على صدر اللوز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بثينة هديب
    أديبة وكاتبة
    • 11-09-2011
    • 82

    على صدر اللوز

    كنتَ حرفا ًعصياً
    على الشعر
    يختبيءُفي بحوره ورعا ًوخجلا ً
    تخجل ُمنك الحروفُ
    ويندى جبين ُالكلمات
    رأينك الغواني من القصائد
    فقطّعنا القوافي َ
    حتى سال العشق ُمن الثنايا
    فقتلت الأنت بيمينك
    واستودعتها عند
    رمادِ النار
    ورضابِ بحر لا يعرف الارتواء
    لوَّح لك البعيدُ بعصاه
    ظننته موسى
    فأمسكتَ بطرفها
    يشدُك وتشدُه
    كسر فرعونُ العصا
    فررت الى جبل
    تنحتُ منه نفسك
    تعيدُ ما استودعت هنا وهناك
    لا الجبل فاز بك
    ولا أنت فزت بما استودعت
    صرختَ في وجه الجبل
    احملْني
    أعدْني الى حيث أُمٍ
    أَكبُرُها هماً
    وأَصغُرُها حباٍ
    طفلُها الذي كبُر بين نهديها
    وأثملته شعراً
    عاد اليها
    طفلاً يحملُ عصاها
    يهشُّ على سني ّعمرِه
    التي لو استقبلها ما استدبرمنها يوما
    اليكِ أعودُ
    أخلعُ قصيدتي البالية
    لأطرزَ من جديدٍ
    بحرف رُدَّ اليَّ بعد شهقةِ عذاب
    قصيدة ًلن تكتمل َ
    إلاَّ على صدرِ اللوز



    التعديل الأخير تم بواسطة بثينة هديب; الساعة 31-08-2013, 12:21.
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    السلام عليكم


    أستاذ هديب


    جميل ما قرأت منك و هذه اللغة الجميلة و التي رايت فيها تراكيب تحمد عليها
    لست بناقد و لن يبخل عليك اهل القسم بذلك

    و لكنني رايت النص يستحق شكر صاحبه فتركت اثرا مني هنا


    بوركت فاضلي
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • عبد الرحيم عيا
      أديب وكاتب
      • 20-01-2011
      • 470

      #3
      قصيدة جميلة جدا
      تناص قوي عمق الدلالة ،وأثرى النص
      تحيتي لقلمك الراقي
      مودتي

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        مزيد من التصفيق ..
        يمنح البهلوان ..
        دهشة الأشياء ..
        الوثب على رقاب الأقنعة
        تبادل الأدوار ..
        في لعبة الشطرنج
        لحبس الوقت
        و الأنفاس
        حتى تمل الحجارة
        فتطلق عسسها
        بيادقها
        على ما تتوهم ..
        تأخذ الشكل الحلزوني ذاته
        في مضاجعة ما تفرزه ..
        من نكات ..
        ضحكات..
        خبث أرجواني الأطراف
        أصفر القلب
        ثمة شبق يتموج ..
        بين الرقعة وبريق الممسوسين
        معلق على مسمار خلفي ..
        ظل بيده "روموت كنترول "
        لا يحوي سوى دائرة ..
        ومصباح وهمي !

        جميل ما قرات أستاذتي
        و إن كان الصوت جاوز الهمس
        هو الالم و مراودة الريح
        في سبر الأعماق
        كانت الصور جميلة و شفافة
        و أنت حين ابترد وجه الحرف أكثر جمالا
        تقديري و احترامي
        sigpic

        تعليق

        • أسد العسلي
          عضو الملتقى
          • 28-04-2011
          • 1662

          #5
          قصيدة عميقة
          كانت الصورة فيها حاضرة
          بإمتياز و لعبت دورها على الصعيدين
          النثري و الدلالي
          أبدعت أستاذة بثينة
          تقديري الخالص
          ليت أمي ربوة و أبي جبل
          و أنا طفلهما تلة أو حجر
          من كلمات المبدع
          المختار محمد الدرعي




          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6
            العزيزة الأستاذة بثينة


            لا أعرف لماذا أشعر بهذه الصرخة المكتومة كلّما
            ولجتُ نصّا لك؟
            ...................
            رغم هذا الأنين الخافت الذي تصّاعد رويدا رويدا،
            ورغم الصمت الذي أبى إلاّ أن يجعل له أخيرا بابا ونافذة،
            هناك جماليّة أنيقة ورشيقة في هذا البوح الدلالي العميق..

            غمرتنا الصور ، فغرقنا .....نشوة.



            تقديري



            سليمى

            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • ابو النور محمد
              أديب وكاتب
              • 12-01-2010
              • 155

              #7
              حرف رائع ونثرية متناغمة متكاملة دام قلمك وحسن ما يخط
              تحيــّاتي
              [align=center]
              mohammad. y . h
              [/align]

              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #8
                رأينك الغواني من القصائد
                فقطّعنا القوافي َ
                حتى سال العشق ُمن الثنايا
                فقتلت الأنت بيمينك
                واستودعتها عند
                رمادِ النار
                ورضابِ بحر لا يعرف الارتواء

                كأن المساء حائر في اختيار أثواب الفرح
                كأنه فاق الجمال حتى غزا - بعصاه - أساطير الوهم
                وصار على القلاع القديمة شاهدا
                كحصان
                كسيف مجرد
                كعاشق
                وكأرض تعرف كيف يكون طريق الاخضرار

                جميلة هذه . .
                فيها يتأدب التاريخ
                ويسقط لعبة في يد الشاعر

                تقديري لك سيدتي

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بثينة هديب مشاهدة المشاركة
                  كنتَ حرفا ًعصياً
                  على الشعر
                  يختبيءُفي بحوره ورعا ًوخجلا ً
                  تخجل ُمنك الحروفُ
                  ويندى جبين ُالكلمات
                  رأينك الغواني من القصائد
                  فقطّعنا القوافي َ
                  حتى سال العشق ُمن الثنايا
                  فقتلت الأنت بيمينك
                  واستودعتها عند
                  رمادِ النار
                  ورضابِ بحر لا يعرف الارتواء
                  لوَّح لك البعيدُ بعصاه
                  ظننته موسى
                  فأمسكتَ بطرفها
                  يشدُك وتشدُه
                  كسر فرعونُ العصا
                  فررت الى جبل
                  تنحتُ منه نفسك
                  تعيدُ ما استودعت هنا وهناك
                  لا الجبل فاز بك
                  ولا أنت فزت بما استودعت
                  صرختَ في وجه الجبل
                  احملْني
                  أعدْني الى حيث أُمٍ
                  أَكبُرُها هماً
                  وأَصغُرُها حباٍ
                  طفلُها الذي كبُر بين نهديها
                  وأثملته شعراً
                  عاد اليها
                  طفلاً يحملُ عصاها
                  يهشُّ على سني ّعمرِه
                  التي لو استقبلها ما استدبرمنها يوما
                  اليكِ أعودُ
                  أخلعُ قصيدتي البالية
                  لأطرزَ من جديدٍ
                  بحرف رُدَّ اليَّ بعد شهقةِ عذاب
                  قصيدة ًلن تكتمل َ
                  إلاَّ على صدرِ اللوز






                  واكتملت القصيدة على صدر اللوز
                  أيقونة وضيئة تهشم الذاكرة
                  على طوب الصمت العنيد

                  كنت مختلفة جدا هنا بثينة
                  اختلاف فيه من الروعة ما يحملنا
                  نحو وجع ليلكي لنغوص في لمعان الاشياء
                  حتى انبلاج الصحو من برق النشيد

                  شكرا عزيزتي على ما نثرت هنا من فيض روحك

                  وتثبيت للجمال

                  تعليق

                  • زياد هديب
                    عضو الملتقى
                    • 17-09-2010
                    • 800

                    #10
                    أيتها القريبة....إلى أين تأخذين ما اقترب؟ ما ابتعدنا عنه منذ حسرة الحرف الأولى , ما بقي فينا من صور؟ فضاء من الورد لك
                    هناك شعر لم نقله بعد

                    تعليق

                    • غالية ابو ستة
                      أديب وكاتب
                      • 09-02-2012
                      • 5625

                      #11


                      الأخت الراقية حرفاً وفكراً
                      أ-بثينة هديب----كل التحايا
                      كلمة العودة -واللوز شدتي
                      بقوة هنا---وأصغر حب
                      تعبير جميل
                      هو حب---ما أجمل ما قرأت
                      وللوز زهر الصفاء الرائع فما أجمل حرفاً يكتمل عل
                      صدر اللوز--استمتعت بنص
                      أعجبني وأمتعني---شكراً
                      ودمت بكل حب وإبداع



                      من كرمة اللوز البهي
                      أهديك أكاليل فَرح
                      وعقوداً من بهاء
                      من صفاء
                      فاق حلم الشعراء
                      تحياتي
                      يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                      تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                      في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                      لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                      تعليق

                      • خديجة راشدي
                        أديبة وفنانة تشكيلية
                        • 06-01-2009
                        • 693

                        #12
                        للعودة ألق مبهر
                        تولد البهجة
                        والفرح ويكتمل
                        الأمل مزهرا ....
                        قصيدة بأريج اللوز
                        اليكِ أعودُ
                        أخلعُ قصيدتي البالية
                        لأطرزَ من جديدٍ
                        بحرف رُدَّ اليَّ بعد شهقةِ عذاب
                        قصيدة ًلن تكتمل َ
                        إلاَّ على صدرِ اللوز
                        دام الألق عزيزتي بثينة

                        تعليق

                        • مهيار الفراتي
                          أديب وكاتب
                          • 20-08-2012
                          • 1764

                          #13
                          جميل هذا الانسياب النثري الأخاذ
                          كان التوظيفات و الاسقاطات موفقة
                          النص فيه من الغربة و الشجن الكثير
                          أسلوبه النثري رقيق و عفوي يتغلغل داخل الروح بسلاسة كاملة
                          الأستاذة الشاعرة بثينة هديب
                          بوركت و دمت بألف خير
                          أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                          وألقى فيك نطفته الشقاء
                          أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                          عليك و هل سينفعك البكاء
                          إذا هب الحنين على ابن قلب
                          فما لحريق صبوته انطفاء
                          وإن أدمت نصال الوجد روحا
                          فما لجراح غربتها شفاء​

                          تعليق

                          يعمل...
                          X