

2–

مع قمر آخر من أقمار القصيدة
نعيش هذه الليلة
مع شجن الشعر ، وعذوبة الصورة ،
و نقائها
و ربما بصدق الموال الذي يأتي من هناك ..
من " خنيفرة " بكل جمال الطبيعة و سحرها ، وروعة الحضور .

على امتداد شاطئ مهجور ..شهد نوبات احتراقي ،كنت دائما أنثر بعضا مني ،أشتله في حقول العمر الحزينة .أثمر مع الأيام حروفا شدت وثاق حبي ،لكل من حولي ...رغم انكساراتي التي التهمت كثيرا من لحظات ابتهاجي .اليوم ..أهدي باكورة عمري لصدفاتي ،التي كانت دائما مصدر قوتي ..اهدي كلماتي .... لـ .......و............و .......و.........................ولـ خينفرة .. و ما تعني لي!

س
لمَ كانت قصيدة النثر تحديدا هي زاجلك إلي القارئ و المحبين لكتاباتك .. هروبا أم اقتناعا يحقق مالا يتحقق مع القصيدة العربية التقليدية عمودية أو تفعيلية ؟
ج
هناك حقائق جارحة .. تصفعنا يوميا ، حيثما ولينا وجوهنا ، نجدها تقف لنا بالمرصاد ، مهما تنوعت طرق الهروب . نجدها في الصحف والمجلات والإذاعات ، وفي الممارسات المختلفة ..تدل على أننا أمة يباح دمها في كل مكان ...كما أنها أصبحت عالة على الوضع الدولي برمته ؛ إذا ما ظلت على حالها ، علما بأنه ليس ثمة مشروع عربي ، يطيح بهذه الكيانات المهلهلة المستسلمة ؛ ليعيد سبكها في حركة نضالية ، بحجم الأمة العربية الكبير ، وأيضا بحجم مشكلاتها المتفاقمة ، في الداخل والخارج ..هناك أزمة : الجوع والفقر والأمية والجهل وأزمات تنموية ، وصلت إلى طريق مسدود في كل الأقطار العربية على اختلاف أنظمتها .
وأرى قصيدة النثر أقرب إلى الواقع المرير للمواطن العربي ، تحاول ترجمة ما يعانيه بصدق ...كما أراها تحاول التحرر من القوالب الشعرية المتحجرة ، التي حاولت طوال تاريخ الأمة العربية ، الحجر على الفكر العربي ، وسجنه في بحور وأوزان ، لا تسمح له بالتحليق بعيدا ، في سماء القضية ، بلغة تشد المتلقي ، وتجعله يتوحد معك في استشراف أفق بديل ...
نحتاج جوّا من الحرية ، يوفر للمبدع التلقائية ، والمبادرة والقدرة على ابتكار حلول جديدة ، بأساليب جديدة ، تتجاوب مع احتياجات المجتمع العربي ، وتتجاوز روح العصر ...من أجل تكاتف ، يصوب سير المجتمع ، نحو الأهداف المتوخاة من نضاله .
قصيدة النثر أسلوب نضالي ، سلاح سلمي من أجل خلق وحدة ، تحفظ التوازن بين المحلي والإقليمي والدولي .

س
يقول " أنسي الحاج " : " لا نهرب من القوالب الجاهزة بتجهيز قوالب أخرى و لاننفي التصنيف الجامد لنقع بدورنا فيه .. لا نريد و لا يمكن أن نقيد قصيدة النثر بتحديدات محنطة .................... ".
فكيف يكون الفصل بين قصيدة النثر و غيرها من النثر الفني .. هل أقول شروطا .. خصائص .. أم معطيات تجعلنا نردد هذه قصيدة نثر و هذه لا ؟

