أبحثُ في وسط الرمال و الصحاري المبللة بالخطايا
عن نملة لا تقتلني ببقايا السراب
لا تشدني نحو الخطوات المسربة
فتعتقلني الفجاج عند منعطف الطريق
فأوديتي عراها التقيؤ حد التلاطم على سفوح الصبر
و أنا المدان بجريمة التكسر كبلور الثكالى
و أنا المنتشي بطائرات الورق
و أنا المنتفض عكس دوران زحل و المشتري
فصراخي لا تسمعه إلا أذني الأخرى
و صمتي يضاجع لساني حد الزنا
ربما سأنزف كما الجراء عندما تذبح على مشارف مدينتنا الفاضلة
ربما يعريني السكر في منخفض الرؤى
فأغتسل بالجثث المندسة في أنفي
و أبحثُ في وسط لجية اليم عن سمكة متلاطمة
لا تقهقه حد حيرتها
و المرافئ نائمة في سبات جديد
متوسدة خنوع الصدفات و اللآلئ
أقلب بين خياشيمها .. حراشفها .. زعانفها
عن رائحة أمي
و ماتت أمي عندما ضربوا بعصاهم الحجر
فانفجرت منه عين واحدة لا يشرب منها إلا الآفلون
أبحث ُ في الحقول المتاخمة لأطيافهم عن بقايا السنابل
و عن الخوف المعشش في الأوراق
و عن حُريتي في أكل الشعير من غير ماء
و من غير غبار
أبحثُ في الأودية عن خرير يطربني حد البكاء
يرجني في شكل الرياح
يقتادني نحو بحيرة الغرق في الأكف الآمنة
أبحثُ عن وطن يتسلقني كأنه اللبلاب الجميل
يهديني هدوء الليل ماءًا أزرقًا
ينصبني فوق البحر موجًا و كثيرا من النوارس
تعليق