ترومُ غيابا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.طاهر سماق
    طبيب وشاعر سوري
    • 24-10-2009
    • 154

    شعر عمودي ترومُ غيابا

    حزمَتْ حقائبَها تريدُ ذهابا
    وتَكَلَّفتني أن أخوضَ سرابا

    قد آذَنَتْ برحيلِها أفعالُها
    فكتمتُ في كبدي أسىً أوصابا

    لمْ تدرِ أني قد تصدَّعَ خافقي
    لمَّا تخطَّى خطوُها المِحرابا

    حتى إذا قُمتُ المقامَ موَدِّعاً
    لم أستطعْ لعواطفي تحجابا

    أحسستُ حُنجرتي تَفَجَّرُ دونَها
    والأدمعُ الحرَّى جرتْ أطنابا

    في مقلتيها دمعتانِ وأدمُعٌ
    غَدَقُ بأعينِ صحبِها الأترابا

    هي مُهجتي وحشاشتي وأميرتي
    والكلُّ دونَ مليكتي حُجَّابا

    هي أضلعي اللائي بِهِنَّ تنفَّسَتْ
    رئتايَ صعداء الحياة سَقابا

    هي نبضُ قلبي لم يزلْ مُتدفِّقاً
    يسقي بنسغِ حضورِها الأورابا

    برحيلِها ضَرَبَ اليباسُ جنائني
    وغدَتْ غلالُ حدائقي أخشابا

    وتقطَّعَت سُبُلي وأجْدَبَ موسِمي
    لم أجْنِ إثْرَ غيابها الأعنابا

    ميلادُ، بعدَكِ قد لويتُ بخيبةٍ
    مُلِئتْ سمائي غبرةً وتُرابا

    من بعدِ ما كُنَّا، مُليدَةُ، صُحبَةً
    دارَ الزمانُ وشَجَّنا أغرابا

    ما خِلتُ يوماً أن أوَّدِعَ مبسماَ
    أسَرَ الحِجا من سحرِه إعجابا

    تاللهِ حاضرةٌ بكلِّ لُحيظَةٍ
    لم تسعَ بينا غربةٌ إسهابا
    25/6/2013

    الوصب: المرض كثيرُ الأوجاع
    أطناباً: متتاليةً كالحِبال
    سقابا: عالياً كعمودِ الخباء يقيمُ فضاءَه
    الحِجا: العقل
  • خليد خريبش
    أديب وكاتب
    • 15-01-2009
    • 223

    #2
    جميلة القصيدة وها ألمع بيت فيها،
    هي مُهجتي وحشاشتي وأميرتي
    والكلُّ دونَ مليكتي حُجَّابا

    تعليق

    • د.طاهر سماق
      طبيب وشاعر سوري
      • 24-10-2009
      • 154

      #3
      هي ابنتي التي غادرتني مسافرة إلى حيث يستقر زوجُها

      تعليق

      • د.طاهر سماق
        طبيب وشاعر سوري
        • 24-10-2009
        • 154

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة خليد خريبش مشاهدة المشاركة
        جميلة القصيدة وها ألمع بيت فيها،
        الأخ خليد
        تحية طيبة وبعد
        لقد وصلتني "زيارة عائلية" إلى المغرب الشقيق
        ووعِدْتُ بعمل وباستقرار حيث أن أولادي بحاجة لمتابعة تعليمهم ..
        وأنا طبيب مختص بالأحياء الدقيقة الطبية والطفيليات .. وحالياً أعمل في مختبري الطبي الخاص بسوريا ضمن ظروف خطرة
        فهل تنصحني بالتغريب؟؟؟


        مودّتي

        تعليق

        • خليد خريبش
          أديب وكاتب
          • 15-01-2009
          • 223

          #5
          أخي الكريم طاهر،من حيث العمل طبيب مختص ،لن تجد مشكلة في العمل خاصة خاصة في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء،الرباط،فاس،مراكش...ستعمل في القطاع الخاص،les cliniquesأعرف عدد من الإخوة من العراق منذ مدة .من حيث الأبناء لا مشكلةسيتابعون تعليمهم في ظروف جيدة لأنك ستوفرلهم ما يلزمهم.مرحبا بك في بلدك المغرب.

          تعليق

          • عبدالهادي القادود
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 11-11-2014
            • 939

            #6
            ما أجمله من شدو حين يفيض بهذا الهديل الجميل

            وما حمله الفؤاد والمداد من أبعاد دلالية تدللت فيها الصور والأخيلة

            فكان ما كان من حسن سبك وإتقان فني ارتقى بالنص ورفع قدر الفكرة

            شاعرنا الجميل د طاهر

            بورك العزف ودامت المودة تجمعكم

            همسة .. أرجو مراجعة موقع بعض القوافي إعرابيا

            تعليق

            يعمل...
            X