بستانيُّ البحر .... بستاني الغيم
سيأتي يوم
ويخطفك الرعب
فلم لا تنتهي من نفسك سريعا
وتهدي البشرية ابتسامة الطفل البريء
وتهدي امرأة قبلتك الحارقة
عند نافذة مات قط عليها
أو عند مرآة
تغطي وجهك المعدني برغوة باردة
ليس في الحب إلا فقاعة واحدة تنفجر في الفراغ
وليس في العين إلا رؤية ممجدة
لسماء تقف خلف طابور الحرب
أما أنت
أما جدارك
أما جنونك
بقعة طافية
المك الكبير الذي تحمله في صدرك
لن يزول بقتلي
كما هذه الأرض لن تزول بفناء أطفالها
وتلك السماء لن تزول برصاصة
أما نحن
لوحة رسمتها المياة
أما الحروف ذئاب
أما المشانق نائمة
أما الوداع بحر
أما أنا أنت
أما أنا أنت
ليس هناك قاتل مأجور يخلصني من حبك
أن تقف بوجه عاصفة
هو أن تقف بوجه ذاتك
أن تضم غضبك
وتقبل احتراقك
أن ترقص في ملهى
وتفض بكارة الكأس
ثم تموت كما تريد
عملة بوجهين في يد الفقر
لن تشبعه يوما
إنما تزيد تسوله
سنبقى
رغم ذلك
سنبقى
طيبين
كمسلسل كوميدي
يخرق بضحكته
قلب دمية مستسلمة
العروق التي أرسمها
ستسير قريبا
والفرح الذي كتب على لافتة
سينجو
سنكون
طيبين
كحملة إعلانية
لمرطب شفاه تغرغر بالحب
ونموت كسلحفة محنطة
أو كبجعة منقوشة على باب مهجور
أحيانا
كنت أقفز
كجندب صغير
لكن قدمي العارية
حين قبّلت الأرض غاصت قليلا
وتذكرت أن لا سلالة
للهاربين
العمر الذي أفهم بعضه
سكب زيتا حارا
وترك لليل رائحة الشواء
أفهم العشق
كما أفهم جنون الرصاصة
وأجهل جداري الكبير
الذي يلين كسمكة
كلما داعبتُ لحظاتي القاتلة
في كل مرة
أدور وأسقط
في كل مرة
أرفع يدي
لألمس ملاك الغيم
أمد ظلي
على أرصفة الحرب
أحاول أن أزهق النشوة قليلا
في كل مرة
أعتق حبل طائرتي
وأحمل حقائبي التي أسرها البكاء
لم نعد كما كنا
وتلك الأرض التي ضجرت
وأهدت الموج أطرافها
لتزيح قسطا من الحزن
لم تعد كما كانت
ليس هناك شجرة تذكرنا بالحب
ليس هناك رصاصة تهدأ في الكف
ليس هناك أحد
أتوهم أحيانا
حين أثيرك
تدخن سيجارتك على تلك الأريكة المقابلة للأرض
لكنها لم تكن يوما
تلك الأريكة أوتلك السيجارة
كما أعلم أن الرصيف الذي يموت فيه الحب
يسقط الأطفال فيه كريشة بيضاء
وهذا العازف الوحيد تحت وسادتي
من منحني جائزة في الحلم الأبدي
الذي رسم بابا في الريح
وأعطى الغيم عذوبة أرواحنا
لتنام الحرب في جواري
هو لم يسكب موسيقاه إلا على الحزن
لتهدأ النافذة من ضجيج الرصاص
ويغمض المعنى عينه قليلا
بعد قبلة الأرض الأخيرة
.
.
سيأتي يوم
ويخطفك الرعب
فلم لا تنتهي من نفسك سريعا
وتهدي البشرية ابتسامة الطفل البريء
وتهدي امرأة قبلتك الحارقة
عند نافذة مات قط عليها
أو عند مرآة
تغطي وجهك المعدني برغوة باردة
ليس في الحب إلا فقاعة واحدة تنفجر في الفراغ
وليس في العين إلا رؤية ممجدة
لسماء تقف خلف طابور الحرب
أما أنت
أما جدارك
أما جنونك
بقعة طافية
المك الكبير الذي تحمله في صدرك
لن يزول بقتلي
كما هذه الأرض لن تزول بفناء أطفالها
وتلك السماء لن تزول برصاصة
أما نحن
لوحة رسمتها المياة
أما الحروف ذئاب
أما المشانق نائمة
أما الوداع بحر
أما أنا أنت
أما أنا أنت
ليس هناك قاتل مأجور يخلصني من حبك
أن تقف بوجه عاصفة
هو أن تقف بوجه ذاتك
أن تضم غضبك
وتقبل احتراقك
أن ترقص في ملهى
وتفض بكارة الكأس
ثم تموت كما تريد
عملة بوجهين في يد الفقر
لن تشبعه يوما
إنما تزيد تسوله
سنبقى
رغم ذلك
سنبقى
طيبين
كمسلسل كوميدي
يخرق بضحكته
قلب دمية مستسلمة
العروق التي أرسمها
ستسير قريبا
والفرح الذي كتب على لافتة
سينجو
سنكون
طيبين
كحملة إعلانية
لمرطب شفاه تغرغر بالحب
ونموت كسلحفة محنطة
أو كبجعة منقوشة على باب مهجور
أحيانا
كنت أقفز
كجندب صغير
لكن قدمي العارية
حين قبّلت الأرض غاصت قليلا
وتذكرت أن لا سلالة
للهاربين
العمر الذي أفهم بعضه
سكب زيتا حارا
وترك لليل رائحة الشواء
أفهم العشق
كما أفهم جنون الرصاصة
وأجهل جداري الكبير
الذي يلين كسمكة
كلما داعبتُ لحظاتي القاتلة
في كل مرة
أدور وأسقط
في كل مرة
أرفع يدي
لألمس ملاك الغيم
أمد ظلي
على أرصفة الحرب
أحاول أن أزهق النشوة قليلا
في كل مرة
أعتق حبل طائرتي
وأحمل حقائبي التي أسرها البكاء
لم نعد كما كنا
وتلك الأرض التي ضجرت
وأهدت الموج أطرافها
لتزيح قسطا من الحزن
لم تعد كما كانت
ليس هناك شجرة تذكرنا بالحب
ليس هناك رصاصة تهدأ في الكف
ليس هناك أحد
أتوهم أحيانا
حين أثيرك
تدخن سيجارتك على تلك الأريكة المقابلة للأرض
لكنها لم تكن يوما
تلك الأريكة أوتلك السيجارة
كما أعلم أن الرصيف الذي يموت فيه الحب
يسقط الأطفال فيه كريشة بيضاء
وهذا العازف الوحيد تحت وسادتي
من منحني جائزة في الحلم الأبدي
الذي رسم بابا في الريح
وأعطى الغيم عذوبة أرواحنا
لتنام الحرب في جواري
هو لم يسكب موسيقاه إلا على الحزن
لتهدأ النافذة من ضجيج الرصاص
ويغمض المعنى عينه قليلا
بعد قبلة الأرض الأخيرة
.
.
تعليق