدركَها وهمُ اليقين
    غلِّفيني بِحُضنكِ السَّرمديِّ المخيف
    هي شهقةٌ واحدةٌ . . وأَنتهي فيكِ بلا هوادة
    أَعرفُ تفاصيلَ الجسدِ وأَسرارَ الجفاف
    أَعرفُ كُلَّ مفاتيحِ البللِ ، وأَنتظرُ القبلةَ الماحقة

    موؤودٌ أَنا ، أُصادقُ الموتى الآخرينَ وأَتَـفهَّمُ عارَ القبيلةِ
    أَسمعُ تذمُّرَ الأَرضِ من كثرةِ العابرين
    عيناي على الطريقِ ، لا أَرى قمَّـةً للجبل
    جسدي قُربَ مذبحٍ فاخرٍ يُفاوضُ الخشب
    دمي الذي استبدلوهُ مرارًا . . ليس لي
    يدايَ كافرتانِ . . لا تبتهلانِ إِلَّا قليلًا ، لأَنَّـني لا أَعرفُ الجهات
    رجلايَ ممدودتانِ على السريرِ فلا تطأُ قدمايَ شيئًا من بقيَّتي
    وقلبي ليس لي . . تُوزِّعُهُ - علاماتٍ على الطريقِ – الساحرة
    أُذنايَ تُنصتانِ إِلى الحريقِ المُقدَّسِ
    وشفتايَ منذورتانِ . . لتقبيلِ التراب !
  • هانى محمد عويد
    أديب وكاتب
    • 23-09-2010
    • 46

    #2
    الدخول فى الذات بحر واسع ومنجم طبيعى حينما يتفق وخصوبة اللغة العالية فشكرا لنص يحتمل إبداعا فوق الإبداع ... مودة بحجم وطن ياصديقى العزيز محمد

    تعليق

    • عبد الاله اغتامي
      نسيم غربي
      • 12-05-2013
      • 1191

      #3
      أستاذ خضور ما أجمل ما كتبت هنا ، وما أروع ما خطت أناملك . بورك اليراع وصاحبه . تحيتي وكل التقدير لك ولهذا البهاء...تحياتي...
      sigpic
      طرب الصبا وأطل صبح أجمل*** بصفائه وزها الشباب الأكمل
      متلهفا لقطاف ورد عاطر ***عشق الندى وسقاه ماء سلسل
      عزف الهوى لربيعه فاستسلمت*** لعبيره قطرات طل تهطل
      سعد اليمام بقربه مستلهما ****لنشيده نغمات وجد تهدل

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .


        أول اليقين آخر الفراغ ..واختفى في النور

        وجسدي ما زال ساخنا يعيد ترتيب سريرك
        على جبيني فضول القبلة الأولى
        أسأل ...من أي موت آخذك..وكل تفاصيلك حياة

        حضني ...باب
        شهقة تعد شهوتها على ضوء شمعة جائعة
        وجسدك السؤال

        آخر نافذة ألهمتني حضورك
        دست في ثوبي سر وجودك وابتسمت وهمست
        هو كأسك ..لا تفاوضيه على الاسم

        أعرف تفاصيل الجسد وأسرار الجفاف وأعرف أنك تعرف
        فأنتظر معي القبلة الماحقة ,,ستحملك وتحملني إلى أرضنا الأولى
        نرصد شغف الله ,,نعيد له عروقنا ,, قصيدتك
        قد يكف
        قد يبكي
        قد يقطع الشجرة


        ما أصعب أن يفتح عينيه ..الإنسان
        يبصر وإذ الدنيا ..خديعة ..زخرف وزع بعناية
        ولا شيء جديّ...سوى هذا الوجع الذي لا ينتهي ودمنا القربان
        تعترينا الأساطير ما كذب منها وما... كذب, ولا حق سوى التراب
        آخر قبلة ... وآخر ثوب

        هنا نعبر أحساسك بفنية عالية ..ألهمت المحبرة , أسئلتك
        أقمتها بلغة النطق , وحوارية وجودية عميقة

        وكنت جريئا ..وقفت امام جبل المتناقضات صارخا بالحقيقة
        ولم توهم نفسك باليقين ...كما فعلت الساحرة
        ترى أيكما وجد الطريق
        وهل يكون اليقين وهما

        ماذا تبقى أذن
        لا شيء سوى نقطة في الفراغ تعد العشاء الأخير على ضوء شمعة جائعة
        لا شيء سوى هامش يعيد ترتيب الحكاية..وساحرة ستوقد لك جسدها
        بكأس من النور ...لم تجربه بعد

        اللغة هنا في قمتها
        تجرب أسئلة الوجود بوجه نثري عتيق

        تعليق

        • عبير محمد شريف العطار
          أديبة وكاتبة
          • 11-05-2013
          • 346

          #5
          السِّحرُ سكونٌ تستدرجُهُ الخديعةُ الشاهقة
          يَفقدُ ذاتَـهُ حين تُـغريهِ رعشةٌ فينقبض !
          أَنا السُّكونُ الذي كتبتْـهُ الأَساطيرُ في أَواخِرها . .
          لعنةً مؤبَّـدةً في تفاصيلِ الجسد
          تختطفني من عتمتي إِلى ضياعها ساحرتي
          يَتهـيَّـأُ الخلاصُ لِمُلاقاتي على شفتيها
          تنتظرنا هناك القبلةُ الساخنة !
          (اذا كان السحر سكون وأنا السكون...........فأنت السحر الذي قامت باتقان فعله الساحرة)
          ذاهبٌ إِلى الموتِ وحدي
          أَعرفُ الطريقَ التي وهبتْـني لأُمِّي
          أَذكرُ كيفَ كانت تتسلَّقُ الجبلَ اللانهائيَّ العظيم
          وعلى جانبيها نَهرانِ بريقُهُما يعمي العيون
          لم أَكن رضيعًا يبحثُ عن مُنتهاهُ على صدرِ العدم
          ولا يتيمًا يتشهَّى الدفءَ على مائدةِ الخرافاتِ
          أَنا الخديعةُ العُظمى على جبينِ الساحرة
          وأَنا النهاياتُ الثقيلةُ في الدروبِ المُتفرِّعةِ من سحرِ البيان
          كنتُ الكلمةَ المُلقاةَ على صيرورتي الواهمة
          وكنتُ الفجيعةَ المؤقَّتةَ على جوعِ الطريق
          ( فى الموت لا رفقاء...............فى الموت ممر طويل لحياة أخرى وتحت الارض تتساوى الاشياء وتتساوى النهايات لكن لا تتساوى الحسابات )
          ذاهبٌ إِلى الموتِ وحدي
          أَعرفُ كيف تكونُ نكهةُ التجريبِ في الحكاياتِ الفاشلة
          وأَعرفُ كيف أَنتهي علامةَ ترقيمٍ مذهلةً على كلمةٍ مترفة
          وحدي أَتلاشى بكاملِ إِرادتي حين تهوي بي الريحُ إِلى قاعِ السماء
          أَتساقطُ شِعرًا على ظمأِ الخُلودِ لكي أَفهمَ لذَّةَ الموت أَكثر
          أُعانقُ ساحرتي فأُذيبُها ، وأُحرِّرُ شهوتي من قيدِ الفضيلةِ
          ( سيرة الانسان العطرة هي ما يتبقى على الارض حين الرحيل ..........ورغم الوحدة فى الرحيل الا ان الالتقاء بالساحرة فى خطوة الاذابة هي تحقيق للوصال حتى أخر نفس دون التقيد بشيء)
          بكاملِ خطاياي . . خُذيني
          خُذيني أَيَّـتها السابقةُ التي أَدركَها وهمُ اليقين
          غلِّفيني بِحُضنكِ السَّرمديِّ المخيف
          هي شهقةٌ واحدةٌ . . وأَنتهي فيكِ بلا هوادة
          أَعرفُ تفاصيلَ الجسدِ وأَسرارَ الجفاف
          أَعرفُ كُلَّ مفاتيحِ البللِ ، وأَنتظرُ القبلةَ الماحقة
          (انسياق العاشق لمعشوقته واعترافه بكامل الرغبه فى الآخذ والسيطرة هي لحظة ضعف وانتماء...هي لحظة الانتهاء التى تُقضى بها الامور)
          موؤودٌ أَنا ، أُصادقُ الموتى الآخرينَ وأَتَـفهَّمُ عارَ القبيلةِ
          أَسمعُ تذمُّرَ الأَرضِ من كثرةِ العابرين
          عيناي على الطريقِ ، لا أَرى قمَّـةً للجبل
          جسدي قُربَ مذبحٍ فاخرٍ يُفاوضُ الخشب
          دمي الذي استبدلوهُ مرارًا . . ليس لي
          يدايَ كافرتانِ . . لا تبتهلانِ إِلَّا قليلًا ، لأَنَّـني لا أَعرفُ الجهات
          رجلايَ ممدودتانِ على السريرِ فلا تطأُ قدمايَ شيئًا من بقيَّتي
          وقلبي ليس لي . . تُوزِّعُهُ - علاماتٍ على الطريقِ – الساحرة
          أُذنايَ تُنصتانِ إِلى الحريقِ المُقدَّسِ
          وشفتايَ منذورتانِ . . لتقبيلِ التراب !( ما لوصف المؤود من نازف ٍ للحياة حد الموت يتقلب بين حنين الموتى وفراق الاحبة..........أي وجعٍ يستلقي على أريكة الحياة ؟....لا ينتمي الجسد الى بعضه ولا تستولى الساحرة الا على القلب...بعد أن وُزعت محطاته على مفترق الطريق.............قسوة وحنان يجتمعان تحت التراب)

