[align=justify]مقدر علينا بصيغة العرف الذي أملته قوانين القبيلة في أزمنة خلت على عقول أجدادنا أن نؤمن بما أرسته القبيلة في أحكام الفضيلة، لم تكن خطوة للتغيير تلك التي خطاها آباؤنا مدعين الحداثة تحت عنوان التمرد الصوري على أحكام الأجداد البالية، والتي بها حاولوا أن يصورونا كتجربة شبه ناجحة للتغيير المطموع فيه، لكن أي تغيير ذلك الذي يقص جناحا طائره كلما أراد أن يخرج عن أحكام التغيير، خرجنا من حكم القبيلة لحكم التغيير، فصرنا ضحية لكل العشيرة بعد أن كان أباؤنا الضحية التي أنقذت نفسها من القبيلة، لتصيرنا تحت إمرة الحكمين. ليس تمردا ذلك الذي قد يستبطن داخل هذا الجيل وليس ثورة كذلك حتى لا نحمل المصطلح عناء السلب أو الإيجاب، أن تعيش بين عالم العوالم المختلفة المنفتحة المتنوعة الصاخبة ، الكاسرة لكل القيود والمتجاوزة لكل الحدود، وبين هذا العالم الهادئ الذي يرقصك تحت نغمة كل لقمتك بيسر واحذر الشوكة أن تظلمها رقبتك الصغيرة ولا توسع لها طريقا فتعلق في الحنجرة، بين عالمين مختلفين نظل أحيانا نترجل لنستحضر معجم كل مصطلح في سياقه متنكرين لواحد منهما في حضورنا في الآخر، بين ما نحاور به أذهاننا وما تتلفظه ألسنتنا، بين حضورنا وحديثنا وردودنا وشموخنا، وبين انتكاسنا وصمتنا وقبولنا للواقع ونفورنا ربما، بين كل تلك العوالم، عالم واحد ووحيد، كذلك المتسقيم الذي كان أستاذ الرياضيات يتبجح به، عالم الغربة والتناقض ولاشيء وكل شيء، لم تكن الغربة يوما هجرة خارج الوطن، بل كانت دائما وما تزال هجرة من داخل الوطن، وطن الأشياء ووطن الأرواح ووطن النفس وكما يقولون أيضا وطن اللحد، ما فرض علينا حمله فوق كهولنا فترة تواجدنا في هذا العالم الأولاني، أثقل وأعظم من كل صخرة قد يحملها امرئ ما بحكم القدر السماوي، ذلك أن عدالة الأرض لا ترحم ولا تلقم بسهولة ولا يتجرع حلاوتها المريرة إلا من كان بالدنيا ساخيا وعنها منتأيا، عدالة الأرض بشهادة أعيان ذا الزمان، مرة مريرة، لكنك تستصيغ طعمها مرغوما وأنت راض، فتعد لك حنظلا وتشربها حريرة، أن تعيش لا تعني إلا أن تقبل بالواقع المعيش هكذا من المفروض أن نكون قد لعقنا هذا الواقع وهضمناه وقبلناه، وبعد ذلك إن شئنا أنشدنا ما يحلو لنا من قصيدة الشابي راسمين أجنحة الحرية البيضاء، وحالمين بإرادة للحياة، ففي عالمنا لا تخصى عقولنا ولا تقمع أفكارنا، في عالمنا لا يسمح لنا بالحلم بل يفرض علينا، لأننا في عالمنا؛ الدستور لا يحرم الحلم، ولا يحرم التفكير ولا التأمل، في عالمنا لا تصلب إلا الكلمة المكتوبة والمنطوقة لذلك كانت عدالة السماء أنشودة الربيع في خريف عدالة الأرض.[/align]
أزيحوا الستار
تقليص
X
-
ركوع الحق بهتان
Eid khali
15/8/2013
بنى لا تركع يوما
فركوع الحق بهتان
لا تركع الا لله
فهنا يكون الاذعان
لا تحرق روحى بخضوعك
فجسدى أحرقه السجان
أبى سأصير رفيقك
بشهادة حق الميدان
أبى سأكون أنيسك
تتباهى بين الخلان
بشهيد زاد عن الحق
رغم بطش الطغيان
ستنام قرير العين
يوقظك مسك الأكفان
ستعانق روحى أحلامك
سيكون المجد لنا عنوان
سينادى علينا بشراب
يشربه عباد الرحمان
ستنال العزة أوطانى
فهناك مات السجان
هناك قامت أفراح
وهنا عاش الانسان
كل المودة والتقدير لقلمك الثائر
-
-
بين حرية ٍ تناقض التأمل
و حلم ٍ مفروض..
الوطن يهادن و الأفكار
تهاجر لغربة ٍ من ضجيج.
أهلا و سهلا ..
بك أديبتنا الجليلة / لطيفة شلخون
و هذا النص الذي تناغم
بين مقال ٍ و خاطرة
المطرز بالصور الرائعة
و التراكيب الخلابة
حقا ..استمتعت به كثيرا
و نم لنا عن أديبة سامقة
تتقن الكتابة بشكل ٍ كبير
و قدرة ٍ رشيقة...
أكرر ترحيبي بك أستاذتي
فأهلا و سهلا بك
تشرفت الخاطرة بك و بحرفك...
تقديري و تحية تليق و تقييمي..
كم روضت لوعدها الربما
كلما شروقٌ بخدها ارتمى
كم أحلت المساء لكحلها
و أقمت بشامتها للبين مأتما
كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
و تقاسمنا سوياً ذات العمى
https://www.facebook.com/mrmfq
تعليق
-
-
أهلاً ومرحباً بك الأديبة
لطيفة شلخون
في رحاب الخاطرة الواسع
تشرفت بمعانقة نصك في هذا الصباح
نظرتك شاملة لنواحي عدة من التناقضات والتناغمات
تصلح اجزاء منها كثيرة للاستقلال بنص خاص
يعطيها حقها في البيان ويعطينا جمال المتابعة والاستمتاع
تحية تليق بحضورك الكريم بين اخوة لك واخوات
صباحك خير[SIGPIC][/SIGPIC]
تعليق
-
-
الأديبة الرائعة----أيقونة الواقع
لطيفة شلخون-------أهلاً بك
أرحب بك استمتعت بنصك
واستحضرت كلماتك كل ما
مرّ وما هو واقع
الستار هو الستار نزيحة أحياناً
ونسدله أحياناً------لنتعايش مع
اغترابنا----التغيير واقع لا بدّ أن يحدث
وفي مجتمعاتنا---يستهلك ذلك زمناً طويلاً
لكنه لا شك قادم
والربيع قادم --ولن يستأذن أحداَ
كل التحية والاحترام
كوني بخير
يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ
في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركةبين حرية ٍ تناقض التأمل
و حلم ٍ مفروض..
الوطن يهادن و الأفكار
تهاجر لغربة ٍ من ضجيج.
دائما مقدر علينا أن نصنع عوالمنا الحرة من حروف وإن نشأت في بيئة العبودية، إلا أنها لم ترضع إلا الحرية
مرورك الطيب أسعدني
مودتي[/align]كنا هنا
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 194933. الأعضاء 4 والزوار 194929.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق