كان يعيش في الريف بعيد عن صخب المدينة وضجيجها لم يكن يشارك الأطفال بل كان يجلس وحيدا كئيبا , مابه لعله مريض , كان يرعى غتيماته وعنزاته , ولايعود إلى البيت إلا في المساء , كان يتحمل حر الصيف وبرد الشتاء , كما كان يتحمل الجوع , رزقه الله حسنا وجمالا , كان أحمد يبلغ من العمر عشرة سنوات لكنه كان يحمل مسؤولية الرجال , وكانت أمه تقوم بشؤون البيت لا تعرف الكلل ولا الملل كانت تستمر في أعمالها حتى المساء , وكان أبوه يحمل فأسا ليجلب الحطب خفية عن أنظار الاستعمار , وكم كان الاستعمار قاسيا , كان والد أحمد فد دخل السجن وحاول المستعمر أن يعرف حقيقة المجاهدين لكن والد أحمد كان يجيبهم : ليس لي معلومات , لا أعرف ...لا أدري ...وكانت هذه الإجابة تزيد في غضب الغزاة , فكانوا يستعملون كل وسائل التعذيب ..لكن كان صابرا , وكان أحمد يشاهد كل هذه السلوكات فكان يمقت الاستعمار فكان يشارك والده في مساعدة المجاهدين خفية عن أعين الاحتلال وكان ينقل الرسائل للمجاهدين كما كان ينقل الطعام لهم , سأله أحد المجاهدين : ألا تخشى يا أحمد من جنود الفرنسين ؟ كان جواب أحمد : الموت لهم ...الموت لهم , لا أخشى هؤلاء الجراثيم .....
الطفل البطل
تقليص
X
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 66994. الأعضاء 6 والزوار 66988.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق