حشرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    حشرة

    حشرة

    .
    .

    أجل
    لن نغيب كثيرا
    هي مسافة الرصاصة بين الخيبة والحلم

    لن تكون هناك
    غيمة للصلاة
    أو حشرة تأكل في مخيلتك
    إن رحلت بمركب صغير
    سترى الجدار أمامك
    فابصق على حيلة الصامتين

    لتذهب مع الريح
    ولا تعد أيها الشجر

    سيخيم كل شيء قريبا
    ستخيم الحرب على صدرك
    وسيسقط البحر على الحالمين

    هكذا تعلم الرائي
    أن يعبث بطفل يتيه في الفجر
    ويحدث ممرا في الموتى
    .

    ليست الاشياء المقرفة ما يقلق
    أو بركة الماء العالقة في رأسي
    وسياج القطط اللذيذ

    ليست حنجرة الكون الكبيرة
    وفضيحة المرض
    غباء العزلة

    تلك الحكايا .... لن تنتهي بقتل عصفور

    تلك الحكايا كانت باردة

    أذكر أن السماء كانت
    أقرب الى قلبي من الحلم

    هكذا كنت أغسل العالم حين أضع الأغطية
    بغسالتي النائمة
    أنتظر أن تدور مع الأرض

    غير أنه لا شيء يعيرك انتباها
    لا شيء يغري
    أو يسقط فجأة
    لا شيء يعرف وجهي
    ويمرر عليه قبلة مبللة

    وقطيع الثعالب التي ينام في فكها الحزن
    تنتشي برائحتك التي لا تضيع
    تلك الرغوة ستكون جاهزة لاختناقي

    غطاء سريرك لن يغطي جروحك الآن
    وعيناك التي تبكي لن تغرق فيها قذارة العالم
    قلبك الذي يحترق لن يشعل أي مدفأة

    وتلك الاشجار المقطوعة
    مرصوصة تماما على الجسر
    الذي ستلقي بنفسك من فوقه

    لكنك ستظل عالقا

    وأنا
    صورة في الجدار

    مومياء على الأريكة
    لن تزعج الفراغ في شيء
    لن تجعله يقفز
    لتقفز الأرض معه

    هكذا تنام بعوضة على جلد الحرب
    هكذا كنت أقل سيارة الأجرة
    التي لم تتزحزح يوما من مكانها
    هكذا كنت أحمل بيتي معي
    وأحاول أن ألاحق الضوء
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    عميقة جدا


    الحقيقة أن القراءة هنا تفتح الباب على مصراعيه للمتلقى
    الإتجاهات في النص تؤدي بك لفكرة مدهشة


    أكتفي بالقول نص مبهر و ممتع


    أستاذة نجلاء نصير منكم نتعلم الكثير هنا

    مع فائق إحتراماتي و تقديري
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • عبد الاله اغتامي
      نسيم غربي
      • 12-05-2013
      • 1191

      #3
      أحلام كبيرة تسقطها رصاصات الخيبة،وحكايا مقرفة تتجدد بقرف أكثر كلما ظننا أننا انتهينا منها لنعاود أحلامنا بنفس الكوابيس . تبقى رحمة السماء هي الأقرب إلى النفوس بعدما تسرب إليها اليأس وصارت بدون مشاعر كالمومياء لا تتأثر أو تعير اهتماما لما يحدث حولها . هكذا هو تصوري وهي قراءتي لقصيدتك الرائعة أستاذة نجلاء . أتمنى أن أكون موفقا في تذوق هذا الإبداع الذي نثرته أناملك الراقية. تقبلي أستاذتي مودتي وتقديري...تحياتي...
      sigpic
      طرب الصبا وأطل صبح أجمل*** بصفائه وزها الشباب الأكمل
      متلهفا لقطاف ورد عاطر ***عشق الندى وسقاه ماء سلسل
      عزف الهوى لربيعه فاستسلمت*** لعبيره قطرات طل تهطل
      سعد اليمام بقربه مستلهما ****لنشيده نغمات وجد تهدل

