حِبْرٌ على وَرَقٍ (قصّة قصيرة جداً) بقلم: أحمد عكاش.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عكاش
    أديب وكاتب
    • 29-04-2013
    • 671

    حِبْرٌ على وَرَقٍ (قصّة قصيرة جداً) بقلم: أحمد عكاش.

    حِبْرٌ عَلى وَرَقٍ

    بقلم: أحمد عكاش



    في المدرسةِ،

    أنصتَ الصّغيرُ بِشغفٍ وَنشوةٍ لمعلّمِهِ وَهوَ يعدّدُ فضلَ

    رَجُلِ الشّرطةِ:

    -الشّرطيُّ يا أبنائي ابنُ الشّعبِ، يسهرُ عَلَى راحتِهِ،

    يحميهِ منَ اللّصوصِ وَالغشّاشينَ وَالمخادعينَ وَالمخرّبينَ،

    وَيوفّرُ لَهُ الأمنَ، وَيصونُ لَهُ حقَّهُ، وَيُنجدُهُ في النّكباتِ ..

    بِاختصارٍ يا أبنائي: الشّرطةُ في خدمةِ الشّعبِ.

    عزمَ الصّغيرُ عَلَى حبِّ رَجُلِ الشّرطةِ وَاحترامِهِ،

    وَلازَمَهُ عزمُهُ هذا إِلَى أنْ رافقَ يوماً أَبَاهُ

    المُعْتَدَى عليْهِ

    إِلَى مخفرِ الشّرطةِ.

    ثمّ .. في طريقِهِمَا عائدَيْنِ،

    كانَ الأبُ واجماً، فَسأَلَهُ ابنُهُ:

    - بابا ... هلْ كلُّ ما قالَهُ لنا مَعلّمُنا في المدرسةِ كانَ خطأً،

    كخطئِهِ حينَ وصفَ لنا رَجُلَ الشرطة ؟!.

    انتهت


    *
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 07-09-2013, 09:55.
    يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
    عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
    الشاعر القروي
  • فاطيمة أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 28-02-2013
    • 2281

    #2
    السلام عليكم
    أرى إنك تأخذ منحى مختلف عما شاهدته في سرد القصة القصيرة جداً
    و بحيادية فإني لست ضد التنوع والإختلاف ما دام يؤدي الغرض ويدخل ضمن
    إطار القصة القصيرة جداً بأبعادها
    ذكرتني بالقصص القديمة التي كنا نقرأها كحكمة أو فكاهة وكانت قصص قصيرة جدا رغم قدمها
    يتميز قصك بالسرد وتماسك المشهد ولم يعتمد على التقطيع أو الشاعرية التي تتميز بها بعض النصوص
    رأيته نصًا ناجحًا أدى الغرض منه كنص قصير جدا خصوصًا بقفلته والفائدة المستخلصة
    في النهاية من النص بعرض المفارقة بين ما يُفترض وبين واقع بات اليوم حقيقة
    وبالنسبة لي هو بالتأكيد قصة قصيرة جدا ما دام لم يتجاوز المائة كلمة
    النص كان بلغة تلقائية سهلة غير متكلفة أدت إلى الغرض في النهاية
    راجعت قراءتها وقبلت سرديتها ولم أرَ أنها تحتاج لتكثيف طالما أننا لسنا في مباراة لأي النصوص أقصر !
    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطيمة أحمد; الساعة 07-09-2013, 11:52.


    تعليق

    • أحمد عكاش
      أديب وكاتب
      • 29-04-2013
      • 671

      #3
      الأخت فاطيمة:
      أشكر لك مرورك الطيّب.
      أفيدك أنَّ القصص التي أنشرها هنا في هذه الوهلة هي من منشوراتي القديمة، نشرتها ضمن مجموعة اسمها: (الرسم بالرصاص)، ولم أحاول تعديلها بما يتماشى مع ما اصطلح عليه كتّاب هذا الموقع الرائع، وأنا أعترف أنِّي أنهج فيها نهج القصّة القصيرة العاديّة، ولكن بالاقتصار على حدثٍ صغير يحمل مقولة صغيرة، ولقد انتفعت كثيراً بما ساقه لي السادة كتّاب القصّة القصيرة جداً، من توجيهات و(انتقادات)، وأنا واثق أنَّ أثرها سيبدو جليّاً فيما سيأتي من إنتاجي بحول الله.
      ويبدو أننا نبقى مُفتقرين دوماً إلى أيْدٍ بيضاء مُخلصة تهدينا سواء السبيل..
      أكرّر شكري وتقبّلي مني باقة ورد.
      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 08-09-2013, 10:11.
      يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
      عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
      الشاعر القروي

      تعليق

      يعمل...
      X