ج
تواريخ ولادة شعراء قصيدة النثر ، تحيلنا إلى الخمسينات من هذا القرن أو قبلها بقليل ، أي إلى العهود الاستقلالية ؛ حيث تأسست هنا وهناك في مخاض معارك التحرر الوطني ، والفكاك من الاستعمار المباشر تجارب أولى ، لصياغة إيجابية للشخصية الوطنية محليا وحضاريا ..إنهم شباب أبهرتهم صورة "جميلة بوحيرد" ، ودغدغهم صوت "عبد الناصر"؛ ليتظاهروا بدورهم مع حركات الطلبة والشبيبة في أوروبا ، كانفتاح على أفكار اليسار الجديد =جيفارا =ماوتسي تونغ=وأغنيات بوب ديلان ، والشيخ إمام وأشعار احمد فؤاد نجم . لكنهم متمردون على قدر من الرومانسية ، غاضبون على قدر من الثورية الجذرية ، تشغلهم أفكار ماركوز وقصائد ريكليه ..أفلام جيمس دين الفدائي الفلسطيني ...كانوا مندفعين بقوة الشباب ، وزخم الأفكار الجديدة ؛ لدرجة أنهم لا يتبينون تماما ، فداحة الهزيمة خاصة ، وأن الحداثة الجديدة بعد الهزيمة ، أشعلت وقود الاندفاع في الكتابة كما في القيم .
إلا أنهم كانوا شعراء أساسا ، مدفوعين بهاجس التخطي والتجاوز ، وضرورة التميز عن سابقيهم من الشعراء . هاجسهم كان إبداع حداثة في الحداثة ، على وزن ثورة في الثورة .
هؤلاء الشباب كانوا يرون في قتل الأب =في الشعر=الرمزية والضرورية ؛ لتأكيد الذات الناشئة والمتوثبة ..فهم كانوا يرون في المتنبي وامرؤ القيس وأبو تمام أسلافهم ، وفي احمد شوقي والجواهري أجدادهم .وصراع الأجيال وارد على جميع الأصعدة على امتداد تاريخ البشرية .
ومهما ابتعدت قصيدة النثر أو القصيدة الحداثوية عن القواعد والقوالب الجامدة المعروفة ، فإنها تبقى على علاقة صميمة للغاية ، مع الشعر بمعناه التأملي والفلسفي بعيدا ، عن التوظيف الضيق والدعائي له .
في القصيدة المتجددة ..نجد هموم الذات الانفرادية المحضة في وحدتها وعبثها ..في جنونها وكآبتها ...ثم يتسع الشعر للإحاطة بموضوعات مهملة من وقائع الحياة اليومية ، والتعبير عن الأفق المسدود ، الذي انغلق أمام طموحات الناشئة ..
قصائد حزينة وقصائد عابثة ، قصائد لاهية ومتمردة ، ومتفتحة على حركة الحياة من كل جوانبها ، لا قصائد الموقف المسبق ، والمعلن مثل شعارات التظاهرات .
القصيدة الحداثوية لا تقدم رؤيا جاهزة مكتملة ونهائية ، بل هي التقاط للعابر وكشف للغامض ، وملاعبة تتخذ شكل الغرابة ..السوريالية أو السخرية ...إنه الشاعر الهامشي ...المقهور ، لا الرؤيوي أو الرسولي !
إن اختلاف الشعراء المتجددين عن الشعراء القدامى ، هو اختلاف في الحساسية ، في النبرة الشعرية ، أكثر منه في الموقف ، وفي التقاط الحسي البصري ، للموضوع أكثر منه في الموضوع نفسه .
ما تحاوله قصيدة النثر : هو كتابة مفتوحة ، على مناخات التجريب ، وعلى الاختبارية في صيغ الكلام ، ومنها صيغ النثر ..في حركة صياغة ، تفتحت على أنواع الكلام ، دون أن تحتذي أو تطبق نموذجا بعينه ...بل هي قصيدة تندفع نحو فضاء أرحب ، من أجل عطاء أعمق وأكبر ، رافضة القيود التقليدية والعصرية ؛لأنها هكذا فقط ، تستطيع أن تكون في مستوى التحديات التي يعرفهاعالم اليوم..وهذا ما لاحظناه ، ونلاحظه عند شعراء قصيدة النثر أمثال : سليم بركات وبول شاوول والشيخ جعفر .. الذين كانوا شعراء الحداثة حد التعصب .
من خلال ما سبق .. يتضح أن لا حدود للتجديد في قصيدة النثر ، وهي تفتح ذراعيها لكل الكتاب ؛ شرط توفرهم على أدوات سليمة ، تساعد على دخولها ، والخوض فيها بلغة ، لا تسيء للشعر ، بل بأسلوب يساعد على الرقي بها أكثر .

