أنشطة الجمعية ومشروعاتها WATA's Activities & Projects:: صدور الطبعة الثانية من كتاب"البعد اللامرئي: التحدي الزمني والإعلامي" ترجمة:نذير طيار
صدرت الطبعة الثانية لكتاب "البعد اللامرئي: التحدي الزمني والإعلامي" من تأليف الوزير الفرنسي الحالي للاقتصاد والمالية والصناعة: تيري بروتون، وترجمة الأستاذ : نذير طيار.
وهي الترجمة الفائزة بالجائزة الثانية في الترجمة إلى العربية في المسابقة الدورية للمجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر (2006).
إن التحكم في إنتاج المعلومات ومعالجتها هو مفتاح عالم اليوم. في كل مكان تجري المواجهة أولا فوق أرضية إعلامية، ليصبح المكان والمادة أقل أهمية من القدرة على إدارة تدفق المعلومات، أي من اللعب على الزمن وبالزمن . عشنا طويلا، مرتبطين دائما بنماذج مادية أساسا، موروثة عن الماضي، و لهذا بقينا غير مبالين بالانقلابات، الناتجة عن التطور التِقاني. اليوم، وقد أصبح التحول في كامل عظمته، حان الوقت لامتلاك وسائل قياس معناه، لأجل التحكم في صيرورته.
هذا هو المحور المركزي لكتاب "البعد اللامرئي: التحدي الزمني والإعلامي" لمؤلفه الوزير تييري بروتون الذي ولد بباريس في 15جانفي1955 , يشغل منذ 25فيفري 2005 منصب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة في الحكومة الفرنسية.كان مديرا لشركة خدمات واستشارة في مجال الاتصالات السلكية واللاَّسلكية، قبل أن يصبح المدير العام لـ " فرانس تيليكوم" .هو صاحب كتاب "سوفتوار"،رفقة دينيس بينيك، وكتاب "فاتيكان Iii" وكذا كتاب "ناتوار"، وقد ترجمت كتبه إلى أكثر من لغة وفي أكثر من عشرين بلد. يجمع المؤلف إلى اطلاعه المعمق على المسيرة التاريخية والمستمرة لصناعة المعلومات ومعالجتها،ثقافة فلسفية حول المادة والمكان والزمان, وكذا تجربة مهنية طويلة, ويعد هذا الكتاب من أهم كتبه.
لماذا هذا الكتاب؟
تنبع أهمية الكتاب من عنصريْن رئيسييْن:
الأول: الكاتب نفسه, بوصفه متخصصا في مجال المعلوماتية.إضافة إلى تقلبه بين عدة مناصب مهنية استيراتيجية. فقد انتقل من مدير لشركة خدمات واستشارة إلى رئيس لشركة "فرانس تيلكوم" قبل أن يصبح وزيرا للاقتصاذ والمالية في فرنسا.
الثاني: موضوع الكتاب, فهو مثير متجدد لا يتقادم مع تقدم الزمن. كما أن أسلوب طرق الكاتب له يجعل من الكتاب ذا أهمية بالغة. فهو يتحدث عن فلسفة الزمن والمعلوماتية , ويقدم نظرية إعلامية مؤسسة على نموذج الانفجار الأعظم, ويغوص في شرح العمق الفلسفي لهذا النموذج.وتجدر الاشارة إلى أن العلماء في أواخر 2005 مايزالون يدرسون الانفجار الأعظم متسائلين عما يكون قد سبقه.(أنظر ملف مجلة "العلم والحياة" عدد1054 جويلية 2005). والكتاب الذي ترجم إلى أكثر من لغة لم يترجم إلى العربية بعد.
مقدمة المترجم
الترجمة من الفرنسيّة إلى العربيّة، ليست انتقالا من لغة إلى أخرى فحسب .. وإنّما هي تحوّل إبداعي من حضارة إلى أخرى. وهذه الحقيقة العلميّة .. تكشف عن نفسها لكل ذي عينين بشكل أكثر وضوحا عندما يتعلّق الأمر بالحضارة الغربيّة .. والحضارة العربيّة الإسلاميّة، وبمجال فلسفة العلوم على وجه الخصوص. من المؤكد أننا لن نختلف مع المؤلف حول المنتوجات التقانية للعلوم، ولا حول مسار تطوّر العلوم الغربيّة نفسها .. ولكننا سنختلف معه كثيرا.. حينما يتعلّق الأمر بفلسفة العلوم، وبتقييم مسارها. فالمسألة مرتبطة بما أسماه د.طه عبد الرّحمان في مؤلّفه الأخير: "الحق العربي في الاختلاف الفلسفي" .. وذلك لأن مبدأ الكونيّة الفلسفيّة تنقضه شواهد عدّة .. أحدها: ارتباط الفلسفة بالسياق التاريخي الاجتماعي والثاني: ارتباطها بالسياق اللغوي الأدبي، والثالث: اختلاف الفلاسفة فيما بينهم والرابع: تصنيف الفلاسفة بحسب القوميات. هذا لا يعني أننا سنسعى إلى تأليف كتاب مواز للكتاب المترجم، بل ينبِّه القراء إلى ضرورة قراءة كتاب "البعد اللاّمرئي: التّحدي الزمني والإعلامي" قراءة نقديّة موضوعيّة، بعيدة عن كل ذاتيّة حاجزة لطلب الحكمة أنّى وجدت، ومتحررة من كل ذوبان مسبق في أطروحات الآخر وأفكاره.
