الدانوب الأزرق .. لو ينكسر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال سبع
    أديب وكاتب
    • 07-01-2011
    • 1152

    الدانوب الأزرق .. لو ينكسر

    أبحثُ في وسط الرمال و الصحاري المبللة بالخطايا
    عن نملة لا تقتلني ببقايا السراب
    لا تشدني نحو الخطوات المسربة
    فتعتقلني الفجاج عند منعطف الطريق
    فأوديتي عراها التقيؤ حد التلاطم على سفوح الصبر
    و أنا المدان بجريمة التكسر كبلور الثكالى
    و أنا المنتشي بطائرات الورق
    و أنا المنتفض عكس دوران زحل و المشتري
    فصراخي لا تسمعه إلا أذني الأخرى
    و صمتي يضاجع لساني حد الزنا
    ربما سأنزف كما الجراء عندما تذبح على مشارف مدينتنا الفاضلة
    ربما يعريني السكر في منخفض الرؤى
    فأغتسل بالجثث المندسة في أنفي

    و أبحثُ في وسط لجية اليم عن سمكة متلاطمة
    لا تقهقه حد حيرتها
    و المرافئ نائمة في سبات جديد
    متوسدة خنوع الصدفات و اللآلئ
    أقلب بين خياشيمها .. حراشفها .. زعانفها
    عن رائحة أمي
    و ماتت أمي عندما ضربوا بعصاهم الحجر
    فانفجرت منه عين واحدة لا يشرب منها إلا الآفلون


    أبحث ُ في الحقول المتاخمة لأطيافهم عن بقايا السنابل
    و عن الخوف المعشش في الأوراق
    و عن حُريتي في أكل الشعير من غير ماء
    و من غير غبار

    أبحثُ في الأودية عن خرير يطربني حد البكاء
    يرجني في شكل الرياح
    يقتادني نحو بحيرة الغرق في الأكف الآمنة

    أبحثُ عن وطن يتسلقني كأنه اللبلاب الجميل
    يهديني هدوء الليل ماءًا أزرقًا
    ينصبني فوق البحر موجًا و كثيرا من النوارس
    عندما يسألني همسي عن الكلمات
    أعود بين السطور للظهور
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    الأخ ..الأديب ..القدير..
    فخر الخاطرة و جمالها
    جمال سبع
    لك لغة فريدة محلقة
    تمنحنا لذة القراءة و سطوتها
    نظل نكرر الدهشة
    في نصوصك العميقة العبقرية
    لله درك..
    هنا ..لا رد يفي هذا البهاء

    أنا المدان بجريمة التكسر كبلور الثكالى


    و أنا المنتشي بطائرات الورق


    و أنا المنتفض عكس دوران زحل و المشتري


    فصراخي لا تسمعه إلا أذني الأخرى


    و صمتي يضاجع لساني حد الزنا

    تثبيت ..
    مع خالص مودتي و عمق امتناني



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • أمينة اغتامي
      مشرفة ملتقى صيد الخاطر
      • 03-04-2013
      • 1950

      #3
      أبحثُ عن وطن يتسلقني كأنه اللبلاب الجميل
      يهديني هدوء الليل ماءًا أزرقًا
      ينصبني فوق البحر موجًا و كثيرا من النوارس


      هنا اكتمل بهاء النص لوحة تشكيلية من لبلاب
      وزرقة ليل وبحر وموج...وكثيرا من النوارس
      ماشاء الله عليك أيها الشاعر والأديب الرائع
      جمال سبع،كنت أروع وأنقى من الدانوب الأزرق
      وأنت تتدفق شاعرية وتهدينا متعة القراءةونشوة
      التحليق في سماء الإبداع الأصيل
      تحيتي وكل التقدير لك سيدي



      تعليق

      • جمال سبع
        أديب وكاتب
        • 07-01-2011
        • 1152

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
        الأخ ..الأديب ..القدير..
        فخر الخاطرة و جمالها
        جمال سبع
        لك لغة فريدة محلقة
        تمنحنا لذة القراءة و سطوتها
        نظل نكرر الدهشة
        في نصوصك العميقة العبقرية
        لله درك..
        هنا ..لا رد يفي هذا البهاء