          قصيدة دامية الملامح.....................تحيا بأنين المسافر الى الجهة الاخرى من الكون
          التعديل الأخير تم بواسطة عبير محمد شريف العطار; الساعة 31-07-2013, 07:23.

          تعليق

          • صهيب خليل العوضات
            أديب وكاتب
            • 21-11-2012
            • 1424

            #6
            شاعرنا الفذ
            محمد الخضور


            ذكّرتني بساحرة عشتار في حوران
            أدركت الآن أنك لست لك .... أنت لست لك ... !
            محكمة البيان هذه القصيدة أو قل ملحمة الساحرة
            شكرا للشعر الكثير هنا
            وشكرا لشاعر يعرف كيف يُثير إعجابنا

            لك المحبة و الاحترام


            كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

            تعليق

            • أبوقصي الشافعي
              رئيس ملتقى الخاطرة
              • 13-06-2011
              • 34905

              #7
              تستدرجنا لملكوت ٍ من السحر
              بلغة ٍ تخطفنا إلى نواصي الدهشة
              نراقص الصور الثملة من شاعريتك
              نعود للأساطير الشاهقة
              لزمن الحناء و القصائد الحالمة
              تقحمنا في هشاشة القبيلة
              و تزمت الفضيلة حين فزع
              لنتساقط لذة ً بعد لذة
              نذوب بعمق المعنى
              و نستنتج كيف يكون الضياع
              بتفاصيل الجسد..
              و الكلمات فجيعة ٌ مؤقتة
              فخذنا ليقين البيان..
              قيدنا بموائد الخرافة
              و لن نقلق ساحرتك
              سنراقب هذا الطوفان اللغوي
              نصيب فكرنا ببلل العبقرية
              نستنبط أسرار الجفاف
              و الشفاه تقبل التراب..

              أستاذي الحبيب
              و عبقري البيان
              ما شاء الله تبارك الله
              شكرا لأنك معنا
              تقديري و تحية تليق



              كم روضت لوعدها الربما
              كلما شروقٌ بخدها ارتمى
              كم أحلت المساء لكحلها
              و أقمت بشامتها للبين مأتما
              كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
              و تقاسمنا سوياً ذات العمى



              https://www.facebook.com/mrmfq

              تعليق

              • مهيار الفراتي
                أديب وكاتب
                • 20-08-2012
                • 1764

                #8
                بينك و الساحرة و هذا النهر الجمالي
                الذي قد يرتدي الفقد و قد يرتدي الأسئلة
                يباغته حزن يحاول أن يتسلل من شقوق القلق الدائم
                الشاعر الرائع كعادته صديقي الجميل الخضور
                دائما تسرقنا منا إليك
                و تثملنا بهذا العزف المنفرد الذي لا يشبه سواك
                شكرا لك و دمت بألف خير
                أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                وألقى فيك نطفته الشقاء
                أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                عليك و هل سينفعك البكاء
                إذا هب الحنين على ابن قلب
                فما لحريق صبوته انطفاء
                وإن أدمت نصال الوجد روحا
                فما لجراح غربتها شفاء​

