صباح الخير (12)
لم أَتعمَّد إِيقاظَها . .
كنتُ فقط أُسابقُ الشَّمسَ إِلى نافذتها العالية
لكي أُرتِّـبَ رموشَها بموازاةِ السَّقفِ المُلوَّن
ذاكَ الذي تستخدمُهُ كسجَّادةٍ للصلاةِ كلَّ ليل
وأَحيانًـا . . كدفترٍ للمذكِّرات !
يتدلَّى منه نورٌ يُعينُها على تخفيفِ وهجِ المرايا
التي كُلَّما نظرتْ إِليها . . يحترقُ المكانُ ظمأً
ويتغيَّرُ طعمُ الهواء
لم أَتعمَّد إِيقاظَها . .
كنتُ فقط أُباعِدُ بين أَنفاسِها . . بالـقُـبَلِ
لكي أُمرِّرَ إِلى جسدِها جرعةً من الوقتِ
تُـعينُها على اختفائي حين تنتهي صلاحيَّـةُ الفكرةِ الماجنة
أَنا النِّسيانُ الذي لم تلحقْ بهِ ذاكرةُ الوقتِ العَجول
الكائنُ المجهريُّ اللَّاصقُ بعقرب الساعات
أَطوفُ بِحُـرِّيَّـةٍ مطلقةٍ حولَ هزائمي مرَّةً كُلَّ يوم
يهدُرُني على حوافِّـهِ المحيطُ الدائريُّ
أُلاحقُ الأَوطانَ التي تتهرَّبُ من وَداعي
لا ترصُدني في ضياعي سوى عيون السَّاحرة
ولا أَرصدُ في دوراني حولَ وقتي سوى الزمن الذي يَتحلَّقُ حولها
لكي يأخذَ مكاني . . على سريرها الكونيٍّ
لا أَتعمَّدُ إِيقاظها كُلَّ يوم . .
أُحبُّ فقط أَن أَهمسَ بــــِ "صباح الخير"
ولكنَّ الكونَ يرتطمُ ببقيَّـةِ الأَكوانِ كُلَّما قـبَّـلتُها
فتصحو على الضجيجِ مهزومةً بالانتشاء !
لم أَتعمَّد إِيقاظَها . .
كنتُ فقط أُسابقُ الشَّمسَ إِلى نافذتها العالية
لكي أُرتِّـبَ رموشَها بموازاةِ السَّقفِ المُلوَّن
ذاكَ الذي تستخدمُهُ كسجَّادةٍ للصلاةِ كلَّ ليل
وأَحيانًـا . . كدفترٍ للمذكِّرات !
يتدلَّى منه نورٌ يُعينُها على تخفيفِ وهجِ المرايا
التي كُلَّما نظرتْ إِليها . . يحترقُ المكانُ ظمأً
ويتغيَّرُ طعمُ الهواء
لم أَتعمَّد إِيقاظَها . .
كنتُ فقط أُباعِدُ بين أَنفاسِها . . بالـقُـبَلِ
لكي أُمرِّرَ إِلى جسدِها جرعةً من الوقتِ
تُـعينُها على اختفائي حين تنتهي صلاحيَّـةُ الفكرةِ الماجنة
أَنا النِّسيانُ الذي لم تلحقْ بهِ ذاكرةُ الوقتِ العَجول
الكائنُ المجهريُّ اللَّاصقُ بعقرب الساعات
أَطوفُ بِحُـرِّيَّـةٍ مطلقةٍ حولَ هزائمي مرَّةً كُلَّ يوم
يهدُرُني على حوافِّـهِ المحيطُ الدائريُّ
أُلاحقُ الأَوطانَ التي تتهرَّبُ من وَداعي
لا ترصُدني في ضياعي سوى عيون السَّاحرة
ولا أَرصدُ في دوراني حولَ وقتي سوى الزمن الذي يَتحلَّقُ حولها
لكي يأخذَ مكاني . . على سريرها الكونيٍّ
لا أَتعمَّدُ إِيقاظها كُلَّ يوم . .
أُحبُّ فقط أَن أَهمسَ بــــِ "صباح الخير"
ولكنَّ الكونَ يرتطمُ ببقيَّـةِ الأَكوانِ كُلَّما قـبَّـلتُها
فتصحو على الضجيجِ مهزومةً بالانتشاء !
تعليق