التعديل الطفيف (قصّة قصيرة) بقلم: أحمد عكاش.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عكاش
    أديب وكاتب
    • 29-04-2013
    • 671

    التعديل الطفيف (قصّة قصيرة) بقلم: أحمد عكاش.

    التعديلُ الطّفيف (قصة قصيرة)
    بقلم: أحمد عكاش


    بعد أن فرغت من نسج هذه القصّةِ، خطوطِها العريضةِ والفرعيّة، وكلّ ما يجعلها قصّة ناجحة، عزمت أخيراً على كتابتها، دلفت إلى غرفتي وأرتجت البابَ خلفي، لأنصرف بكلّ مداركي إلى القصّة، جَلست وَأَحَطْتُ فُوديّ براحتيْ كفّيّ، ورحت أعتصر ذاكرتي مستقطراً منها الأحداث قطرة فقطرة، وما إن توسّمت في نفسي الثّقة الوطيدة بكتابتها، حتّى أمسكت بالقلم، كانت الأوراق قد ضاقت ذرعاً بالمساحات البيضاء، رفعت رأسي مفكّراً، فوقع بصري عليهم حولي، إنّهم أبطال قصَّتي بعينهم، جالسين قبالتي، كلٌّ مستريح على كرسيّ، يرمقونني بعيون وادِعةٍ، وقسمات هادئةٍ طيّبة مستكينة مستسلمة، أعدت القلم إلى موضعه، وشرعت نظراتي ترتحل بين وجوههم، هاهم أبطال قصّتي، أنا لا أضلّ عنهم، انسلخت أشهر وهم يعايشونني، يسكنونني، لَمْ يفاجئني تجسّدهم أمامي، بدهي أن يرى الكاتب النّاجح شخوص أعماله أمامه تضجّ الحياة في عروقهم، تلقفت زمام المبادرة قائلاً:
    -أَهْلاً أصدقائي، أبطال قصّتي؛ عهدُنا ببعضنا قديم.
    هزّوا رؤوسهم موافقين، وعلى ثغورهم برقت ابتسامات الرّضا، وأطرقت الرؤوس إذعاناً.
    -أَنتم ثلاثة فقط، لم أطلق عليكم أسماء، اكتفيت بـ (الرّجل) و(المرأة) و(الشَّاب).
    أغمض الرّجل عينيه بهدوء مسلّماً، ومطَّ شفتيه معرباً عن استهانته بالخطب، واكتفت المرأة والشّابّ بالنَّظر إلَيَّ، كلّ شيء على ما يرام، إِذن فَلأَبدأْ بسرد الحكاية.
    -أظنّكم عرفتم القصّة جيّداً، وأدرك كل منكم دَوْره فيها بالعمق الذي آمله؟.
    قال الرّجل: أجل يا سيّدي، أنا رجل شارفت على الخمسين، أميل إلى البدانة شيئاً، أبيض البشرة، جلدي ناصع البياض مشرق.
    قاطَعْتُهُ: الأهمّ من هذا أنّك طيّب، عطوف.
    الرّجل: ميسور الحال، عندي معمل نسيج، فيه بضعة عمَّال, أَكْسِبُ منه ما يضفي على حياتي الكثيرَ من الرّفاه.
    المرأة: تعرَّف على أبي المُفْلِسِ، وسرعان ما طلب يدي منه، وانتقلت إلى قصره بعدها بأسبوع.
    الرّجل: لم أبخل عليها بشيء، أثقلت يديها وعنقها ذهباً وعقوداً.
    أردفتُ: نقلتها بغناك من حضيض الفقر إلى قمّة الرّفاه.
    الرّجل: أحبّها كما تعلم ياسيّدي.
    سألتُ الشّابّ: وأنت يافتى؟. ما دورك في القصّةِ؟.
    أجابَ متلعثماً: حَفظته يا سيّدي، كنتُ في العاشرة، يتيماً، مات أبي في السّجن، واختفت أمّي بعدها بقليلٍ، لعلّها تزوّجت.
    قلت: أهمّ ميزاتك الإخلاص والوفاء.
    قاطعه الرّجل: رأيته متشرّداً، فحملته إلى بيتي، وكنت له أكثر من أب.
    المرأة: كنت له أكثر من مربية، دلّلته كما تفعل الفتاة بدميتها التي تحبّ.
    الشّابّ: نشأت بارّاً بهما، أَسعدتهما معاً...
    فقلت للرّجل: ثمَّ ماذا حدث لك أخيراً أيّها الرّجلُ؟.
    أجاب الرّجل بانكسارٍ: كنتُ في معملي، وضجيج الآلات يصمّ الآذانَ، عثرت قدمي بشيء على الأرضِ، فسقطت فوق آلة قريبة، فابتلعت الآلة يدي، جذبتني إليها، إلى أن التهمت قسماً من رأسي، قبل أن يتمّكن هذا الشّاب من توقيفها.
    أكمل الشّاب: قبل أن ننتزعه من بين أنياب الآلة كان قد فارق الحياة.