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        أهلا بهذا الامتداد
        ما بين هنا و النص السابق
        وهذا الآخر الذي كان يتلقى الجلد
        و الاحتراق دون أن يتململ
        من اول الشهيق حتى آخر التابوت
        و الصورة على الجدار تشهد ربما على ما كان
        كشاهد وحيد
        لا أدري .. لم كان العنوان " حشرة " ؟
        ألإنها بلا تاريخ .. بلا سجلات رسمية ؟
        رغم أنها قد تكون مضيئة
        و قد تكون مفرزة للعسل و الشهد
        و قد تكون مصدرا لدموع الروح

        كأنك بالفعل اقتطفت هذه من السابقة
        الصور كانت جديدة و مبتكرة و بعضها لم استطع الامساك به

        ليتك غيرت هذا العنوان الصادم في بشاعته !

        شكرا لك أستاذة

        تحياتي
        sigpic

        تعليق

        • خديجة راشدي
          أديبة وفنانة تشكيلية
          • 06-01-2009
          • 693

          #5
          تبحر بنا هذه النثرية العميقة
          إلى شاطئ من السحر اللفظي
          تتقاذف أمواجه ما بين الحيرة والحلم
          فنسْتشفُّ زورق الكبرياء
          يسري بين المعاني يؤثث
          الدلالة العميقة بأسلوب راقي
          نجلاء حبيبتي سلم يراعك أيتها البهية
          تحياتي ومحبتي

          تعليق

          • محمود قباجة
            أديب وكاتب
            • 22-07-2013
            • 1308

            #6
            وسيسقط البحر على الحالمين
            تلك الحكايا .... لن تنتهي بقتل عصفور

            أقرب الى قلبي من الحلم

            حقيقة كانت احلامنا كبيرة تتنامى شيئا فشيئا
            للاسف الاحلام تقلصت
            الحشرات فقدت جمالها وبتر منها الجمال
            المباني العالية عانقت أرضها بلا ثمن
            أحلام باءت بالفشل
            بحر الحقيقة ابتلع الاحلام


            مودتي

            تعليق

            • آمال محمد
              رئيس ملتقى قصيدة النثر
              • 19-08-2011
              • 4507

              #7
              هكذا تعلم الرائي
              أن يعبث بطفل يتيه في الفجر
              ويحدث ممرا في الموتى

              إيقاع بسيط بسيط ...حمل كل الدهشة
              وانبرى بقمة نثرية

              المشهد يبدو عاديا كنظرة إلى حولك..كأنما يستدرجك لتقع في المعنى
              وهكذا تمضي أفقيا مسلوبا بعادية الأشياء
              حتى تبهرك


              أرى في القصيدة النموذج الأوربي والذي يحتال على الظرف العادي
              حتى يعطيه قيمة الشعر

              القصيدة رائعة
              راقت لي وجداااااا

              تقديري الكبيرة غاليتي نجلاء

              تثبت

              تعليق

              • عبير محمد شريف العطار
                أديبة وكاتبة
                • 11-05-2013
                • 346

                #8
                لكنك ستظل عالقا

                وأنا
                صورة في الجدار

                مومياء على الأريكة
                لن تزعج الفراغ في شيء
                لن تجعله يقفز
                لتقفز الأرض معه
                العزيزة / تجلاء الرسول
                بين السطور تحيا أوجاع الانسان
                وبين صورك الجميلة أحييتني هذا الصباح

                وأنا صورة فى الجدار
                تحياتي

                تعليق

                • عبد الرحيم عيا
                  أديب وكاتب
                  • 20-01-2011
                  • 470

                  #9
                  وقطيع الثعالب التي ينام في فكها الحزن
                  تنتشي برائحتك التي لا تضيع
                  تلك الرغوة ستكون جاهزة لاختناقي

                  غطاء سريرك لن يغطي جروحك الآن
                  وعيناك التي تبكي لن تغرق فيها قذارة العالم
                  قلبك الذي يحترق لن يشعل أي مدفأة

                  وتلك الاشجار المقطوعة
                  مرصوصة تماما على الجسر
                  الذي ستلقي بنفسك من فوقه
                  ----------------------------------
                  شاعرتنا القديرة نجلاء
                  إبحار شعري ممتع
                  يراكم الصور بقدر مراكمته للعلاقات التي تجمع بين المؤتلف والمختلف
                  وتلك نكهة شعرية اخرى تذوقناها في هذا النص الماتع
                  تقديري ومودتي
                  التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم عيا; الساعة 12-09-2013, 21:12.