إن ترجمة كتاب يتحدث عن النظرية الإعلامية، والتطور المعلوماتي، ومسار الإلكترونيك، وفلسفة المادة والزمان والمكان .. ونسبية أنشتاين، .. تتطلب ليس إتقانا للغتين المعنيتين بالترجمة فحسب، وإنما معرفة مقبولة بالمفاهيم الأولية التي تسمح للمترجم بالغوص في أعماق الكتاب المترجم، وكذا إطّلاعا واسعا على قاموس المصطلحات العلمية التي تستوعب كل هذه الاختصاصات مجتمعة. ومما لا شك فيه، أن المترجم لكتاب في فلسفة الفيزياء، لا بد أن يكون ممتلكا للأدوات المنهجيّة والملكات العقلية والثقافة الفيزيائية القاعدية، التي تمكنّه من الفهم الدقيق للظواهر الفيزيائية والاكتشافات الواقعة ضمن الدائرة نفسها. وكذلك الأمر بالنسبة للرياضيات والمعلوماتية.
إن المترجم يجد أمامه -في مثل حالتي- مصطلحات علمية عربية متعددة مقترحة في مقابل المصطلح الأصلي الفرنسي .. وعليه أن يمتلك منهجيّة خاصّة في هذه العمليّة الانتقائية. أبسط مبادئها -في نظري-: اختيار الأبسط مبنًى والأقرب معنى .. وفي حالة التعارض بين الخياريْن .. على المترجم أن يتعامل مع كل حالة وفق سياقاتها وخصوصياتها.
ولد صاحب الكتاب تيري بروتون بباريس في 15جانفي1955 , يشغل منذ 25فيفري 2005 منصب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة في الحكومة الفرنسية.كان مديرا لشركة خدمات واستشارة في مجال الاتصالات السلكية واللاَّسلكية، قبل أن يصبح المدير العام لـ " فرانس تيليكوم" .هو صاحب كتاب "سوفتوار"،رفقة دينيس بينيك، وكتاب "فاتيكان Iii" وكذا كتاب "ناتوار"، وقد ترجمت كتبه إلى أكثر من لغة وفي أكثر من عشرين بلد. يجمع المؤلف إلى اطلاعه المعمق على المسيرة التاريخية والمستمرة لصناعة المعلومات ومعالجتها،ثقافة فلسفية حول المادة والمكان والزمان, وكذا تجربة مهنية طويلة, ويعد هذا الكتاب من أهم كتبه.
أكثر...

وهي الترجمة الفائزة بالجائزة الثانية في الترجمة إلى العربية في المسابقة الدورية للمجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر (2006).
إن التحكم في إنتاج المعلومات ومعالجتها هو مفتاح عالم اليوم. في كل مكان تجري المواجهة أولا فوق أرضية إعلامية، ليصبح المكان والمادة أقل أهمية من القدرة على إدارة تدفق المعلومات، أي من اللعب على الزمن وبالزمن . عشنا طويلا، مرتبطين دائما بنماذج مادية أساسا، موروثة عن الماضي، و لهذا بقينا غير مبالين بالانقلابات، الناتجة عن التطور التِقاني. اليوم، وقد أصبح التحول في كامل عظمته، حان الوقت لامتلاك وسائل قياس معناه، لأجل التحكم في صيرورته.
هذا هو المحور المركزي لكتاب "البعد اللامرئي: التحدي الزمني والإعلامي" لمؤلفه الوزير تييري بروتون الذي ولد بباريس في 15جانفي1955 , يشغل منذ 25فيفري 2005 منصب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة في الحكومة الفرنسية.كان مديرا لشركة خدمات واستشارة في مجال الاتصالات السلكية واللاَّسلكية، قبل أن يصبح المدير العام لـ " فرانس تيليكوم" .هو صاحب كتاب "سوفتوار"،رفقة دينيس بينيك، وكتاب "فاتيكان Iii" وكذا كتاب "ناتوار"، وقد ترجمت كتبه إلى أكثر من لغة وفي أكثر من عشرين بلد. يجمع المؤلف إلى اطلاعه المعمق على المسيرة التاريخية والمستمرة لصناعة المعلومات ومعالجتها،ثقافة فلسفية حول المادة والمكان والزمان, وكذا تجربة مهنية طويلة, ويعد هذا الكتاب من أهم كتبه.
لماذا هذا الكتاب؟
تنبع أهمية الكتاب من عنصريْن رئيسييْن:
الأول: الكاتب نفسه, بوصفه متخصصا في مجال المعلوماتية.إضافة إلى تقلبه بين عدة مناصب مهنية استيراتيجية. فقد انتقل من مدير لشركة خدمات واستشارة إلى رئيس لشركة "فرانس تيلكوم" قبل أن يصبح وزيرا للاقتصاذ والمالية في فرنسا.
