[align=center]****\
ارتفاع السكري
ورث عن جده اطيانا وعقارات . وكان معروفا بين اهله
باللوح , لانه جامد الشعور والاحاسيس ,وشكلا فارغ من المضمون .يخدع من يعرفه لاول وهلة , وهذا ماحصل مع
باثو كما كانت تناديها والدتها ورفيقاتها , حيث وافقت عليه بناء لمظهره وطمعا بماسرد من الخاطبة من معلومات عن
املاكه وداره الجميلة .
بعد الزواج اكتشفت باثو انها تزوجت خديعة ونالت عكس احلامها الوردية , وان الاطيان والعقارات مع صاحبها البخيل فقرا مدقعا , واكتشفت وعلمت انه لوحا بحق وحقيق , لايناقش
وافقه مسدود لايخالط وليس له علاقات اجتماعية , يعيش على الهامش , واكثر من هذا كله يقتر عن نفسه الماء والصابون فلا حمّام ولا عناية بالنظافة , وعبثا حاولت اقناعه باستعمال النظافة
وفرشاة الاسنان عله يزيل اصفرار اسنانه ويخفف من رائحة فمه الكريهة .
بدأت باثو تعاني من مشاكل في السمع والبصر وبعد تدخل من الاهل ومساعدتهم اجرت فحوصات عند الطبيب ليكتشف انها تعاني من السكري, ومن اهم الادوية للعلاج ان تبتعد عن القهر والكدر. ونصحها بالاكثار من الجلوس في الحديقة العامة ومتابعة الاطفال وهم يلعبون ويجرون والترويح عن نفسها
بزيارة رفيقاتها والتحدث اليهن .
تابعتها شقيقة الزوج اللوح وكانت على النقيض منه , انيقة واعية
مدركة سيدة مجتمع تشتغل بالتمريض , وكانت جمال اسما على مسمى وقد اشفقت على باثو وهي تشاهدها تتدهور صحتها والسكري يرتفع , وجهت كامل عنايتها لاصلاح ما افسد الدهر
واخذت من الطبيب المعالج مهمة المتابعة وتنظيم مواعيد العلاج والاهتمام بصحة المريضة وعلمت بخبرتها وتوجيهات الطبيب ان من اهم ما يساعد على تخفيف تفاقم الداء هو معالجة السبب ولذلك كانت تكثر من اصطحاب باثو الى الحديقة لتتركها
بين الزهور تسمع تغاريد الطيور وضحك الاطفال وضجيجهم وهم يلعبون لتعود باصطحابها ثانية الى البيت ومحادثتها بروية هادفة لتعلم منها ما تشتهي من الطعام وماهو العطر المفضل عندها , وكان لها ما ارادت اذ علمت انها تحب عطر الياسمين واناقة الرجل وهو يلبس بدلة ويعقد ربطة العنق باناقة .
عمدت جمال الى توجيه شقيقها للعناية بنظافة نفسه , واهدته طقما جديدا مع ربطة عنق وعطر الياسمين المميز والثمين مع معجون وفرشاة لتظيف الاسنان. ونصحته ان يتردد الى الحديقة ويسير بين الزهور وهي تقصد تقديمه لزوجته بمفاجئة ترمم ما فات من ود
وتحببه اليها .
لبس البدلة وتعطر بالياسمين ولكنه لم يتحمم ولا نظف اسنانه . ذهب الى الجنينة مزهوا بنفسه واخذ يسير بين الممرات في طريقه الي قسم الزهور والورود يسبقه عطره وهو شارد كعادته لايشعر بما يدور حوله يسير كالرجل الالي دون هدف ولا احساس محبوسا داخل بدلته .
مرّ من امامها دون ان ينتبه لها ولا رآ ها , شمت رائحة العطر
لمحت صورة باهتة لرجل انيق احست انها مدعوة للتعرف اليه
فهو ما كانت تحلمه في مراهقتها وبقي حلما غارقا في مخيلتها
لحقت به واستدارت من الجهة المعاكسة لتقابله صدفة وتشاهده عن كثب رغم شحيح نظرها فلن تساعدها الروئية من بعيد , اقتربت ورائحة العطر تزيد حماسها اكثر الى ان سدت طريقه وهو لم ينتبه لها بعد, وحين اصبحت امامه صدمها حين ابتسم وبانت اسنانه الصفراء وهو يقول باثو؟؟؟؟
طغت عليها موجة عالية من السكري ذهبت ببقية بصرها حيث قالت : الهي حسنا اخذت بصري فرب ضارة نافعة
*****
الشعر اللبناني
ابو شوقي[/align]
ارتفاع السكري
ورث عن جده اطيانا وعقارات . وكان معروفا بين اهله
باللوح , لانه جامد الشعور والاحاسيس ,وشكلا فارغ من المضمون .يخدع من يعرفه لاول وهلة , وهذا ماحصل مع
باثو كما كانت تناديها والدتها ورفيقاتها , حيث وافقت عليه بناء لمظهره وطمعا بماسرد من الخاطبة من معلومات عن
املاكه وداره الجميلة .
