○○○○○○
Leconte de Lisle (1818 – 1894
La Mort d'un Lion
http://fr.wikisource.org/wiki/La_Mort_d%E2%80%99un_lion
○○○○○○
موت أسد.
ترجمة : سليمان ميهوبي.
○○○○○○
لَمَّا كَانَ صَائِدًا قَدِيمًا(1) مُتَعَطِّشًٌا لِلْهَوَاءِ الطَّلْقِ
وَلِلْأَسْوَدِ دَمِ الْبَقَر(2)، فَقَدْ كَانَ مِنْ عَادَتِهِ
أَنْ يَتَمَعَّنَ السُّهُولَ وَالْبَحْرَ مِنْ عَلِ
وَأَنْ يَزْأَرَ بِأَمَان، حُرًّا فِي عُزْلَتِه(3).
لِذَلِك، مِثْلَ لَعِبنٍ يَرُودُ فِي الْجَحِيم،
لِأَجْلِ السَّخِيفَةِ مُتْعَةِ هَذِهِ الْجَمْهَرَةِ(4)
كَانَ يَرُوحُ وَيَجِيءُ فِي قَفَصِهِ الْحَدِيدِيّ(5)،
صَادِمًا بِرَأْسِهِ الْخَشِينِ الْحَاجِزَيْن(6).
وَالْقَدَرُ الرَّهِيب، أَخِيرا، حُقَّ وَلَا يَتَبَدَّل،
أَمْسَكَ فَجْأَةً عَنِ الْأَكْلِ والشُّرْبِ
وَانْتَزَعَ الْمَوْتُ رُوحَهُ الشَّارِدَة.
يَا قَلْبًا فَرِيسَةً لِلتَّمَرُّدِ(7) أَبَدا،
مَنْ تَدُور، لَاهِثا، فِي قَفَصِ النّاس،
جَبَان، أَلَّا(8) تَفْعَلَ كَمَا فَعَلَ هَذَا الْأَسَد؟
○○○○○○
قصيدة برناسيّة أم رمزيّة؟ هي كلتاهما؛ هل نحن نقرأ لبودليير (1821-1867) أو لِـلوكونت دو ليل (1818-1894)؟ لكليهما. لنتمعّن معا في خلال هذه القصيدة الأنيقة ولنستشفّ المعنى : Leconte de Lisle (1818 – 1894
La Mort d'un Lion
http://fr.wikisource.org/wiki/La_Mort_d%E2%80%99un_lion
○○○○○○
موت أسد.
ترجمة : سليمان ميهوبي.
○○○○○○
لَمَّا كَانَ صَائِدًا قَدِيمًا(1) مُتَعَطِّشًٌا لِلْهَوَاءِ الطَّلْقِ
وَلِلْأَسْوَدِ دَمِ الْبَقَر(2)، فَقَدْ كَانَ مِنْ عَادَتِهِ
أَنْ يَتَمَعَّنَ السُّهُولَ وَالْبَحْرَ مِنْ عَلِ
وَأَنْ يَزْأَرَ بِأَمَان، حُرًّا فِي عُزْلَتِه(3).
لِذَلِك، مِثْلَ لَعِبنٍ يَرُودُ فِي الْجَحِيم،
لِأَجْلِ السَّخِيفَةِ مُتْعَةِ هَذِهِ الْجَمْهَرَةِ(4)
كَانَ يَرُوحُ وَيَجِيءُ فِي قَفَصِهِ الْحَدِيدِيّ(5)،
صَادِمًا بِرَأْسِهِ الْخَشِينِ الْحَاجِزَيْن(6).
وَالْقَدَرُ الرَّهِيب، أَخِيرا، حُقَّ وَلَا يَتَبَدَّل،
أَمْسَكَ فَجْأَةً عَنِ الْأَكْلِ والشُّرْبِ
وَانْتَزَعَ الْمَوْتُ رُوحَهُ الشَّارِدَة.
يَا قَلْبًا فَرِيسَةً لِلتَّمَرُّدِ(7) أَبَدا،
مَنْ تَدُور، لَاهِثا، فِي قَفَصِ النّاس،
جَبَان، أَلَّا(8) تَفْعَلَ كَمَا فَعَلَ هَذَا الْأَسَد؟
○○○○○○
1. الأسد (الشّاعر) الطّليق في عزّ مملكته (موطنه الأصليّ : سان بول، بجزيرة لا رينيون)؛ 2. الأسد المضطرب في وسط محبسه (الشّاعر المتململ في معزله بباريس، موطن إقامته)؛ 3. الأسد مفضّلا الموت على أن يكون ضُحكة النّاس.
ثلاث صور رمزيّة، غلّفها الشّاعر دو ليل بغشاء برناسيّ رقيق أنيق، استلهمها من أحدى زيارته، أو جلساته في حديقة النّباتات بباريس، أمام أسد أجنبيّ محبوس داخل قفصه ليكون موضوع تسلية الزوّار.
أمّا الصّورة الرّابعة والأخيرة، فهي الآن تعنيك أنت، يا صديقي، أكثر مما كانت تعني الشّاعر : بعد أن تكون قرأت وتمعّنت هذه القصيدة الّتي بين يديك، فبأي نمط حياة ترضى لنفسك؟
○○○○○○
شروحات المترجم.
...............
1.- منذ القدم؛ منذ الولادة.
2.- ذوات الدّم القانم، وهي صفة للحوم الوحشيّ من البقريات أو المصيد عموما.
3.- عن البشر.
4.- جمهور النّاس المتفرّج على الأسد.
5.- المِحبس الصّلب المقام له في حديقة التّسلية.
6.- ضاربا برأسه الغليظ، في دورانه يمينا ويسارا، جداري الإسمنت، بحثا عن منفذ للخلاص.
7.- تفترسه هواجس التّمرّد على الأوضاع القائمة.
8.- خوفا من أن.
○○○○○○
تعليق