س
عرفناالأستاذة مالكة حبرشيد من خلال تعاطينا لقصائدها المنشورة و المقروءة وسعيها الدءوب نحو القصيدة الحلم .. التي ربما لا ترى لها فضاء محددا ، أو شكلا بنائيا واضحا .. و لكن مما لا شك فيه ترى لها وقعا و صدى يشتبك وشلالات أم الربيع بخنيفرة وما تحمل تلك المدينة من جمال ..

ج
نعم أنتمي إلى مدينة صغيرة بسيطة ، هي عروس الأطلس المتوسط ...ويمكن أن تكون عروس الفقر والتهميش ...عروس البساطة في كل شيء ...حياة أهلها ...تعاملهم ..ابتسامتهم الحزينة ....انسياب نهرها أم الربيع في صمت مميت ؛ ليروي ضفافها التي شققها انتظار المجهول ....أظن من الطبيعي أن تنجب مثل هذه المدينة شعراء ومغنين وكتاب الزجل والرسامين ...كل ما فيها يستفز دواخلك بشكل أو بآخر ...ما تحمل من جمال بقدر ما تحمل من أوجاع ، أثقلت هامة جبالها الشامخة ..لكنها لم ولن تخرّ راكعة للظلم مهما استبد ...لذلك أرى الكلمة هي الصوت الصداح ، لهذه الجغرافيا المنسية والممثل الصادق ، لهذا الهامش الثقافي المقصي ، من دائرة الاهتمام الرسمي .
كلماتي تمتد عميقا في تربة هذه المدينة ، في تجاعيد شيوخها ، الذين أنهكهم الانتظار بين فجاج الجبال ...وفي ابتسامات أطفالها المغمورين ، بالشعر والغناء رغم الحزن الطافح على المحيا...
حروفي ضاربة في عمق تراثها وتاريخها النضالي ، كما جذور أشجار الأرز الشامخة فوق جبالها .
ارتباطي بها لا حدود له ...لا أراني إلا فيها ...ولا شيء يمكن أن يبعدني عنها إلا الموت ...لا أحس طعما لشيء بعيدا عنها ....كل الأشياء تفقد جمالها حين ابتعد عن ترابها الأحمر ....لان دواخلي تفقد الإحساس بما حولها ..تحتلني الكآبة من كل الجهات ...ولا أتحرر إلا حين ألمح قمة جبل منها تلوح لي من بعيد =إنها تشتاق إليّ بقدر اشياقي إليها = هذه علاقتي بخنيفرة دون مبالغة ...وربما لم أفي إحساسي بها حقه ...

س
كيف ترى مالكة حبرشيد الشاعرة دور الشعر في المرحلة الآنية على الرغم منأننا رأيناه كثيرا دورا فاترا و ثانويا و ربما كان حاضرا على فترات متباعدة مع الأزمات الكبرى فمع ( كامب ديفيد ) كان صوت أمل دنقل و الماغوط و أحمد مطر و مظفر النواب و أحمد فؤاد نجم و غيرهم
- يقول كمال أبو ديب :" إن كل المحاولات التي تزعم أن لـ " قصيدة النثر " إيقاعها الخاص المكافئ للوزن تتشبث بأذيال الشعرية القديمة ، و تحاول إكسابالشرعية لـ " قصيدة النثر " لموضعتها داخل التراث الشعري و تأصيلها فيه .. لكن الحقيقة البسيطة هي أن قصيدة النثر لا أصل لها في الإيقاع التقليدي ".
ما المقصود هنا بالإيقاع الجزئي و الكلي ؟
وما مدى صدق المقولة هذي مع واقع قصيدة النثر ؟