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  أن تلفك دهشة ما
                  رعشة ما
                  متواثبة رعفاتك في زمن ما
                  لم تكن فيه وحيدا في المكان
                  لكن صراخا يتمطى بحثا عن بعض وقت
                  عن فضاء يتمزق فيه
                  قطعة قطعة
                  لا فرق كنت على مقربة من فطام
                  قصروه عليك
                  أو كنت خارج تعبئة الوقت
                  الساحرة .. مس أصاب الميت منك
                  أتى به على ناصية اللذع
                  أم هي .. قبضة رفعت اللثام عن نهر
                  أرهقك البحث عنه - دون جدوى - فأتى خمرا ولبنا
                  وربما سما
                  إن لم تلتحف بعصمتها ..
                  ستكون بعض رقم في سرب ..لا يعرف طريقا للعودة !

                  دائما جميل محمد
                  دائما رائع

                  محبتي
                  sigpic

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                    مع الساحرة . . في قلب العدم


                    السِّحرُ سكونٌ تستدرجُهُ الخديعةُ الشاهقة
                    يَفقدُ ذاتَـهُ حين تُـغريهِ رعشةٌ فينقبض !
                    أَنا السُّكونُ الذي كتبتْـهُ الأَساطيرُ في أَواخِرها . .
                    لعنةً مؤبَّـدةً في تفاصيلِ الجسد
                    تختطفني من عتمتي إِلى ضياعها ساحرتي
                    يَتهـيَّـأُ الخلاصُ لِمُلاقاتي على شفتيها
                    تنتظرنا هناك القبلةُ الساخنة !

                    ذاهبٌ إِلى الموتِ وحدي
                    أَعرفُ الطريقَ التي وهبتْـني لأُمِّي
                    أَذكرُ كيفَ كانت تتسلَّقُ الجبلَ اللانهائيَّ العظيم
                    وعلى جانبيها نَهرانِ بريقُهُما يعمي العيون
                    لم أَكن رضيعًا يبحثُ عن مُنتهاهُ على صدرِ العدم
                    ولا يتيمًا يتشهَّى الدفءَ على مائدةِ الخرافاتِ
                    أَنا الخديعةُ العُظمى على جبينِ الساحرة
                    وأَنا النهاياتُ الثقيلةُ في الدروبِ المُتفرِّعةِ من سحرِ البيان
                    كنتُ الكلمةَ المُلقاةَ على صيرورتي الواهمة
                    وكنتُ الفجيعةَ المؤقَّتةَ على جوعِ الطريق

                    ذاهبٌ إِلى الموتِ وحدي
                    أَعرفُ كيف تكونُ نكهةُ التجريبِ في الحكاياتِ الفاشلة
                    وأَعرفُ كيف أَنتهي علامةَ ترقيمٍ مذهلةً على كلمةٍ مترفة
                    وحدي أَتلاشى بكاملِ إِرادتي حين تهوي بي الريحُ إِلى قاعِ السماء
                    أَتساقطُ شِعرًا على ظمأِ الخُلودِ لكي أَفهمَ لذَّةَ الموت أَكثر
                    أُعانقُ ساحرتي فأُذيبُها ، وأُحرِّرُ شهوتي من قيدِ الفضيلةِ

                    بكاملِ خطاياي . . خُذيني
                    خُذيني أَيَّـتها السابقةُ التي أَدركَها وهمُ اليقين
                    غلِّفيني بِحُضنكِ السَّرمديِّ المخيف
                    هي شهقةٌ واحدةٌ . . وأَنتهي فيكِ بلا هوادة
                    أَعرفُ تفاصيلَ الجسدِ وأَسرارَ الجفاف
                    أَعرفُ كُلَّ مفاتيحِ البللِ ، وأَنتظرُ القبلةَ الماحقة

                    موؤودٌ أَنا ، أُصادقُ الموتى الآخرينَ وأَتَـفهَّمُ عارَ القبيلةِ
                    أَسمعُ تذمُّرَ الأَرضِ من كثرةِ العابرين
                    عيناي على الطريقِ ، لا أَرى قمَّـةً للجبل
                    جسدي قُربَ مذبحٍ فاخرٍ يُفاوضُ الخشب
                    دمي الذي استبدلوهُ مرارًا . . ليس لي
                    يدايَ كافرتانِ . . لا تبتهلانِ إِلَّا قليلًا ، لأَنَّـني لا أَعرفُ الجهات
                    رجلايَ ممدودتانِ على السريرِ فلا تطأُ قدمايَ شيئًا من بقيَّتي
                    وقلبي ليس لي . . تُوزِّعُهُ - علاماتٍ على الطريقِ – الساحرة
                    أُذنايَ تُنصتانِ إِلى الحريقِ المُقدَّسِ
                    وشفتايَ منذورتانِ . . لتقبيلِ التراب !

