كيف تصير الى ما تريد، جسدا صامتا في كل هذا الضجيج. مساراتك التي تكرر نفسها يوميا، وانعزالك الجميل في دويلتك الخاصة،تتشابك متآمرة، محتجة عليك كلما حاولت التسلل خارجها. غرفك الداخلية تعج بفرح قادم من سنوات مضت ، حيث تحب ان تكون ، تناسخ للأزمان الجميلة في الذات الواحدة، تجسد آني في حلة صباح يُسرح غُرّته بمشط النسائم الباردة والسماء الداكنة.
تعال! واجلس تحت شجرة كبيرة احتضنتك يوما، سترت خائنة الأعين "الحلال" ولهفة توارت بك وراء جلدتي كتاب "كان ما كان ".
تمنينا لو أننا نلتقي ، تعذر اللقاء! ولم نلتقِ إلا عبر شواهد الفجر: هدوء مريح مناسب للرياضة النفسية وزقزقة عصافير تتسلل بثقة من كثرة. أتذكر شهوة أذنيك لها، حينما كنت يوما ضيفا عابرا لطبيعة عاقر؟.
الوقت قليل ،أو، كثير ،لكنه بات متعثرا مرتبكا فوضويا، يسرقك من خلوة كانت تسقيك بكرم محافظ من أنهار داخلية، منبعها ذاتك التي عبّدت لك من الأوهام طرقا سرابية لتسلكها نحوها . أوهمتك! حسبت الكثير حولك حقيقة! ولم تدرِ نفسك اليافعة أن الكثير من الحقائق بنات: للخيال، للسراب وللظن بنوعيه. وقعت وتقع! وما أكثر وقوعك بقلبك . كم يعيق هذا المسير، مسيرك، شرك الكثبان والعواصف الرملية، كثبان تعمي العيون التي في الصدور، يصيبك عمىً مؤقتاً يرعبك ،يفضي بك الى صفر إدراكي ،قليلا، ربما، لتعيد حساباتك من جديد، لتدرس الرياضيات أبدا !! كأنك ما ابتدأت فيها ،كأنك ما انتهيت منها يوما.
هنا! هدوء تسرقه من تمتمات أفواه الأيام، من وشوشات لامتناهية من هذا التواصل الإنسي المادي شبه الدائم . كأنه يعكر لك صفو الحياة. هو يعكرها فعلا! هذا التواصل العشوائي مع الآخر ليس إلا انقطاعا مخيفا مع النفس. خلوتك صومعة تُقربك زلفى الى ماهيتك، مشاعرك، أفكارك وربما ،ربما، هي فقط صومعة تغازل الهدوء داخلها ،خارج حسبان الزمان والمكان والطاقات الداخلية للشخوص.
اشرب الهدوء على مهل تماما لشربك القهوة ! تلذذ بكافيين يجري في مجاري روحك ليوقظها بدلال ملوكي لا يليق الا بالذات العليا. استيقظ على مهل ، فلا داعي للعجلة، العجلة موئد الجماليات، قبر افتراضي جاء به الانسان من حيث يدري واحيانا لا يدري، ليلحد فيه الجمال غير مكترث بتفاصيل الحياة: ورقة خضراء! ياسمينة بيضاء تتغنى بعبق تنثره من هشاشة ، بطفل باسم، بماء بارد يلامس تلابيب وجهك الغافي: عن نبضك الداخلي، عن عيون صامتة لا تحي بالكثير، عن نفس تتعثر بجانبك ، عن أنين موجع صامت، عن أفق يضيق ويضيق ، عن حيرة تأكل نيرانها كل المنطق ، عن لامنطق ، عن مقادير راديكالية، عن الليل الطويل، عن الصباح المعانق لك حتما ، عن جماليات ثنائية: الفرح والحزن! عن جداريات الحياة.
تعال! واجلس تحت شجرة كبيرة احتضنتك يوما، سترت خائنة الأعين "الحلال" ولهفة توارت بك وراء جلدتي كتاب "كان ما كان ".
تمنينا لو أننا نلتقي ، تعذر اللقاء! ولم نلتقِ إلا عبر شواهد الفجر: هدوء مريح مناسب للرياضة النفسية وزقزقة عصافير تتسلل بثقة من كثرة. أتذكر شهوة أذنيك لها، حينما كنت يوما ضيفا عابرا لطبيعة عاقر؟.
الوقت قليل ،أو، كثير ،لكنه بات متعثرا مرتبكا فوضويا، يسرقك من خلوة كانت تسقيك بكرم محافظ من أنهار داخلية، منبعها ذاتك التي عبّدت لك من الأوهام طرقا سرابية لتسلكها نحوها . أوهمتك! حسبت الكثير حولك حقيقة! ولم تدرِ نفسك اليافعة أن الكثير من الحقائق بنات: للخيال، للسراب وللظن بنوعيه. وقعت وتقع! وما أكثر وقوعك بقلبك . كم يعيق هذا المسير، مسيرك، شرك الكثبان والعواصف الرملية، كثبان تعمي العيون التي في الصدور، يصيبك عمىً مؤقتاً يرعبك ،يفضي بك الى صفر إدراكي ،قليلا، ربما، لتعيد حساباتك من جديد، لتدرس الرياضيات أبدا !! كأنك ما ابتدأت فيها ،كأنك ما انتهيت منها يوما.
هنا! هدوء تسرقه من تمتمات أفواه الأيام، من وشوشات لامتناهية من هذا التواصل الإنسي المادي شبه الدائم . كأنه يعكر لك صفو الحياة. هو يعكرها فعلا! هذا التواصل العشوائي مع الآخر ليس إلا انقطاعا مخيفا مع النفس. خلوتك صومعة تُقربك زلفى الى ماهيتك، مشاعرك، أفكارك وربما ،ربما، هي فقط صومعة تغازل الهدوء داخلها ،خارج حسبان الزمان والمكان والطاقات الداخلية للشخوص.
اشرب الهدوء على مهل تماما لشربك القهوة ! تلذذ بكافيين يجري في مجاري روحك ليوقظها بدلال ملوكي لا يليق الا بالذات العليا. استيقظ على مهل ، فلا داعي للعجلة، العجلة موئد الجماليات، قبر افتراضي جاء به الانسان من حيث يدري واحيانا لا يدري، ليلحد فيه الجمال غير مكترث بتفاصيل الحياة: ورقة خضراء! ياسمينة بيضاء تتغنى بعبق تنثره من هشاشة ، بطفل باسم، بماء بارد يلامس تلابيب وجهك الغافي: عن نبضك الداخلي، عن عيون صامتة لا تحي بالكثير، عن نفس تتعثر بجانبك ، عن أنين موجع صامت، عن أفق يضيق ويضيق ، عن حيرة تأكل نيرانها كل المنطق ، عن لامنطق ، عن مقادير راديكالية، عن الليل الطويل، عن الصباح المعانق لك حتما ، عن جماليات ثنائية: الفرح والحزن! عن جداريات الحياة.
تعليق