ج
الحداثة لا تعني أبدا القطيعة النهائية مع الماضي ...أو البدء من درجة الصفر ...بل هي انبثاق جديد للتقاليد وتفجيرها بشكل مناسب للمرحلة الآنية ..لا بطريقة عشوائية ..كما تقول الباحثة جوليا كريستيفا عن النصوص الأولى في الحداثة الفرنسية =إن هذه النصوص تفترض وجود طبقات من النصوص المعاصرة لها أو السابقة عليها ..وهي تتملكها كلها لتأكيدها أو رفضها ..أي تصبح بحوزتها على أية حال...كما لو أن هذه النصوص تمارس ضغوطا على النص الحديث ..راسمة له إطارا للحوار ..بل عالما دلاليا للتطارح ..كما لو أنها تقوم بدور تحفيزي لفعل جديد هو النص الحداثوي =
لقد عرفنا مد الحداثة بشكل ايجابي مشرف مع شعراء أمثال
أمل دنقل و الماغوط و أحمد مطر و مظفر النواب و احمد فؤاد نجم ومحمود درويشوغيرهم ونحن نشهد الآن جزرها لأنها في تراجع ليس في النفوس فقط بل في النصوص أيضا ...علامات هذا التراجع عديدة منها ما نتج عن أسباب سياسية ..تاريخية..إلا أن هناك أسبابا لغوية شعرية لهذا التراجع ...هناك النكوص الذي تعرفه اللغة العربية بكل أنحاء العالم ...وهناك استسهال كتابة قصيدة النثر دون سابق معرفة أو دراية أو موهبة ودون التسلح بأدوات تمكنك من الخوض فيها كي تضيف إليها ولا تسيء لها ...
إلا أن هناك شعراء وإن قلة يحاولون بلورتها من باب الاستمرارية ومن باب التجاوز والتجديد مستفيدين من ايجابيات التجارب ومن سلبياتها ومن تفاصيلها وعمومياتها ..وهناك أمر يميز هؤلاء الشعراء عن سابقيهم وهو ابتعادهم عن الاحتراف وحنوهم الدائم إلى مشاكسة الواقع ..لم لا ..مادامت مملكة الشعر أيضا تحتاج إلى لاعبين وساخرين ومغامرين ومحترقين بنار الشعر حتى الصمت .
يقول النفري = ليس أمامكم باب فتقصدوه ..وليس وراءكم باب فتلتفتوا إليه ...=النقطة التي يتحدث عنها النفري هي موقع قصيدة النثر من الشعر.

س
من خلال ديواني " زهرة النار " و " و بين هدير البحر و لهاث الغاب " والمتحقق فيما تلى من نصوص .. ما مدى قناعة الشاعرة مالكة حبرشيد بما قدمت .. و هل ثم قضايا ما تزال شائكة عصية على الشعر تودين لو طرقت أبوابها ؟

ج
الشعر كجزء من الثقافة الإنسانية هو مرآة تعكس المجتمع بكل تناقضاته ...تغيراته ...إيجابياته وسلبياته ...هو فن يتقدم به المجتمع كإجابة على ما يواجهه من تحديات ..ثم تتحول رموز هذا الفن إلى مركب كلي يتضمن المعرفة والمعتقد والأخلاق والدين وسائر طرق التعبير
لذلك أقول أن هناك قضايا كثيرة لم نتطرق إليها جميعنا بعد ..لأنها تعتبر طابوهات ..لا حق لأحد في الاقتراب منها ...دينيا وسياسيا وعقائديا وتربويا ...وهذا يحد من أفق التجديد ...ويضع قيودا ثقيلة على الإبداع باسم الله والدين والانضباط ...
والجهات الحاكمة تستخدم أدوات متعددة وأساليب متنوعة لاستتباب القهر حفاظاعلى الوضع الراهن ..تدجين القهر ليصير مستأنسا عاديا مألوفا وهذا تطرقت إليه مرارا في كتاباتي = ولادات كاذبة...أنفاس الأرق...آخر مرثيات أدم ...خبز وبضع قوارير.

