تباريح عاشق سوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هاشم منقذ الأميري
    عضو الملتقى
    • 10-06-2008
    • 23

    تباريح عاشق سوري

    تباريح عاشق سوري

    هاشم منقذ الأميري


    سـورية الحبيبة .. هذا المجد الممتد منذ آلاف السنين والمتنامي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. حالت دون بريقه صروفُ الدهر وظروفُ الأيام .. فتعثرتْ خطواته وخبتْ ومضاته .. فكان للرائي أن لا حياة .. وأن دبيب التلاشي آخذٌ به إلى ظلمات وظلمات .. لا نهضة بعدها ولا أنوار .. وتبقين يا سـوريا أملاً متّقداً مع ما يعتصر القلب من ألم .. لما فرطته في حق التاريخ ومستقبل الأيام ..

    إليكِ هذه الزفرات أمسح بها على جبينك الوضاء وكل الشموس إلاكِ تنطفئ .. فأنتِ مع مسيرة الحياة إعماراً وبناءً .. فقد طال الانتظار ...



    في الأفق الجريح يغرقُ اليمّ ..

    أنا الذي سكنتُ البحار .. لا الموج مسافر بي إلى الشطّ ولا الشراع ..

    بعيدة أنتِ .. ويداي تقطف مِنْ أمسِكِ الذكريات ..

    تخطّها للغيم علّهُ يكتبكِ للغد عنواناً فتتلاشى العناوين ضباباً وبخار ..

    أيتها الحبيبة .. أنتِ المدى المرهق .. وأنتِ الاختيار ..

    عشقتكِ كسنابل النّور رَصَّعتْ للشمسِ طريقَ النجوم والأقمار .. ومضت بي إلى القفار ..

    أنتِ الراحلة .. قرأتكِ كصفحات .. مَنْ ذهَّبَ هذه السطور ؟ مَنْ أشعل التاريخ بخوراً .. وتاريخكِ قناديل فضّة أضاءت لياليكِ والنهار ..

    مَنْ أغمضَ أجفانكِ عن غدك ؟ من ترككِ للريح بدون دثار ؟ ! ..

    أخافُ عليكِ طفلة تعثّرتْ بشالها .. فانكشف الستار ..

    مَنْ أدمى هذي اليدين ؟ مَنْ جرَّح الخطو ؟ لهفي عليكِ فبعض دوائكِ دمٌ ونار ..

    سأدعوكِ شوقاً .. وأنَى له .. والشوقُ حديث هوى وتراقص الأوتار ..

    غرق اللحن في أشجانه وبُحَّ النداء .. والقلب أحزان ناي .. وأحزانك للدنيا مدار ..

    لا تجزعي ! .. فأنتِ غدُ الربيع المُزهِر في حلمه يضوع العبير .. وحلمكِ المجدُ ـ وأنتِ له ـ .. وظلّكِ ظلُّ الأرض حريراً يملؤ الديار .
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    #2
    هاشم منقذ الأميري

    كلمات رائعة كتبتها لعيون سوريا

    فيها مشاعر الخوف على سوريا
    و الفخر والشوق إلى سوريا كانت جلية .

    تحية

    ظميان غدير
    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير

    تعليق

    • هاشم منقذ الأميري
      عضو الملتقى
      • 10-06-2008
      • 23

      #3
      نحن في ظمأ لغديرك ،،هل من جرعة تبل هذا الحنين

      تعليق

      • شاهيناز
        أديب وكاتب
        • 03-06-2008
        • 122

        #4
        [align=center]هاشم منقذ الأميري

        رائعة جدااا هذه التباريح ...

        وعاشق يتغني بعشق سرمدي ..

        وإنتماء لوطن تجسد وتوسد قلب عاشق هو انت..
        دمت بهذا الرقي

        وأهلا بك..
        مودتي..

        \
        /
        شـــاهيناز نو
        [/align]

        {تعرقت} الكلمات تماماً كما "إندس" الحلم بليل طويل...
        صهيلي لم يعد يكفي الصدي توتر...


        تعليق

        • هاشم منقذ الأميري
          عضو الملتقى
          • 10-06-2008
          • 23

          #5
          مسحة من نورك سكبت على أحرفي فزادتها بهاء ،،، يا شاهيناز
          المشاركة الأصلية بواسطة شاهيناز مشاهدة المشاركة
          [align=center]هاشم منقذ الأميري

          رائعة جدااا هذه التباريح ...

          وعاشق يتغني بعشق سرمدي ..

          وإنتماء لوطن تجسد وتوسد قلب عاشق هو انت..
          دمت بهذا الرقي

          وأهلا بك..
          مودتي..

          \
          /
          شـــاهيناز نو
          [/align]

          تعليق

          • حياة سرور
            أديب وكاتب
            • 16-02-2008
            • 2102

            #6
            [align=center]الأديب الأريب ... هاشم منقذ الأميري

            ما أسعدها سورية إذ تحضى بهكذا قلوب تعشقها ، وما أجمل هذه التباريح التي

            حملت بين طيّاتها أروع وأعظم مشاعر الإنتماء للوطن..

            سعدت بمشاركتي هنا وقراءتي لهذا الأدب الراقي..

            دمت بكل الخير
            [/align]


            تعليق

            • هاشم منقذ الأميري
              عضو الملتقى
              • 10-06-2008
              • 23

              #7
              شكرا لك سيدتي انها نفثة حرى تسافر مع الشوق والالم الى تلك الربوع ترى هل يختصر الحنين مسافات العمروهل مازالت تلك الديار دارالاقمار
              المشاركة الأصلية بواسطة حياة سرور مشاهدة المشاركة
              [align=center]الأديب الأريب ... هاشم منقذ الأميري

              ما أسعدها سورية إذ تحضى بهكذا قلوب تعشقها ، وما أجمل هذه التباريح التي

              حملت بين طيّاتها أروع وأعظم مشاعر الإنتماء للوطن..

              سعدت بمشاركتي هنا وقراءتي لهذا الأدب الراقي..

              دمت بكل الخير
              [/align]

              تعليق

              • يمان طرقجي
                • 29-03-2010
                • 1

                #8
                دمت بكل الخير ايها العاشق كما كان والدك رحمه الله

                بيننا صلة دم ايها القريب الغالي تقبل مودتي

                تعليق

                يعمل...
                X