    تابعت المرأة: كان هذا الشّابّ أجدر النّاس بأن يحلّ مكان سيّده في كلّ شيء، في المعمل والبيت...
    قلتُ: وَلِمَ لا؟ وهو البارُ المخلص الأمينُ؟.
    رفع الشّابّ رأسه معتدّاً: العمّالُ كلّهم أجمعوا حينَ التَّحقيق على أنَّ الرّجلَ انكفأ على الآلة، إنّه القضاء والقدر، وطويت صحيفته.
    قالت المرأة: كنّا- أنا وهذا الشّابّ - بحاجة إلى بعضنا، فأعلنَّا الزَّواجَ الحلالَ الطَّيّب.
    سرّني ما سمعت منهم، وجعلت أذهب وأجيء أمامهم، أشعرهم بقيادتي، وأنبّههم إلى أنَّ مَصَائرهم مرهونة بإرادتي، قلتُ:
    -أحسنتم..أحسنتم، أراكم استظهرتم أدواركم، أرجو أن تكونوا قد أدّيتموها بكلّ أمانة، كما رسمتُها لكم.
    تَلقّوا ذلك ببرود مريب، زاغت أبصارهم عنّي يتجنّبون النظر إليّ، فأعلنت لهم:
    -أنا راض عن أدائكم، امضوا في حال سبيلكم راشدين.
    كنت أجاهد أن أدفع عني هاجساً جعل ينخر رأسي، تنحّيتُ جانباً، أرقب ما سيفعلون، وإذ لم يتحرّك أحد منهم، استبدّت بي الرّيبة في أمرهم، أمارات تمرّد تلوح تحت هذه الوداعة التي يتظاهرون بها، أجلت النّظر في وجوههم، إنّهم مطرقون، رفعَتِ المرأة رأسها، وسدّدت إليّ نظرة وَقحة فاجأتني، وقلبت شفتيها:
    - ماهذه القصّة؟.
    أيّدها الشّاب: إنَّها ... تافهة فارغة.
    انتفضت المرأة واقفة: تفتقر إلى التشويق، إلى المفاجأة، شوّهْتَ وُجُودَنا أيُّها الكاتب.
    قفز الشاب وضرب الأرض بحذائه: أنا أرفض أن أكون أحد شخصيات هذه القصة.
    استجديْتُ الرَّجلَ كلماتٍ يداوي بها الجرح الذي أحدثه الشَّابُ والمرأةُ في مسمعي:
    - وأنت أيها الرجل؟ ما قولك؟.
    بدا غير مكترث، تنحنح قبل أن يقول: الحقيقة.. في الواقع لا تعنيني القصّة في شيء، أنا..
    قاطعته المرأة: لهذا أحدثنا في أدوارنا بعضاً من التَّعديل الطّفيف.
    سارع الرّجل: تعديل طفيف؟ أبت هذه المرأة – أيّها الكاتب - إلاّ أن تكون خَائنة، أنا أردتها زوجة صالحة...
    انتفضت المرأة: أنت ماذا؟ أنت لست أكثر من رجل ثلج، الحقيقة أنّ لونك الأبيض لا يذكّرني إلا ببرودة الثلج، ولا يثير بي إلا القشعريرة.
    التفت إليَّ الرجل وقال بلهجة لا تخلو من الحدّة: أيّها المؤلّف! بإمكانك أن توقفها، اجعلها أقلَّ عدوانيّة معي.
    حاولت التشبث بموقف القائد المتحكّم: لا تنسوا جميعاً أنّي قادر في كلّ حين على محوكم من الوجود، وعلى توجيه مقدّراتكم كما تملي عليّ مخيلتي، أنا المؤلّف.
    اعترض الشاب بامتعاض: ليس بعد الآن، انتهى كلّ شيء، فات الأوان، نحن مخلوقات حرّة فاعلة مريدة.
    نهرت المرأة: نحن أحرار، أسياد أنفسنا، نختار ما نشاء، وندع ما نشاء.
    أسقط في يدي، وبدأت أعي أن البساط يسحب من تحت قدميّ قليلاً قليلاً، فبادرني الرجل.
    - احمني من لسانها، أنت المؤلّف، إنها تتنكّر لكلّ فضل لي عليها.
    أعولت المرأة: أي فضل يا رجل الثلج؟ كان أبي -غفر الله له- سكّيراً مفلساً، فأغريتَهُ بالمال وبزجاجات الشراب المعتّق تهديه إيّاها، تشربها معه، اشتريتني منه، وحملتني دمية جميلة تزيّن بها قصرك.
    - أما أحسنت معاملتك ؟.
    - هل من حسن المعاملة أن أدفن وأنا على قيد الحياة؟! هل من حسن المعاملة أن تدفعني للرقص لك عارية على أضواء الشموع الملوّنة، وأنت تتعاطى سمّك الزّعاف؟.
    - أنت زوجتي، من حقّي أن أتمتّع بك، ألستِ زوجتي؟.
    جلجلت ضحكة المرأة: زوجتك؟ وهل أنت رجل حتى يكون لك زوجة؟ أنت رجل ثلج.
