توق إليها ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    توق إليها ..!

    توق إليها !

    1
    هناك : حيث الجبل و نقمة الرمل ،
    وحشة الانتظار للخروج من الطوق ..
    نبراتها تخترقني ،
    تزحف ،
    تلتوي ،
    تلتف على كل جسدي ..
    حتى الرأس ؛
    فتلاعبت بين أرقي ورقة ..
    وقلم ظامئ ،
    دأب على رصيد مهمات الجنود ،
    على وضع أصفار كثيرة ،
    أرقام بلا نهاية ،
    أثاث ..
    ملبوسات ..
    مفروشات ..
    أسرة ..
    خسائر ..
    استهلاك .
    الآن يتحرك الصمت قيظا .
    : عمي وصديقي الذي كان أستاذي و معلمي
    سلاما و حبا رغم أي شيء ......
    .............................
    ............................
    ..........................
    .....................

    2
    مترددة مابين شغفي ،
    وخطر تخشاه .
    عيوني تسرق انتباهتها ،
    فتسيل في ضلوعي ..
    عذبة .
    في أذني صهدا .. ووجعا
    قال : .. إلي أين ؟
    نعم يدري برصيده لدي .. لديك
    قلت : أتسوق
    قال : من أي طريق ؟
    رغم دهشتي لم أخن صدقي .
    عندما دنوت من هناك .. لمحته بقلقه ؛ فانزويت !
    لا تخيب ظني حبيبي ، لا تقتلنا !
    غرقت في وجعي ،
    بينما نقمتي تشدو لحنها الخالد ؛ دون جمهور سوى الرمل و الخيبة !

    3
    حين أتت بعد موت ،
    تأملتني .. و الصمت يرسم تباريحه على وجهها الأسطوري .
    : لم أستطع !
    : حذرتك ؟
    : لم أطمع فيما ليس لي ، ما تمنيت ما كان لغيري .. و أنتِ كل ما لي ، الغنى الذي ينسف فقري المميت .
    قبلتني ، و اختفت في هزيمتنا ،
    و اختفيت في بزتي و كابي ،
    ثم في جسد شاطرني جسدي .
    روحي في ترحال وشهادة ،
    تبحث عنها في كل الدقائق و الدروب ،
    تتخبطها الخيالات و أشباه الحقائق ،
    حتى نال منها كيد الوقت ،
    وتاقت للنهاية .. كطريق تأتي بها !

    4
    هي خطوة لا أكثر ،
    عبرت بها باب الدار ..
    بلباسي الميري .
    قبل أن تحيطني الأبدان ،
    التساؤلات ،
    الصراخ .
    ما بين العم الكبير و الجدة .
    : قل لنا كيف ستقتله ؟
    : أي عاق أنتَ ، أليس من خاطبت عمًّا لك ؟
    لم أنطق ،
    فقط أتأمل .. قبل أن أخلع وجهي الطيب ،
    تتحرك كل نوازع القهر في هذا البيت المعتق الظلم و الظلمة .
    : حين تأتي سأفضحها أمام الناس ، أوصل بها القبح ، حد الوقيعة بينك و عمك ؟!
    هنا ارتعدت ..
    هنا صرخت ..
    هنا لم أحتمل كلمة أخرى تمسها ؛ فأفسحت الطريق لجنوني ،
    و إلي آخر نقطة تسكن الدم !

    sigpic
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    نحتاج قلوبا لترى
    و ترقى
    و نفوسا عطاءة و ليس بكل هذا الشح !!
    sigpic

    تعليق

    • بسمة الصيادي
      مشرفة ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3185

      #3
      أستاذ ربيع الغاليقرأتها أمس ..ومنذ ذلك الوقت وأنا أفكرفي أمس بعيد يترك أثرا كبيرة حتى آخر العمرربما آن كتابتها سيدي ... أقصد سيرتك الذاتيةآن أن تضع تلك الحياة المليئة بالمعاني العميقةبين قوسين... الأدب .. الإبداع...الجمال..هذا القلم خلق كي لا يتوقف ..ولي عودة أخرى ..كل التقدير
      في انتظار ..هدية من السماء!!

      تعليق

      • أحمد عيسى
        أديب وكاتب
        • 30-05-2008
        • 1359

        #4
        يا لهذه القصة الشاعرة ..
        أسلوب يخترقنا اختراقا ، يتوغل في ذواتنا ، ويزلزل أحاسيسنا وانسانيتنا
        هو ، هي ، العم ، الجدة ، التساؤلات والحيرة والوقيعة ، الدم والثأر ، الرغبة والانتقام ، الدم الذي لا يأتي الا بدم
        أسلوب ساحر
        عمودي كأنه قصيدة من الشعر الحر
        مسترسل كأنه أبيات لدرويش
        عذبٌ كأنه جزء من ذات ربيع حلو
        كيف لا وهو من ربيعنا الأجمل

        سنظل نتعلم كل يوم
        درساً جديداً في فن القص والحكي
        من معين لا ينضب

        تحيات لا تنتهي
        ومودة لا تموت
        ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
        [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
          أستاذ ربيع الغاليقرأتها أمس ..ومنذ ذلك الوقت وأنا أفكرفي أمس بعيد يترك أثرا كبيرة حتى آخر العمرربما آن كتابتها سيدي ... أقصد سيرتك الذاتيةآن أن تضع تلك الحياة المليئة بالمعاني العميقةبين قوسين... الأدب .. الإبداع...الجمال..هذا القلم خلق كي لا يتوقف ..ولي عودة أخرى ..كل التقدير
          لا أدري .. ربما ليس فيها ما يستحق
          إن هي إلا أوهام سوف نصدرها للناس
          ربما أفعل .. ربما لو هنالك بقية من عمر
          شكرا أستاذة بسمة على وصولك إلي هنا بعد أن جف ماء تلك الصفحة

          تقديري و احترامي
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
            يا لهذه القصة الشاعرة ..
            أسلوب يخترقنا اختراقا ، يتوغل في ذواتنا ، ويزلزل أحاسيسنا وانسانيتنا
            هو ، هي ، العم ، الجدة ، التساؤلات والحيرة والوقيعة ، الدم والثأر ، الرغبة والانتقام ، الدم الذي لا يأتي الا بدم
            أسلوب ساحر
            عمودي كأنه قصيدة من الشعر الحر
            مسترسل كأنه أبيات لدرويش
            عذبٌ كأنه جزء من ذات ربيع حلو
            كيف لا وهو من ربيعنا الأجمل

            سنظل نتعلم كل يوم
            درساً جديداً في فن القص والحكي
            من معين لا ينضب

            تحيات لا تنتهي
            ومودة لا تموت
            كل هذا أحمد عيسى الفنان الأصيل ..
            وما أنا سوى مجتهد مع تلك العنيدة ( القصة القصيرة ) ؟

            كنت سخيا حد التخجيل حبيبي أحمد
            بارك الله فيك
            و جعلك لسانك شهد قلبك
            و شهرك نور حياتك و منعتك !

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            يعمل...
            X