                    التراب حكايتنا الابدية
                    مهما غابت الساحرة
                    تكومت القبل المغتالة عند ناصبة الوقت
                    مهما ظل الليل يتكور في حانة اللاجدوى
                    ومهما بقي الشارع يتلوى جوعا
                    باحثا عن فريسة تخترق افكارنا التي
                    فقدت صلاحيتها منذ عرس ...وتأبين

                    مازلت عاشقا للجرح والتراب
                    وبراءة الحلم التي تلمع وسط الحروف
                    مهما اعتلت العتمة مسافات الابجدية

                    احييك استاذ محمد على نص متفرد متميز
                    يحتاج مفاتيح تساعدنا على دخول عالمك
                    للتعرف اكثر على ملامح الساحرة


                    شكرا استاذي على هذا الالق

                    تعليق

                    • عبير هلال
                      أميرة الرومانسية
                      • 23-06-2007
                      • 6758

                      #11
                      القدير محمد الخضور


                      مدهش .. قرأتها أكثر من مرة

                      وفي كل مرة أجدني منبهرة


                      ما أروعك..


                      بورك قلبك وزادت روعة قلمك
                      sigpic

                      تعليق

                      • نجلاء الرسول
                        أديب وكاتب
                        • 27-02-2009
                        • 7272

                        #12
                        نص فاخر منفتح التأويل
                        كانت الساحرة وكان السحر / الشعر
                        هكذا نيدأ بالنهاية
                        وعنقود من عنب الحياة

                        مودة يا صديقي الخضور
                        يتوالد الشعر هنا
                        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                        على الجهات التي عضها الملح
                        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                        شكري بوترعة

                        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                        بصوت المبدعة سليمى السرايري

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة هانى محمد عويد مشاهدة المشاركة
                          الدخول فى الذات بحر واسع ومنجم طبيعى حينما يتفق وخصوبة اللغة العالية فشكرا لنص يحتمل إبداعا فوق الإبداع ... مودة بحجم وطن ياصديقى العزيز محمد




                          الأستاذ الفاضل
                          والعزيز
                          هاني عويد

                          أشكرك على المرور الجميل
                          شرفني رأيك الغالي

                          محبتي لك
                          وتقديري واحترامي

                          تعليق

                          • آمال محمد
                            رئيس ملتقى قصيدة النثر
                            • 19-08-2011
                            • 4507

                            #14
                            .
                            .

                            ذاهبٌ إِلى الموتِ وحدي
                            أَعرفُ الطريقَ التي وهبتْـني لأُمِّي
                            أَذكرُ كيفَ كانت تتسلَّقُ الجبلَ اللانهائيَّ العظيم
                            وعلى جانبيها نَهرانِ بريقُهُما يعمي العيون
                            لم أَكن رضيعًا يبحثُ عن مُنتهاهُ على صدرِ العدم
                            ولا يتيمًا يتشهَّى الدفءَ على مائدةِ الخرافاتِ
                            أَنا الخديعةُ العُظمى على جبينِ الحياة


                            وما خدعتك ..
                            هي فقط ترقص على ظل مشتهاك
                            تحاور سكونها بصوتك
                            تلقم كتابها.. دمك " على أمل قبلة تعيدها للنوم



                            لا شيء تغير هذا الصباح
                            فقط" نفتقد علبة الألوان

                            وعلى سريرك تموت الأمنيات

                            تعليق

                            • هدير الجميلي
                              صرخة العراق
                              • 22-05-2009
                              • 1276

                              #15
                              انا من محبي نصوصك أستاذ محمد
                              دائما أتشوق لقراءة جديدك
                              كل التوفيق لك
                              بحثت عنك في عيون الناس
                              في أوجه القمر
                              في موج البحر
                              فوجدتك بين خافقي أقرب من كل الذين أبحث فيهم
                              ياموطني الحبيب...


                              هدير الجميلي(هدير نزف النواعير)

                              تعليق

                              يعمل...
                              X