    حملق الرجل في وجهي وزمجر: لِمَ كلّ هذه القسوة أيها المؤلّف؟ لِمَ جعلتني أتزوّج امرأة جاحدة كهذه ؟.
    والتفت إلى المرأة وصرخ: أما ألبستك ثياباً من ذهب؟ وأثقلت رأسك وجيدك بالجواهر النادرة؟.
    - أمّا هذه فحقّ، ولكن مقابل ماذا؟ أنت عِنّين لا تصلح للنساء، اشتريْتَ سكوتي بالذّهب واليواقيتِ.
    ضرب الرجل كفّاً على كفٍّ يأساً، وطفق يزرع المكان ذهاباً وإياباً، ويتمتم: فضحَتْني .. فضحتني لا أريد هذا الدَّور أيها المؤلّف، قصّتُك ملعونة.
    حاولت من جديد استلام زمام القيادة: أيها السادة لا أريد أن تكون العلاقة بين شخوص قصّتي عنيفة قاسية، أريدها حميميّة.
    برقت عينا الشاب وهو يرمق الرجل بنظرات ملتهبة، وقال له مشدّداً على كلماته:
    -أما كنت تنهال عليّ ضرباً وتقريعاً لأتفه الأسباب أيّها الرّجل؟.
    -أنت آخر من يحقّ له أن يتكلّم أيّها الجاحد، انتشلتك من ضياعك في الشوارع كالصّوص الأزغب لا يهتدي سبيلاً، ربّيتك علَّمْتك، آويتك في داري، هيّأت لك أُسرة.
    سألني الشّاب: لماذا حرمتني الأسرة أيها المؤلّف؟ لماذا جعلت أبي يموت في السّجن؟.
    أجبته: أبوك كان مناضلاً يدعو إلى العدالة الاجتماعية، فرمت به السّلطة في عفونة الزنزانات، ثمَّ ..، كان لا بد من ضحايا.
    ضرب الشاب جنبه وأعلن: أبي قضى نحبه في السجن ضحية العدالة والحرّية، وهذا الرجل صيّرني عبداً أرى وأسمع وأطيع، ولا حقّ لي بشيء سواه.
    -كان عليّ أن أنشئك رجلاً يُعْتمد عليه.
    -نشأت رجلاً يلهث ساعياً للانتقام، تلصّصتُ على زوجتك، ترقص لك في الأمسيات عارية إلاّ من الذهب يتواثب لامعاً في المعصمين، وفوق النهدين، ويحيط بالخصر النحيل.
    زعقتُ فيهم مستنكراً: هذا عار، شوّهتم كلّ جميل..
    أدار الرجل ظهره للشاب وسرّح نظره إلى السقف كمن يراقب شيئاً فيه
    -ما شعرت يوماً أني مالكها، حتى وهي ترقص، كانت تُقْبِل نحوي متمايلة، كلّ ما في جسدها يرقص.. ينتفض.. يرتعش، حتى إذا سرَّحتُ نظري من شعرها الثائر، إلى جسدها منحدراً إلى قدميها الصغيرتين، انفتلَتْ قبالة النافذة وثبتت أمامها، أبدعت في رقصها وتلوّيها وهزّها، موقنة أنك وراء النافذة تراها وتتابع حركاتها، المحمومة مبهوراً، كنتُ في قرارة نفسي أدرك أنها .. ترقص لك، لا لي.
    ساورني الاشمئزاز فزعقت: أوغاد.. خونة .. كفّوا.. لا أحب الخيانة .. لا أقبل تسربها إلى قصصي.
    أخرجت المرأة من جيبها (علكة)، قذفت بها في فمها وجعلت تمضغها مصدرة فرقعة، وشرعت تتبختر أمامنا: سمّها خيانة إذا راق لك أيها المؤلّف، أنا أسمّيها ممارسة طبيعيّة لحقّ طبيعيّ، نعم أيها الرجل أنت تعلم حقّ العلم أنّي كنت أبات أوّل الليل معك في سريرك، وأمضي بقيّة الليل في سرير هذا الشاب، وكنّا جميعاً -أنا وأنت وهو- نسكت.
    صرخ الرجل: ساقطة .. خائنة، وهو خنزير غادر.
    وصل إليّ صوت الشاب رصيناً أجشّ: لما أغرتني بقتل زوجها خفت بادئ الأمر، قالت: ادفع به إلى فم إحدى الآلات الدائرة، فتلتهمه، وماذا بإمكانك أن تفعل له؟ قضاؤه شاء له هذا.
    كانت الآلة تدور وتدور، والهدير يملأ الأجواء، والرجل قد اقترب من آلة عظيمة .. فقفزت إليه..
    (قفز الشاب على الرَّجل وأخذ بعنقه من خلف، ويده الأخرى على مؤخرته).
    أمسكت برقبته وجذبته من مؤخرته، ودفعت به إلى الآلة، دفعت بكل ما في نفسي من حقد وكره ورغبة في الانتقام، اتّقى الرجل الآلة بيده فالتقمتها، وجعلت تلوكها.. سحبَتْه إليها، ولما دنت من رقبته دفعْتُ برأسه إليها بعنف..حين تنبهت إلى عامل قادم إلينا، كانت الآلة قد التهمت معظم الرأس.