س
الحزن و الأرق و الغياب و القلق و النار و الكثير من المفردات التي ترادف هذه ناشطة بقوة عبر كتاباتك الشعرية ، و نادرا ما روضتها بالقليل من بخور طارد يهش ذؤبان الوجع بالأمل أو الرؤية الكاشفة لما وراء الأكمة من طيور النور لتبدو الحياة أكثر قبولا ووقعا على ذات المتلقي .. ما مدى إحساس مالكة حبرشيد بمتلقيها و الذي يبلوره احترامها و نبلها فيمنحه الحب و الأمل و الصدق ؟

ج
إحساسي بألم الآخر وأوجاعه يؤرقني دائما ...فانا ممن يلاحقون الوجع حيثما كان ...أترصده في كلحين ومكان ...أتوحد معه ليصير جزءا مني ومن أوجاعي فأستطيع ترجمته بشكل يشعر المتلقي أنه يترجم نفسه ..هو نوع من طرح المشكلات على جوهر الوعي عندالآخر في محاولة لكشف القناع عن الوجوه البشعة للحياة المقنعة عندنا في الإعلام ..والمناهج والكتب المدرسية التي تعمل جاهدة على تضليل الناشئة وحشو أدمغتها بما يناسب أصحاب القرار في بلداننا المقهورة .
لدي إيمان عميق بالإنسان وبالجماهير وبقدرتها على تغيير أوضاعها إنما تحتاج إلى بدائل سليمة ترسم لها طريقا وسط الدم والنار لتتمكن من نقد أوضاعها الاجتماعية والسياسية وتصبح قادرة على المبادرة واتخاذ قرارات من أجل تغيير المجتمعات التي أنكرت عليها فرصة المشاركة كما ترفض النظر إلى المجتمع على أنه عملية متجددة متغيرة وليس وضعا ثابتا فيزيقيا واجتماعيا وسياسيا
إن الوعي والنظرة الناقدة هي مفتاح الطريق إلى حياة أفضل تضمن كرامة الإنسان ..وأرى الأجناس الأدبية والفنية كافة وقصيدة النثر خاصة وسيلة لتحقيق التغيير ونزع هالة الأسطورية عن المجتمع ...هكذا فقط نستطيع أن نتفق مع الطبيعة التاريخية للإنسان والتأكيد على تقدمه وتطلعه إلى الأمام والأفضل.

س
ماذا تعني لمالكة حبرشيد :
أدب نسائي
............
............
.............

ج
لا أعترف بهذا التقسيم =أدب نسائي وأدب رجالي
هناك أدب إنساني واحد ما دمنا جميعنا بشر لان هذا يذكي صراعا اجتماعيا تاريخيا تعمل الجهات المسؤولة على إذكائه من أجل تمويه الشعوب وإشغالها بمشاكل لا أهمية لها عن المشاكل الأساسية التي تساعد على إعادة إنتاج التخلف والجهل والأمية والقهر .
وأظن أن جل الأدباء نساء و رجالا أدركوا في الفترة الأخيرة أن هذا التقسيم يعزز تناقضات وخلافات اجتماعية تمهيدا لاغتراب المواطن عن نفسه وعن الآخر.

قمرنا الآن بين أيديكم
على سماء القصيدة
ينير بعض ظلمات أرواحنا
لنعبر معا دهاليز العتمة
بما نحمل روعة الحروف و القدرة على نسج الجمال

تعليق