الممنوع او الخطوط الحمراء او المحرم يجعل الانسان يمارس بالخفاء تلك الممنوعات ان كانت بدافع القبضة الامنية او نظرة المجتمع لمن يتخطى الخطوط الحمراء او السلطة الدينية لان التبعات قد تكون مكلفة لذلك مجتمعاتنا تكثر بها الممارسات التي تمارس بالخفاء لذلك كثر لدينا النفاق والكذب والأخلاق المصطنعة كأقنعة توضع على الوجوه قد يكون الفلم الاول ممنوع ضعيف نسبيا وفكرته بسيطة وهي التركيز على ان من يتخطى الخط الاحمر يختفي لكن الفكرة لها مغزى جيد وتستحق النقاش وهنا الاختفاء يحتمل وجهتين حسب وجهة نظري الوجهه الاولى السرية في ممارسة الممنوع والثانية كما نقول في لهجاتنا المحلية (بروح وراء الشمس) وهنا ليست جريمة بقدر ما هي دافع لتمرد على السلطات التي تغتصب الحقوق بشعارات اما وطنية او عرفية او دينية ومن يسجن لممارسة ذلك الممنوع يقال له سجين رأي وهو باختصار لم يرتكب جريمة بل سار عكس التيار وعكس ما تريده تلك السلطات ويرمز لذلك تخطي الخطوط الحمراء


اما الفلم الثاني الثقب الاسود اجده الوجه الاخر وهي الجريمة و تمرد على القانون وعلى حقوق الاخرين اما بالاحتيال او بالقوة او بأي طريقة يمنعها القانون ما يرمز اليه بالفلم من خلال الثقب الاسود هو سهولة الحصول على مكاسب ليجد نفسه بنهاية متورط لا يستطيع الخروج من تلك الدوامة و يرمز لعالم الجريمة والعصابات بالعالم الاسود


وهناك الكثير مما يقال من خلال الفلمين وحسب وجهة نظري هما يختصران الممنوع المبرر والغير مبرر وهنا يكمل النقاش حسب ما ارى



اشكر الاستاذة سليمى السرايري واشكر الجميع وأتمنى التفاعل من خلال الغرفة والمتصفح

في الفلم الاول شاهدنا قمة الدكتاتورية
فهو يمنع الناس من السير متى ما اعجبه ذلك
لماذا هذا النوع من الحكم على الناس
تذكروا انهم بشر مثلكم وما يصيبهم يصيبكم
الا انكم نسيتم ذلك يا حكام العرب وبدأتم تتصرفون وكأن كل شخص منكم هو الاله الذي بيده أرواح الناس ومصائرهم
ولم يقتصر شركم على شعوبكم بل تجاوز الى الدول المجاوره
اما الفلم الثاني فهو يتحدث عن السرقة
بل الطمع اثناء السرقة
فعندما اكتشف الشخص السارق ان الورقة من الممكن ان تساعده استخدمها في اغراض شريرة
وكان يستطيع ان يستخدمها في فعل الخير لمساعدة الناس
بل اكثر من ذلك فهو لم يكتفي بأخراج النقود من الخزانة فدخل الى داخل الخزانة ليخرج ما تبقى ولكن
تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
تحياتي
احمد عيسى نور

لابدّ في البداية من الاتفاق على مسألة أساسيّة في قراءة الفلميْن و مقاربتهما .. هذه المسألة هي عمق الخيال الذي اشتغل عليه مخرجا الفلميْن .. الخيال الذي يطوّع الواقع لمشيئته ..بالنسبة إلى الفلم الأول ..برأيي أنّه ترجمة لفعل المنع و تطويع الأمور للرغبة الذاتية من أجل تضييق الأفق و تعتيم الحقائق .. الخط الأحمر في المتعارف و المعيشي هو المنع الحادّ .. هو الصدّ و اللاّ العريضة الواقفة في وجه المشروع ..إذا نحن مع ممارسة القبضة الحمراء التي تمحو الوارد و تقطع عليه الطريق ..
أمّا الفلم الثاني فهو الدائرة السوداء العميقة التي توجد بداخل كلّ واحد فينا .. المنطقة المظلمة التي لا نريد الاعتراف بها لكنّنا سرعان ما نتورّط داخلها و يشدّنا عمقها السحيق .. دائرة تبيح المحظور و تشرّع للممنوع و تحلّل المحرّمات .. و لكنّها تحوينا و تضيّق علينا الوجود فنحن داخلها مسجونون منغلقون على وهمنا المتمرّد ...
.. شكرا لكم لأنّكم منحتمونا جمال المشاهدة و استفززتم وعينا بحقيقة ما يدور حولنا ..