    بادرت العامل بالشتم: أسرعْ أيها المغفّل، أوقفْ هذه الآلة اللَّعينة.
    أخذت بتلابيب العامل، جذبته إليّ بخشونة، وقدحت عيناي شرراً وأنا أهتف به.
    -عثرت قدمه بكعب الآلة، فهوى عليها.. فتلقفته، أرأيت شيئاً غير هذا أيها الغبي؟!.
    سارع العامل: لا يا سيدي، هذه هي الحقيقة كلّها، أقسم إني لم أَرَ إلا الحقيقة التي تراها أنت.
    طفح كيلي، جاشت نفسي غيظاً ويأساً، فجعلت أدفع بهم خارجاً: أنا بريء ممّا اقترفتم، اخرجوا من مكتبي، لا أرغب في رؤيتكم فيه، ملعونة هذه القصّة التي كنتم أبطالها، لا أريد كتابتها، سأكتب واحدة أخرى، عن المطر والحبّ والفراشات والأغاني، شخصيّاتها طيبون مسالمون، يحبّون الشّمس والقرنفل البريّ، ورغيف الخبز، أمّا أنتم فاذهبوا إلى الجحيم.
    طردتهم من مكتبي خاسئين، وأغلقت الباب وراءهم، ترنّحت في سيري إلى كرسيّ قريب ارتميت فوقه مكدوداً يتصبّب جبيني عرقاً، تنفّست بعمق، وقبل أن يثوب إليّ شيء من قواي الخائرة، تذكّرت أني لمّا دخلت مكتبي لأكتب القصّة، كنت قد أرتجت القفل من الداخل، فتساءلت: كيف أمكن لهؤلاء الأوغاد أن يدخلوا ؟، وقبل أن أهتدي إلى إجابة مقنعة، قرع الباب بعنف، تحاملت على نفسي، لأفتحه، فظهر شرطي منتصب أمامي، دخل .. سار حتّى توسّط الغرفة، استلّ سجلاً ضخماً من تحت إبطه، فتحه بهدوء وجعل يسأل:
    -أنت كاتب القصّة؟.
    - أيّـة قصّة يا سيدي؟.
    -القصّة التي أدّتها هذه الشخصيات.
    -أيّـة شخصيات؟ أنا لم أكتبها، هممت بكتابتها ثم تراجعت، وطردت شخصياتها كلّهم، إنهم حثالة.
    -ثمة مؤلف وشخصيات، وفي معمل النَّسيج رجل قتيل .. أنت المسؤول.
    -يا سيّدي الشرطيّ! في الأحداث لَبْسٌ على نحو ما .. إنها -على كلّ حال- قصّة من نسج الخيال.
    -قصّة من نسج الخيال؟ خرج من عندك منذ قليل رجل وامرأة وشاب، تداولتم فيما بينكم حديثاً مطوّلاً، هل كان هذا الاجتماع السرِّيُّ داخل مكتب مغلق من نسج الخيال؟.
    -أحلف لك يا سيدي إنها مجرّد قصّة تافهة.. خيال.
    -خيال؟! فما هذه الدماء المهدورة إذن؟، ما هذه الأشلاء المبعثرة؟، ما هذه الرأس المهشومة؟، ما هذه الانتهاكات المشينة؟ أهذا كلّه خيال؟.
    - يا سيّدي! لم تتقيد هذه الشخصيّات بما أُريدَ منها، عاثت فساداً كما يحلو لها، أنا بريء منها وممّا جنت.
    أعاد الشرطي السجلّ إلى تحت إبطه، وامتشق من تحت إبطه الآخر (أصفاداً)، جمع بها معصميَّ، ولم يتح لي بعدها نطق كلمة واحدة، لا ريب أنّ عينيَّ جحظتا وأنا أرى الشرطي يرفع الرّتاج ويفتح الباب، ثم يدفع بي بعنف إلى الخارج.
    أحمد عكاش- الأربعاء /19/ كانون الثاني/ 2005
    يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
    عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
    الشاعر القروي
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    كاتب كبير
    و قصة بمعنى قصة
    تحمل التشويق و كل جمال القص الماتع
    و إن كانت الحدوتة الداخلية ليست جديدة في ادب القصة و الرواية
    إلا أنك هنا عالجت الأمر بطريقة مبتكرة
    و أدعى إلي التعلم .. و الافادة الجادة
    أسألك سيدي : ألك تجارب في المسرح ؟
    هذا النص يصلح بتقنيته هذه أن يكون نصا مسرحيا مدهشا و ناجحا