الثاني: موضوع الكتاب, فهو مثير متجدد لا يتقادم مع تقدم الزمن. كما أن أسلوب طرق الكاتب له يجعل من الكتاب ذا أهمية بالغة. فهو يتحدث عن فلسفة الزمن والمعلوماتية , ويقدم نظرية إعلامية مؤسسة على نموذج الانفجار الأعظم, ويغوص في شرح العمق الفلسفي لهذا النموذج.وتجدر الاشارة إلى أن العلماء في أواخر 2005 مايزالون يدرسون الانفجار الأعظم متسائلين عما يكون قد سبقه.(أنظر ملف مجلة "العلم والحياة" عدد1054 جويلية 2005). والكتاب الذي ترجم إلى أكثر من لغة لم يترجم إلى العربية بعد.
مقدمة المترجم
الترجمة من الفرنسيّة إلى العربيّة، ليست انتقالا من لغة إلى أخرى فحسب .. وإنّما هي تحوّل إبداعي من حضارة إلى أخرى. وهذه الحقيقة العلميّة .. تكشف عن نفسها لكل ذي عينين بشكل أكثر وضوحا عندما يتعلّق الأمر بالحضارة الغربيّة .. والحضارة العربيّة الإسلاميّة، وبمجال فلسفة العلوم على وجه الخصوص. من المؤكد أننا لن نختلف مع المؤلف حول المنتوجات التقانية للعلوم، ولا حول مسار تطوّر العلوم الغربيّة نفسها .. ولكننا سنختلف معه كثيرا.. حينما يتعلّق الأمر بفلسفة العلوم، وبتقييم مسارها. فالمسألة مرتبطة بما أسماه د.طه عبد الرّحمان في مؤلّفه الأخير: "الحق العربي في الاختلاف الفلسفي" .. وذلك لأن مبدأ الكونيّة الفلسفيّة تنقضه شواهد عدّة .. أحدها: ارتباط الفلسفة بالسياق التاريخي الاجتماعي والثاني: ارتباطها بالسياق اللغوي الأدبي، والثالث: اختلاف الفلاسفة فيما بينهم والرابع: تصنيف الفلاسفة بحسب القوميات. هذا لا يعني أننا سنسعى إلى تأليف كتاب مواز للكتاب المترجم، بل ينبِّه القراء إلى ضرورة قراءة كتاب "البعد اللاّمرئي: التّحدي الزمني والإعلامي" قراءة نقديّة موضوعيّة، بعيدة عن كل ذاتيّة حاجزة لطلب الحكمة أنّى وجدت، ومتحررة من كل ذوبان مسبق في أطروحات الآخر وأفكاره.
إن ترجمة كتاب يتحدث عن النظرية الإعلامية، والتطور المعلوماتي، ومسار الإلكترونيك، وفلسفة المادة والزمان والمكان .. ونسبية أنشتاين، .. تتطلب ليس إتقانا للغتين المعنيتين بالترجمة فحسب، وإنما معرفة مقبولة بالمفاهيم الأولية التي تسمح للمترجم بالغوص في أعماق الكتاب المترجم، وكذا إطّلاعا واسعا على قاموس المصطلحات العلمية التي تستوعب كل هذه الاختصاصات مجتمعة. ومما لا شك فيه، أن المترجم لكتاب في فلسفة الفيزياء، لا بد أن يكون ممتلكا للأدوات المنهجيّة والملكات العقلية والثقافة الفيزيائية القاعدية، التي تمكنّه من الفهم الدقيق للظواهر الفيزيائية والاكتشافات الواقعة ضمن الدائرة نفسها. وكذلك الأمر بالنسبة للرياضيات والمعلوماتية.
إن المترجم يجد أمامه -في مثل حالتي- مصطلحات علمية عربية متعددة مقترحة في مقابل المصطلح الأصلي الفرنسي .. وعليه أن يمتلك منهجيّة خاصّة في هذه العمليّة الانتقائية. أبسط مبادئها -في نظري-: اختيار الأبسط مبنًى والأقرب معنى .. وفي حالة التعارض بين الخياريْن .. على المترجم أن يتعامل مع كل حالة وفق سياقاتها وخصوصياتها.
ولد صاحب الكتاب تيري بروتون بباريس في 15جانفي1955 , يشغل منذ 25فيفري 2005 منصب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة في الحكومة الفرنسية.كان مديرا لشركة خدمات واستشارة في مجال الاتصالات السلكية واللاَّسلكية، قبل أن يصبح المدير العام لـ " فرانس تيليكوم" .هو صاحب كتاب "سوفتوار"،رفقة دينيس بينيك، وكتاب "فاتيكان Iii" وكذا كتاب "ناتوار"، وقد ترجمت كتبه إلى أكثر من لغة وفي أكثر من عشرين بلد. يجمع المؤلف إلى اطلاعه المعمق على المسيرة التاريخية والمستمرة لصناعة المعلومات ومعالجتها،ثقافة فلسفية حول المادة والمكان والزمان, وكذا تجربة مهنية طويلة, ويعد هذا الكتاب من أهم كتبه.
أكثر...