للأسف، ما يحدث الآن يظهر بجلاء أن الربيع أصبح خريفا..

سلمت أناملك..

صدقت أخي (زكرياء) وأصبت:
فهاهي (الدوحة الغنّاء المُزهرة المُعْشوشبة)، تُغزَى، وتُنتهك حُرمتها، وهاهي هُوجُ الزَّوابع تعيث في أرجائها فساداً، تقصف أفنانَها، وتعرّيها من أزاهيرها، تخنقُ براءَتها، وتُفسد رونقها، وتُهيل عليها القَتادَ المُلطَّخَ بنجيع الأبرياء الصابرين، هاهي أيدٍ آثمةٌ تنثر على أندائها سموماً ناقعات، ... أمسى كلّ شيءٍ فيها مُزيّفاً، مُصطنعاً تصفر فيه رياح آسنة فتشوّه جمال الفطرة فيه ...
صدقتَ أخي (زكرياء) وأصبت: ما عاد المرء يجد وسادة هانئة يُسند رأسه إليها ويرقد لحظات بسلام، وهل بمقدور الإنسان الصادق الصريح أن يركن إلى الزِّيف ؟...
أحسنت أخي زكرياء، فقد تمكّن قلمك من ناصية (الفكرة) فصاغها صافية واضحة، بلغة شفيفة مُباشرة، والذي سرَّني في (أسلوبكم) الوضوح، وسوق (المقولة) بلا تلجلج، ولا تعمية، ولا (اختفاء) خلف الغموض المُريب، الذي يتوارى خلفه بعضُ الكُتّاب حذرَ المواجهة، وماهو -في رأيي- إلا تدليس على القارئ... أرجو أن تتابع على هذه الجادة المُشْمِسَة، وحذار حذار من الانسياق خلف (الغموض والتعمية)..
لك شكري وتقديري، والسلام.

و على الرغم من كل ذلك أرى ربيعا مزهرا قادما لا محالة
فقد كشف لنا الربيع الزائف المؤامرة التي تحاك ضدنا
سايكس بيكو جديدة
أعطت بعض أكلها
لكنها سوف تنقلب على من أسسوا لها

جميل أن نتذكر و نكون في حالة شحذ للذاكرة

تقديري

جميل كنت في هذا النص أخي زكريا
واعلم أن من يقوم بزراعة ورودا بلاستيكية
عليه أن يتوقع أن عبيرها قطران .
تحياتي
فوزي بيترو

سيحل الربيع بإذن الله
وستشرق الشمس رغم ضباب الدم .....
هو وعد ربنا " والله متم نوره ولو كره الكافرون "
نص بديع
فيه وخز الشوك ومرارة الواقع
من إنسان
دمت مبدعا
وشكرا

شكرا لكل اصحاب التعاليق