بعد الزواج اكتشفت باثو انها تزوجت خديعة ونالت عكس احلامها الوردية , وان الاطيان والعقارات مع صاحبها البخيل فقرا مدقعا , واكتشفت وعلمت انه لوحا بحق وحقيق , لايناقش
وافقه مسدود لايخالط وليس له علاقات اجتماعية , يعيش على الهامش , واكثر من هذا كله يقتر عن نفسه الماء والصابون فلا حمّام ولا عناية بالنظافة , وعبثا حاولت اقناعه باستعمال النظافة
وفرشاة الاسنان عله يزيل اصفرار اسنانه ويخفف من رائحة فمه الكريهة .
بدأت باثو تعاني من مشاكل في السمع والبصر وبعد تدخل من الاهل ومساعدتهم اجرت فحوصات عند الطبيب ليكتشف انها تعاني من السكري, ومن اهم الادوية للعلاج ان تبتعد عن القهر والكدر. ونصحها بالاكثار من الجلوس في الحديقة العامة ومتابعة الاطفال وهم يلعبون ويجرون والترويح عن نفسها
بزيارة رفيقاتها والتحدث اليهن .
تابعتها شقيقة الزوج اللوح وكانت على النقيض منه , انيقة واعية
مدركة سيدة مجتمع تشتغل بالتمريض , وكانت جمال اسما على مسمى وقد اشفقت على باثو وهي تشاهدها تتدهور صحتها والسكري يرتفع , وجهت كامل عنايتها لاصلاح ما افسد الدهر
واخذت من الطبيب المعالج مهمة المتابعة وتنظيم مواعيد العلاج والاهتمام بصحة المريضة وعلمت بخبرتها وتوجيهات الطبيب ان من اهم ما يساعد على تخفيف تفاقم الداء هو معالجة السبب ولذلك كانت تكثر من اصطحاب باثو الى الحديقة لتتركها
بين الزهور تسمع تغاريد الطيور وضحك الاطفال وضجيجهم وهم يلعبون لتعود باصطحابها ثانية الى البيت ومحادثتها بروية هادفة لتعلم منها ما تشتهي من الطعام وماهو العطر المفضل عندها , وكان لها ما ارادت اذ علمت انها تحب عطر الياسمين واناقة الرجل وهو يلبس بدلة ويعقد ربطة العنق باناقة .
عمدت جمال الى توجيه شقيقها للعناية بنظافة نفسه , واهدته طقما جديدا مع ربطة عنق وعطر الياسمين المميز والثمين مع معجون وفرشاة لتظيف الاسنان. ونصحته ان يتردد الى الحديقة ويسير بين الزهور وهي تقصد تقديمه لزوجته بمفاجئة ترمم ما فات من ود
وتحببه اليها .
لبس البدلة وتعطر بالياسمين ولكنه لم يتحمم ولا نظف اسنانه . ذهب الى الجنينة مزهوا بنفسه واخذ يسير بين الممرات في طريقه الي قسم الزهور والورود يسبقه عطره وهو شارد كعادته لايشعر بما يدور حوله يسير كالرجل الالي دون هدف ولا احساس محبوسا داخل بدلته .
مرّ من امامها دون ان ينتبه لها ولا رآ ها , شمت رائحة العطر
لمحت صورة باهتة لرجل انيق احست انها مدعوة للتعرف اليه
فهو ما كانت تحلمه في مراهقتها وبقي حلما غارقا في مخيلتها
لحقت به واستدارت من الجهة المعاكسة لتقابله صدفة وتشاهده عن كثب رغم شحيح نظرها فلن تساعدها الروئية من بعيد , اقتربت ورائحة العطر تزيد حماسها اكثر الى ان سدت طريقه وهو لم ينتبه لها بعد, وحين اصبحت امامه صدمها حين ابتسم وبانت اسنانه الصفراء وهو يقول باثو؟؟؟؟
طغت عليها موجة عالية من السكري ذهبت ببقية بصرها حيث قالت : الهي حسنا اخذت بصري فرب ضارة نافعة
*****
الشعر اللبناني
ابو شوقي[/align]
تعليق