                  تعليق

                  • مهيار الفراتي
                    أديب وكاتب
                    • 20-08-2012
                    • 1764

                    #10
                    على شاطئ الذكرى حيث اليومي و العادي يفتح أبواب الشعر
                    تتماهى الأشياء بالأشخاص و الواقع بالحلم
                    حيث يصبح الحزن بلادا و الفرح مجرد ذكرى تأتي بها رياح الحنين
                    هناك نتمنى لو كان الماضي مجرد أغطية و الزمن غسالة لأوجاعنا
                    االأخت الأديبة نجلاء كنت رائعة كعادتك
                    بوركت و دمت بألف خير
                    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                    وألقى فيك نطفته الشقاء
                    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                    عليك و هل سينفعك البكاء
                    إذا هب الحنين على ابن قلب
                    فما لحريق صبوته انطفاء
                    وإن أدمت نصال الوجد روحا
                    فما لجراح غربتها شفاء​

                    تعليق

                    • رجب عيسى
                      مشرف
                      • 02-10-2011
                      • 1904

                      #11
                      سيطول انتظارنا لنقرأ شبيها لتوأم هذا البوح
                      .........كان البحر مخمورا فصعب عليه اللحاق بموجه ....فأضاع حقل الشطآن ونامت نوارس الحلم عارية من حكايانا .......
                      تقديري والثراء

                      تعليق

                      • ابو النور محمد
                        أديب وكاتب
                        • 12-01-2010
                        • 155

                        #12
                        الاديبة القديرة نجلاء....
                        تأملت هذه السفينة المبحرة على الشتات
                        لم يعد في الوقت متسع لنرثي احوالنا
                        ارضنا بحر من دماء ....

                        ما يجيش في نفسك وفي نفس الانسانية للدمار المجنون...
                        ولنتمنى لكل جزء معذب أن تحين انبعاثته
                        من بين النار والدخان ليعيد إحياء ابو نواس والمتنبي .في بغداد والشام


                        بوركَ القلمُ يا نجلاء
                        [align=center]
                        mohammad. y . h
                        [/align]

                        تعليق

                        • صهيب خليل العوضات
                          أديب وكاتب
                          • 21-11-2012
                          • 1424

                          #13
                          بكل صدق القراءة لكِ متعة و ثقافة
                          كلّما قرأت لكِ نص جديد أشعر برهبة ، نعم هي رهبة الشعر ( الشعر الحقيقي )
                          وكما قال بسباس نحن نتعلم منك وسنبقى نتتلمذ على أدبك السامق
                          شاعرتنا القديرة نجلاء الرسول

                          لك الاحترام و التقدير
                          كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                          تعليق

                          • إيمان عبد الغني سوار
                            إليزابيث
                            • 28-01-2011
                            • 1340

                            #14
                            أجل
                            لن نغيب كثيرا
                            هي مسافة الرصاصة بين الخيبة والحلم


                            أجل أيتها الغالية
                            للحزن المريض حرارة, وللفرح الهستيري أكثر من حركة
                            ولنا الطاقة الانتقالية
                            !

                            كل المقطوعات حالمة , في تصاعد مستمر بين الحاد
                            والمتوتر والمشحون بين الخط الفاصل
                            من الحقيقة والواقع
                            !
                            سلمتِ

                            تحيتي

                            " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                            أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #15



                              هكذا تنام بعوضة على جلد الحرب
                              هكذا كنت أقل سيارة الأجرة
                              التي لم تتزحزح يوما من مكانها
                              هكذا كنت أحمل بيتي معي
                              وأحاول أن ألاحق الضوء


                              كما قالت القديرة امال
                              هذا نموذج حي للقصيدة الغربية
                              يرسم الواقع باسلوب بسيط ممتنع
                              ينفتح على كل الجهات
                              يعكس ملامحنا الهاربة
                              من حوافر الظهيرة
                              نحو سراب نتوهمه الخلاص

                              جميلة كما دائما استاذة نجلاء

                              تعليق

                              يعمل...
                              X