    لك محبتي و أهلا بك و بجمال ما تكتب
    فقد تابعت كل جمال تأتي به إلي جانب قيمتك اللغوية في بناء الجملة السليمة !

    تثبت لنتعلم
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 10-09-2013, 02:49.
    sigpic

    تعليق

    • أحمد عكاش
      أديب وكاتب
      • 29-04-2013
      • 671

      #3
      شكر وامتنان
      للأديب الكبير (ربيع عقب الباب)
      شهادة بألف شهادة، سأعتزّ بها طويلاً.
      مروركم وتعليقكم أضفيا على النصّ نصاعة كان يفتقر إليهما.
      أشكر لكم اهتمامكم ...
      كتاباتي –أقول هذا من قبيل التعارف- طرقت كلّ فنون الأدب، ماعدا الشعر، فقد صاولته لمّا كان فُودايَ كجناحي الغراب، فلمّا أَوْصدَ في وجهي بابهُ، ألقيتُ ثَمَّ سلاحي ويمّمت شطر الفنون الأخرى ...
      نشرتُ بحمد الله ستّة عشر كتاباً، كلّها أُعيدت طباعتها أكثر من مرّة، ولا تزال ...
      تقبّلوا شكري وامتناني.
      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 10-09-2013, 13:15.
      يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
      عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
      الشاعر القروي

