تمام الساعة الثامنة صباحا رن جرس التلفون
رفعته ........ قلت .....ألو ... ألو
سمعت صوتا يهمس ألحانه كنسمة صيف
صوت عود يغني
ألحانا فارتعشت
سقط التلفون من يدي
عدت للخلف
أقفلت التلفون راودني الشك
جنية أو ملاك
ليست إنسية .... لها من عذوبة الصوت
ما تسبب بتفجير بركان إحساس بداخلي
استلقيت مغمض العينين شاحب الجبين
..........
تمام التاسعة رن ثانية
رفعته
ألوو.... مين معي
إفصحي عصفورتي
غاليتي
أنا فاقد عذريتي
إفصحي غاليتي
عصفورة أعطت موعدها للتلاقي
تحت شجرة زيتون عالية يحيط بها النرجس و الريحان
......
في موعد اللقاء حضرت مترقبا من تكون
وقفت شاخصا أرتقب
قدمت حورية مصقولة القوام
بشرتها قطعة ثلج أبيض
ساح لرؤيته اليراع
توقفت كلماتي
أقفلت عيناي
عانقتني الأرض
قالت لي الأرض : بني لا تجزع
إنها حورية السماء
انهض
انهض
اشتد العود مني
وقفت
ثم على الأريكة جلست
حوريتي ملهمتي
لنحتفل بعيد ميلاد
يوم يجمعنا بعد فراق
يوم يلتف منا الساق بالساق
يوم يحلو به العناق
..............
ساعات و ساعات و لا أدري كيف كان الرد
نهضت من غيبوبة
ألمت بي من شدة العناق
..........
اليوم أعلنت
بداية الحياة
تعليق