        أنا المدان بجريمة التكسر كبلور الثكالى


        و أنا المنتشي بطائرات الورق


        و أنا المنتفض عكس دوران زحل و المشتري


        فصراخي لا تسمعه إلا أذني الأخرى


        و صمتي يضاجع لساني حد الزنا

        تثبيت ..
        مع خالص مودتي و عمق امتناني

        أخي الشافعي ..
        أنت و الله مفخرة هذا القسم بالتواجد و التواصل ..
        و ما نكتب هنا ، إلا لأننا نحتاج إلى لحظات تجلي فوق التأمل
        سعدت جدا بكلماتك
        و سعدت بهذا التثبت لنصي المتواضع
        تقديري و احترامي
        عندما يسألني همسي عن الكلمات
        أعود بين السطور للظهور

        تعليق

        • بسباس عبدالرزاق
          أديب وكاتب
          • 01-09-2012
          • 2008

          #5
          الأستاذ القدير جمال


          آآخ منك
          كم أنت رائع

          مؤلم نصك
          مرهق و متعب

          أخي وطن مثل هذا ضآلة الشعراء و الأنبياء
          وطن مثل هذا يولد من قبور الصالحين و الشهداء
          و طن مثل هذا هبة من السماء
          و صناعة من الإنسان
          فهل نحن صانعون


          بوركت فاضلي

          كن بخير يا أخي
          السؤال مصباح عنيد
          لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

          تعليق

          • ريما الجابر
            نائب ملتقى صيد الخاطر
            • 31-07-2012
            • 4714

            #6
            في ظل البحث لم أجد روعة لغة
            وعمق فكرة كما شاهدت هنا
            اقتحمت النص أقرأه تكرارا ومرارا
            فاللغة متمكنة بعمق مما تريد
            تحيتي وتقديري
            http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

            تعليق

            • جمال سبع
              أديب وكاتب
              • 07-01-2011
              • 1152

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أمينة اغتامي مشاهدة المشاركة
              أبحثُ عن وطن يتسلقني كأنه اللبلاب الجميل
              يهديني هدوء الليل ماءًا أزرقًا
              ينصبني فوق البحر موجًا و كثيرا من النوارس


              هنا اكتمل بهاء النص لوحة تشكيلية من لبلاب
              وزرقة ليل وبحر وموج...وكثيرا من النوارس
              ماشاء الله عليك أيها الشاعر والأديب الرائع
              جمال سبع،كنت أروع وأنقى من الدانوب الأزرق
              وأنت تتدفق شاعرية وتهدينا متعة القراءةونشوة
              التحليق في سماء الإبداع الأصيل
              تحيتي وكل التقدير لك سيدي



              الأستاذة أمينة ..
              إن الوطن لهو الملهم لنا عندما نحتاج توسد الحلم الجميل
              سعدت بكلماتك و مرورك
              تقديري و احترامي
              عندما يسألني همسي عن الكلمات
              أعود بين السطور للظهور

              تعليق

              • شيماءعبدالله
                أديب وكاتب
                • 06-08-2010
                • 7583

                #8
                نبحث عن أنفسنا كثيرا علنا ندركها ساعة راحة وهناء
                علنا نحتويها وتحتوينا..
                يقتلنا الصمت
                ينجينا من الضجيج ليردينا في حيرة وقلق ...

                الأديب المكرم جمال سبع
                حقا لتغيب حروفك حتى تأتينا بالجديد المفعم بالرقي والإحساس المرهف
                نبض مميز وحروف ترفة ولغة راقية
                صور بلاغية أثمرت جمالا
                سلمت وبوركت
                جل تحيتي وفائق تقديري

                تعليق

                • جمال سبع
                  أديب وكاتب
                  • 07-01-2011
                  • 1152

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                  الأستاذ القدير جمال


                  آآخ منك
                  كم أنت رائع

                  مؤلم نصك
                  مرهق و متعب

                  أخي وطن مثل هذا ضآلة الشعراء و الأنبياء
                  وطن مثل هذا يولد من قبور الصالحين و الشهداء
                  و طن مثل هذا هبة من السماء
                  و صناعة من الإنسان
                  فهل نحن صانعون


                  بوركت فاضلي

                  كن بخير يا أخي
                  الأستاذ بسباس عبد الرزاق ..
                  أحيانا يكلمنا هذا الوطن و ذاك عندما نضع صمتنا على الوسادة
                  فيسألنا كم من صيحة كتبنا عندما إجتاحنا البحر و الشمس تقبلنا ذات اليمين و ذات الشمال؟
                  سعدت بكلماتك و مرورك المعطر
                  تقديري و احترامي
                  عندما يسألني همسي عن الكلمات
                  أعود بين السطور للظهور

                  تعليق

                  • أمنية نعيم
                    عضو أساسي
                    • 03-03-2011
                    • 5791

                    #10
                    تبحث أخي ابو طه
                    ومعك أسير
                    أقطع طرقاتك بحذر ففيها بعض العنت
                    وأرقب معك حلول المساء
                    ففي خبايا الطريق يكمن السر
                    ولكن للأخوة طعم الأمان
                    لبحثك سر الروح في زمان كثر في البهتان
                    وغطر القبح على جمال الكون من يد الديان
                    كم أنك راق في اختيار صورك واسقاطاتك أديبنا
                    تحية تليق بك ...
                    [SIGPIC][/SIGPIC]

                    تعليق

                    • د. محمد أحمد الأسطل
                      عضو الملتقى
                      • 20-09-2010
                      • 3741

                      #11
                      تضاءلت السّماءُ خيمةً خيمة
                      والنجومُ ما عادت هناك
                      سيُولدُ البحرُ هذه اللّيلة
                      سيولدُ في صفد
                      سيُولدُ كالجليلياتِ السّاهرات
                      سيُولدُ رأسًا على نايات
                      تعالوا واحرثوا جسدي
                      احرثوهُ مبعثرًا بين التّلال
                      وازرعوهُ دومًا ..
                      بالرّمانِ والكرملِ والظّلال !
                      ----------------
                      الأديب القدير جمال سبع
                      طاب يومك وشفيف حرفك
                      نص عميق يستوجب الغوص الجميل
                      رائع ما قرأت هنا وماتع
                      لك التقدير وزهرة اللوز الطيبة

                      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                      تعليق

                      • لبنى علي
                        .. الرّاسمة بالكلمات ..
                        • 14-03-2012
                        • 1907

                        #12
                        سيمفونيّة الأبجديّة ههنا نطقتْ فأنطقتْ تأملات التأملات ..

                        فدمتَ والخير أيها الفاضل جمال ..

                        تعليق

                        • أحمد عكاش
                          أديب وكاتب
                          • 29-04-2013
                          • 671