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        أحمد الجميل أخي و أستاذي
        شرفت بك كثيرا كثيرا
        و أهلا بك معنا أيها الكبير
        منك نتعلم

        ألا ترى معي أن العنوان لا يليق بهذا العمل الخلاق ؟
        sigpic

        تعليق

        • أحمد عكاش
          أديب وكاتب
          • 29-04-2013
          • 671

          #5
          شكر وامتنان
          شهادة بألف شهادة، سأعتزّ بها طويلاً.
          مروركم وتعليقكم أضفيا على النصّ نصاعة كان يفتقر إليهما.
          أشكر لكم اهتمامكم ...
          كتاباتي –أقول هذا من قبيل التعارف- طرقت كلّ فنون الأدب، ماعدا الشعر، فقد صاولته لمّا كان فُودايَ كجناحي الغراب، فلمّا أَوْصدَ في وجهي بابهُ، ألقيتُ ثَمَّ سلاحي ويمّمت شطر الفنون الأخرى ...
          نشرتُ بحمد الله ستّة عشر كتاباً، كلّها أُعيدت طباعتها أكثر من مرّة، ولا تزال ...
          تقبّلوا شكري وامتناني.
          يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
          عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
          الشاعر القروي

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            ما أروعك أستاذ أحمد عكاش.. الأديب حقا يستشف من أول ردوده،
            وأنا استشففت هذا وكنت بحاجة أن أعرف سيرتك الذاتية، شرف وأيما
            شرف انتماؤك لملتقانا هذا ووجودك قريبا منا...

            يسعدني الترحيب بك من جديد في مكانك القصص القصيرة.. أتمنى أن
            تجود علينا بالمزيد من أدبك وعلمك...

            بخصوص القصة:

            أدهشتني فعلا ونهايتها أوجعت قلبي حقا.. كنت آمل أن الدنيا ما زالت
            بألف خير.. رغم كل المعاناة واليأس والتشريد... لكن الواقع مرير..

            أنتظر جديدك القادم بكل شغف...


            تحيتي واحترامي وتقديري.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • ريما ريماوي
              عضو الملتقى
              • 07-05-2011
              • 8501

              #7
              سمحت لنفسي بمشاركتها في صفحاتي وتويتر،
              لا ستقطاب عدد أكبر من القراء...
              أرجو أن تحذوا حذوي إن رغبتم...

              مع التحية...


              أنين ناي
              يبث الحنين لأصله
              غصن مورّق صغير.

              تعليق

              • أحمد عكاش
                أديب وكاتب
                • 29-04-2013
                • 671

                #8
                الأديبة الراقية (ريما ريماوي):
                أسعدتني كلماتك الدافئة، كانت بلسماً لفؤادي المكلوم... حماك الله ورعاك وجبر خاطرك، أرجو أن أكون عند ظنك بي.
                ما أنشره هنا في هذا الموقع الكريم، طوع بنانك، خذي بناصيته حيث تشائين.
                أحبُّ أن أسألك: ما معنى أن تُكتب قبل مُشاركة ما، باللون الأحمر (مثبت) ؟
                فلقد كُتبت قبل اسم أكثر من قصّة قصيرة جداً لي، ثمَّ أُزيلت.
                الحاسوب الهرم بين يديّ يوشك ان يلفظ آخر أنفاسه، لذا تَرَيْنَهُ يرسل المشاركة الواحدة أحياناً أكثر من مرّةٍ، فأرجو أن تحذفي إحدى النسختين.
                أشكرك على كلّ شيء، وبخاصّة على الصبر على كثرة تساؤلاتي، وتقبّلي تاج الياسمين الأبيض هذا لهامتك الشامخة.
                التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 11-09-2013, 03:38.
                يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                الشاعر القروي

                تعليق

                • ريما ريماوي
                  عضو الملتقى
                  • 07-05-2011
                  • 8501

                  #9
                  التثبيت يبقى في أعلى الصفحة إلى حين لمدة لا تزيد عن عشرة أيام
                  ولا تقل عن ثلاثة بشكل عام... وهو آلية للنصوص المميزة ...
                  من صلاحيات مشرفي القصة ومسؤولي الملتقى...

