دق .. دق .. دق .. /
أنا في الباب / هل أحد في الداخل / فليفتح ../ الليل يحاصرني في منتصف اليوم / الرعب يجردني من أحلامي / وأنا .. / مجرد انسان .. / يتدثر بالأمل الباقي وحده / في جعبة الحرب الوردية / بين العطر وحقل الورد/..

دق .. دق .. دق .. /
يا حارس الباب / افتح بابك / جند الأعداء تطاردني / ووحدي في درب العمر / أمر بلا خارطة ترسمني / توضح اتجاهاتي/ إلى اللحظة الحرجة / حيث الحقل ينتظر الفلاحين / لجني محصول القلب..

دق .. دق .. دق .. /
افتح بابك / يا صاحب البيت الدافئ / أشعل انوارك / ارهف أذنيك / لتسمع همس وقوفي / لتشم أنفاسي المتنافرة بين أمواج الشطآن/ تحتضن هفواتي الكبرى/ تمحوها من دفتر الغضب العابر/ تمنحني .. / فرصة العمر/ ..

دق .. دق .. دق /
لا ترحل وتغادر / ما زال الأمل يمتشق صباحه / ما زال الكراس ينتظر بقايا القلم / المتآكل للممحاة الفاسدة / يخط تاريخ وجوده / فعل بقاءه / أصول غناءه / ..حيث الحدّاؤون يعبِّدون للقافلة / ممر الحب الكامل/ هربا من طعنات البدر..

دق .. دق .. دق../
لا ترحل وتغادر / لا ترحل
من أجل الماضي / من أجل الحاضر / من أجل المستقبل/ ..
من أجل ارضاء النفس الحائمة / تتوق للطهر .. / من عفن عَرَق الخوف / ..

دق .. دق .. دق ../
لا ترحل وتغادر / لا ترحل/ أنت../ تشاركني أنفاسي/ عنوان الفرح القادم / يتهادى نحو الغاية المرصودة ../ لرسو سفينة نوح / عند شروق الحلم/..

دق.. دق.. دق..
لماذا الصمت القاتل/
ما المطلوب / الليل ثقيل / يثقل الصدر الهش / بكوابيسه /
ما المطلوب .. أن أرحل وأغادر..
سأغادر .. سأغادر/
لكن../
كوابيسي ستنتقل إليك .. / سأسمع صوت حنينك / وأصغي لتوبتك المندهشة / تصل قبل انغلاق كوة الضوء المفعم / في باب السفر الأخير / ...
داخل حدود التوقع و../ الافتراض.