                          #13
                          الأديب الألمعي (جمال سبع):
                          أسعدتني دعوتكم إيّاي لمشاركتكم غبطة التطواف في أعطاف هذا النتاج الجليل، ويسرّني أيضاً أن أسير على النهج الذي سلكه قبلي عمالقة الأدب وأرباب الكلِمِ في هذا الموقع الرّائع، وصحبة الكرام ترفع المقام، والحمد لله،
                          بّيْدَ أَنّي مع الأسى الشديد، أحسّ أنَّ العليّ القدير يشاء لي ألاَّ أكون في سويّة هاتِهِ النجوم السواطع في هذا الفضاء الأسمى الأرحب، فقدْ قرأْتُ ... بل -حتى أكون صادقاً مع نفسي- أقول: خلْتُني أقرأُ وأقرأ، ثمَّ وَجَدْتُني أُكْرِهُ نفسي على القراءة، وأتصبّرُ وأنا ألقى العَنتَ في تصيّد (المعنى)، وفي مُحاولة ربط شتات الكلمات ببعضها، .. إلى أن بلغْتُ في آخر رحلة الشقاء إلى آخر المقال، وتوقّفتُ حينها أتلمّس ماذا جنيتُ، ما الثمار التي قطفتُ في سلّي ؟ ، فما وقعت يدي إلاّ على (قبض ريح)، فالحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، خلصْتُ إلى فكرة جارحة لي، وهي (أنَّي لستُ من أعِنَّةِ هذا الشوط)، فلا هذا المِضْمار خُلِق لي، ولا أنا خُلِقْتُ له، ..
                          أعترف لك يا سيّدي وأنا خجل من نفسي، أنِّي لم أفهم من نصّ (الدانوب الأزرق .. لو ينكسر) شيئاً يستحقّ هذا الضنى السقيم،
                          حتى لا أظلم نفسي أُعلنُ أنّي فهمت (الألفاظ) كلّها، فهذه لا تفوتني، ولي في فهمها ومعرفة اشتقاقاتها وتصريفاتها باع رحبة، فلقد اشتركت مع بعض اللغويين في وضع معجم (عربي-عربي) اسمه (الإرشاد الأصغر)، وقد أوكلت إليَّ أشقُّ مهامّه، وهي: مراجعة ضبط موادّه بالشكل، وهو الآن منشور يتداوله أولو الاهتمام باللغة، وكنت كلّما سرت في قراءتي لـ (الدانوب الأزرق..) بضع جمل، أتوقف لحظات، ألتقط فيها أنفاسي، وأنعم التفكير في معاني ما قرأت، فلا أُوفّق في مسعاي.
                          أنا أدرك بعمق أنَّ (التقصير) يتلبّسني من قحف رأسي إلى أخمص قدميّ، فما بال الزملاء الأدباء الآخرين في (ملتقانا) قرؤوا وفهموا وتمتّعوا (وردّوا) وأجادوا في ذلك كلّه؟. ولِمَ كنْتُ الوحيد المحروم، الذي خرج من (المولد) صفر اليدين؟.
                          يقيني إنَّ الله الكريم أعطى أناساً لحكمة، وقَدَرَ على آخرين لِحكمةٍ أيضاً، ومنعَ آخرين للغاية نفسها، وأنا راض حامد شاكر على كلّ حال.
                          نشرتُ ثلاثة كتبٍ في التعبير عن الأفكار: 1- فنّ التعبير للمتفوّقين، 2- أُصول الإنشاء والتعبير. 3- شرح الألفاظ الكتابية. وهي متوفّرة والحمد لله في أيدي القرّاء في أربع جهات وطننا العربي الحبيب، ولقد نهجت في هذه الكتب نهج الوضوح والجلاء، وحَضَضْتُ الكُتّاب على الحرصِ على الوضوح، فربّما كان هذا علّة قصور يدي عن إدراك المعاني، إذ نحا (الدانوب الأزرق ..) في نقلها المنحى الجديد في اللغة، هذا المنحى الذي لم أستطع مجاراته، فوَقَفَتْ مداركي دونه.
                          اسمح لي أخي (جمال) أن أسألك: ألسْتَ سعيداً تأخذك النشوة أشواطاً نائيةً بما أنتجْتَ ؟ ، وبما أُضفي على كتاباتك من تقريظ؟.
                          إن كانت إجابتك بالإيجاب، فهذا يكفيني، لأنَّ (الكتابة) تكون قد أدَّت رسالتها موفورة، إذْ أسعدتْكَ وأسعدت كثيرين من القرّاء (سِوايَ)، سِرْ قُدُماً ولا تلتفت لأمثالي من (الكلاسيكيّين).
                          لا يسعني أن أقول غير ما أقتنع به، لأنّي بلغت السنَّ التي لا أرتضي فيها لنفسي أن أكون من المُجاملين، ولا أن أزعم أنّي ملأتُ جعبتي حتّى أمسيتُ من المُوسِرين، وأنا ساغبٌ أشكو المخمصة ..
                          دمت أخي (جمال) وما أظنّ إلا أنّ بينك وبين اسمك وشائج قُربى.
                          والسلام عليكم.
                          التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 07-09-2013, 21:04.
                          يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                          عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                          الشاعر القروي

                          تعليق

                          • فراس عبد الحسين
                            أديب وكاتب
                            • 18-08-2013
                            • 180

                            #14
                            أبحث ُ في الحقول المتاخمة لأطيافهم عن بقايا السنابل


                            و عن الخوف المعشش في الأوراق


                            و عن حُريتي في أكل الشعير من غير ماء


                            و من غير غبار,,,

                            ابداع جميل ورائع ويتوجب القراءة لاكثر من مره
                            دمت مبدعا استاذ جمال السبع....مودتي
                            فراس العراقي

                            تعليق

                            • جمال سبع
                              أديب وكاتب
                              • 07-01-2011
                              • 1152

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ريما الجابر مشاهدة المشاركة
                              في ظل البحث لم أجد روعة لغة
                              وعمق فكرة كما شاهدت هنا
                              اقتحمت النص أقرأه تكرارا ومرارا
                              فاللغة متمكنة بعمق مما تريد
                              تحيتي وتقديري
                              الأستاذة ريما ..
                              أثلجت الصدر بهذا المرور المعطر
                              و كما سعدت أن نصي قد راقك
                              تقدير و احترامي
                              عندما يسألني همسي عن الكلمات
                              أعود بين السطور للظهور

                              تعليق

                              يعمل...
                              X