                  ولا عليك من التكرار سأقوم بحذفه...

                  تحيتي وتقديري أستاذي الكريم.


                  أنين ناي
                  يبث الحنين لأصله
                  غصن مورّق صغير.

                  تعليق

                  • عبدالرحيم التدلاوي
                    أديب وكاتب
                    • 18-09-2010
                    • 8473

                    #10
                    رائعة...
                    أكتفي...
                    مودتي

                    تعليق

                    • جلال داود
                      نائب ملتقى فنون النثر
                      • 06-02-2011
                      • 3893

                      #11
                      الأستاذ أحمد عكاش
                      تحية وتقدير
                      أغبطك على هذا الخيال السردي المتميز
                      هذا ضرب جديد من القص لم يطرقه أحد ، على حد علمي المتواضع.
                      إرتباط الخيال بالواقع لم نقرؤه إلا في القصص القديمة ، ولكن لم تكن بهذه الحبكة التي تجعل شخصيات القصة تتقاذفك بين مخيلة الكاتب وبين شخوص القصة وكأنك تشاهد فيلما تتم فيه إسترجاع أحداث ( قبل كذا من الزمن ) أو تنتقل بك الأحداث قافزة لما بعدها ( بعد كذا سنة من الآن ) ...
                      أكرر أغبطك ...
                      ممتع هذا السرد
                      دمتم بخير

                      تعليق

                      • أم عفاف
                        غرس الله
                        • 08-07-2012
                        • 447

                        #12
                        انقرضت الفراشات وأزهار اللوز ومرآة الكون الجميل ،ما بقي من تصورنا الجميل للأشياء من حولنا غير تلك الذكريات البعيدة التي تسكن وجداننا .رغبتنا في الكتابة عن السحر والجمال تئدها تلك التعديلات الواجب الأخذ بها من أجل كسر القواعد والروتين.كان البناء متينا والفكرة جلية والقصة مكتملة من قبل أن تتوثق .شكرا لأنها أمتعتني .

                        تعليق

                        • أحمد عكاش
                          أديب وكاتب
                          • 29-04-2013
                          • 671

                          #13
                          الأخ الكريم (جلال داود): أسعدني مروركم وإطراؤكم، ولا ريب أنّي سأنتفع بملاحظاتكم التي أثمّنها وأقدّرها، لأنّها صادرة عن أناس لهم ثقلهم في الأدب، وباع رحبة في النقد..
                          أكرّر شكري، وتقبّلوا مني نفحة العطر هذه.
                          التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عكاش; الساعة 12-09-2013, 20:00.
                          يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                          عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                          الشاعر القروي

                          تعليق

                          • أحمد عكاش
                            أديب وكاتب
                            • 29-04-2013
                            • 671

                            #14
                            السيدة (أم عفاف):
                            غبطة عارمة تأخذ بمجامع القلب، تلك التي تشيع في نفس المرء حين يؤمن أنّه زرع على شفاه الآخرين ولو طيف ابتسامة، فإن كانت كتابتي قد (أمتعتك) فهذه مكافأة لي ما تطلّعتْ نفسي إلى غاية تضاهيها.
                            شاعريّتك سيدتي تجعل الهامات تنحني أمامك إكباراً .
                            أكرمتِني مشكورة، لك منّي التقدير، وتقبّلي أطيب الأمنيات.
                            يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                            عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                            الشاعر القروي

                            تعليق

                            • أحمد عكاش
                              أديب وكاتب
                              • 29-04-2013
                              • 671

                              #15
                              الأخ الكريم (عبد الرحيم التدلاوي):
                              شرف لي كبير أن تمرّوا بربوعي، فعلى وقع خطاكم ستعشب الأرض ويتطاول الأقحوان، وستنشر كلماتكم -على قلّتها- في نفسي أريج الاطمئنان، وطيوف الغبطة.
                              سلمتم ويسلم القلم.
                              يَا حُزْنُ لا بِنْتَ عَنْ قَلْبِي فَمَا سَكَنَتْ
                              عَرَائِسُ الشِّعْرِ فِي قَلْبٍ بِلا حَزَنِ
                              الشاعر القروي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X