
لأجلي...
كي لا يتحول شعري
إلى جراد
كي لا يبعثرك الصمت
تسبيك ِ الذكريات
عربدي كل الظلال
زوري لهفتي
لمعصية ٍ من رماد
كلما شاكستك ِ خيباتي
لا تفرحي..
سينتقم مني الغبار
ينهش مواقيت صلاتي
بتناقض ملامحي
يرتقني بالسواد
فلا تعلني الحداد
إن باغتك ِ نغم ٌ هاربٌ
لا تسعلي..
الخواء مكتظ ٌ بجواسيس الرتابة
تشعل الأزقة الثملة سراباً
تستدرج خفقاتنا
صوب العناد
قولي أنك ِ لا تعرفيني
هو مجرد شاعر ٍ
يرتاد طيفي
يسافر في قهوتي
يغرسني بمفاصل الشمس
و سنابل الوداد
اقهري الدمع يا فتنتي
راوغي قوافل الصمت
دنسي زوابع أحلامي
لننجو بفجر العناق
من نسيم الزيفِ
لا تتورطي باسمي يا سعاد
كوني معاقل لغتي
لا تتوتري..
دسيني بأخمص قلبكِ
في زحمة الخوف..
في ضجيج الأماني الثكلى
أخلع عبراتي
أندس بوريدك ترنيمة أمل
يا رفيقة الصمت و الكساد
سألتقيك على عتابات المعنى
و جياد الذاكرة
تلفحنا قناديل الدروب الشمطاء
نصلب المساء بجدع المطر
ننداح لأغانٍ تعرفنا
أعلمك حيلي السحرية
كيف أقطف من ثغرك قمراً
و الدجى نبيذ افتقاد
السطور مرصعة ٌ بعينيك
من سفود المعنى أقشر اللحظة
سينكفئ الوتر بشفة الغسق
قلبي جذوة قبل
أخيف به ليلك ِ العتيق...
فادعي له بالرشاد..
تعليق