العادات والتقاليد الى اين تسير بنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود قباجة
    أديب وكاتب
    • 22-07-2013
    • 1308

    العادات والتقاليد الى اين تسير بنا

    العادات و التقاليد الى أين تسير بنا

    الانسان مدني بطبعه يعيش في تجمعات بشرية , أحيانا تربطها بعض القوانين و المبادئ و القيم ؛ لتنظيم السلوك و الحياة اليومية .

    العادات تتوارث جيلا بعد جيل بخيرها و شرها دون تجديد غالبا , فمنها ما يتناسب مع حاضرنا و منها ما عفا عنه الزمن ترفضه شريعة الغاب . نواجه صعاب في تجاوز عتبته والمضي قدما .

    هنا تأتي المشكلة ، لماذا نتمسك بكل قديم , ما الفرق بيننا و بين قوم الجاهلية ؛ التي نظمت حياتها على ما ألفت عليه الآباء و الأجداد . ورفضت أي فكرة للتغيير .

    من الأكيد أن أجدادنا لهم واقعهم الذي تناغمت معه تقاليدهم و عاداتهم حسب ظروف و طقوس خاصة تناسبت مع مقومات و ظروف الحياة .

    لكل زمن عناصره و مقوماته واحتياجاته , تختلف حسب الشخص و المكان و الزمان ؛ فنحن نعيش زمن السرعة بخيره و شره , نعيش زمن الانطلاقة و ا لتكنولوجيا , زمن الفضاء , زمن النت و الاتصال و التواصل الاجتماعي , نحن نعيش في زمن تصعب فيه الحياة . تحكمنا العادات و التقاليد من جهة و السرعة و الانطلاق من وجهة اخرى .

    المجتمعات تجاوزت ابن من أكون , و نحن لساتنا نبحث عن الجد الخامس عشر من يكون . المجتمعات تجاوزت الشكليات المقيتة , و نحن متشبثون بالعمامة و ا لعقال و الكوفية و الثياب المطرزة التي تخفي بداخلها ما هو مجهول .
    المجتمعات تخاطب العقل و الاحساس , و نحن نخاطب الجهل و التعصب . هم يحسنون فن الاصغاء و الحديث , و نحن نتقن فن اقفال الأفواه و الانفراد بالحديث . هم عرفوا حدودهم و حدود الآخرين , بينما نحن لن نتوقف في اختراق الخصوصيات و الهمز و اللمز و الالقاب و غيرها .

    كثيرا من الفروقات نعيشها نمارسها و نحن كارهون لها . ان تحررنا منها نكون أول لائم لانفسنا نلوم أنفسنا و نتدخل في شؤون غيرنا دون أن يعطينا أحد الضوء الأخضر للغوص في مكنوناته الخاصة , نقحم انفسنا في أشياء ليست من اختصاصاتنا . تناقضات و تناقضات كثيرة نعيشها تموت معنا و تحيا من جديد مع أجيالنا القادمة .
    عندما نخرج نندمج مع الأمم الاخرى نخلع رداء العادات و التقاليد فهو مثابة قيد على سواعدنا .

    هذا يحتاج الى تساؤل : لماذا ؟
    فان كان تشبثنا قناعة ... فعيب خلع ردائها . أما ان كان التشبث واقعا مريرا مفروضا ... علينا أن نقول لا.......
    عندها نحتاج الى من يقرع الجرس ..... لا ننتظر من يقرعه ..... فكل منا مسؤول عن قرعه .



    التعديل الأخير تم بواسطة محمود قباجة; الساعة 02-07-2014, 20:37.
  • محمود قباجة
    أديب وكاتب
    • 22-07-2013
    • 1308

    #2
    النت ظاهرة تتراوح بين الايجابية و السلبية

    وجهات نظر مختلفة يحتمل كل منها الصواب و يحتمل الخطأ .

    جميل المقارنة بين زرع نافع يعطي ثماره وبين زرع يعطي سمومه ودهائه
    فمن لم يحسن زرعه تحت ترابه سوف يجني ثمارا وبالا عليه .

    البعض يستخدم النت سعيا للعلم و المعرفة ليبني عقل مستنير يشع نوره في الأرجاء فيتوجه الى الملتقيات الابداعية ويبحث عن أمهات الكتب و آراء المبدعين و المفكرين .

    و هناك من يروج منتجاته و أعماله على شبكات النت تجاريا فتزداد مبيعاته و ثروته ويزداد ولوج الناس على صفحاتهم التجارية أو الاعلامية .

    و هناك من يلجأ اليه هروبا من أعباء الحياة و عدم توفر العمل , فيعتقد بذلك أنه تمكن من القضاء على الفراغ و يجد المسليات أو المسكنات اللحظية لذلك .

    الفراغ الروحي و الانساني من أهم أسباب ميول العديد اليه ليتناسى حياة زوجية و اجتماعية مكبلة بالهموم .. فيجد فيه ملاذ لسد فجوات روحانية و عاطفية يعاني منها .

    النت عالم كبير فيه الخير و فيه الشر , نحن من يقرر فائدته من ضرره ,
    أينما نتوجه نجد الكثير .

    حبذا ان نجد رقيبا من أنفسنا من ذاتنا يوجه بوصلتنا لما هو مفيد نبني به انساننا وتوعيته .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود قباجة; الساعة 06-08-2013, 07:47.

    تعليق

    • محمود قباجة
      أديب وكاتب
      • 22-07-2013
      • 1308

      #3
      الدين و السياسة من ضحايا العصر الذي نعيش

      فهناك للأسف مأجورين للتلاعب بالدين و السياسة و اثارة مستجدات ثانوية جعلوا منها أجندة أساسية و كأنها الروح للحياة .

      فهناك الساسة الذين لا يفقهون سوى لغة تمجيد الأجنبي و قمع ابن البلد وكيل التهم بالخيانة و التعامل مع الأجنبي .
      و يعتبرون أنفسهم أوصياء و ورثة الأنبياء و أنهم اوتوا العصمة فلا زلل لديهم .

      وهناك زمرة المشايخ التي لا تفقه من دينها سوى العمامة الدائرية التي توضع على الرأس ومجموعه من الحركات التي تؤديها كلاعب الباليه أو الراقصة الشرقية ، و التعمق بفسافس الأمور و عدم الخوض بصدق بقضايا أمتهم . فهم أبواق الاعلام والسلطان .

      ما أحوجنا لزمر جديدة تعيد لنا النظرة الاسلامية الشمولية فلا تجزئة لأمور الأديان .
      الدين لا يشبه حبة برتقال بامكاننا تجزئتها .. بل هو كفنجان قهوة علينا ارتشافه كاملا أو نتركه لمن لديه الرغبة بارتشافه .
      للأسف الدين أصبح فقط متخصص في التكفير و صرف بطاقات صكوك غفران .
      ما احوجنا الى ساسة يطورون فكر الانتماء الحقيقي للأوطان في زمن الهوان .
      خاصة وأن عامة الناس بدأت تتسامى و تتحول الى دقائق غازية
      تنطلق الى الهواء

      التعديل الأخير تم بواسطة محمود قباجة; الساعة 06-08-2013, 08:15.

      تعليق

      • محمود قباجة
        أديب وكاتب
        • 22-07-2013
        • 1308

        #4
        جميل أن ننظر في المرآة لننظر إلى حقيقة أنفسنا .
        التعديل الأخير تم بواسطة محمود قباجة; الساعة 16-08-2013, 09:17.

        تعليق

        يعمل...
        X