صديق في غير الضيق ،،، للشاعر : عبد الرحيم محمود
بغاث الطير قد أصبحن نسرا
وشر الناس صاروا اليوم كسري
وأصحاب شددت الظهر فيهم
تحول حبهم ، وكسرت ظهرا
فلن أعتب على أحد فإني
أرى في أفضل الإخوان شرا
فهم عند الرخاء أتوا ألوفا
ويوم شدائدي يغدون صفرا !!
وشر الناس صاروا اليوم كسري
وأصحاب شددت الظهر فيهم
تحول حبهم ، وكسرت ظهرا
فلن أعتب على أحد فإني
أرى في أفضل الإخوان شرا
فهم عند الرخاء أتوا ألوفا
ويوم شدائدي يغدون صفرا !!
صديقك مخلص ما دمت نجما
فإن ضاقت يصير عليك جمرا
كما عسل يكون الناس لما
تبيح لهم فراشك أو تَبَرّا
فإن قُلِبَ المجنُّ ترى أفاع
وأنيابا لظى يقطرن قطرا
فكم أسقيتهم شهدا مصفّى
ولما أن عطشت سقيت صبرا
فشهدي كان من نحل بروض
وشهدَ كؤوسهم أُشربتُ مُرّا
بحب كنت أسقيهم ودادي
وحنظلهم سُقيتُ اليوم قسرا
عجيب أمر كل الناس أضحت
عبيدا غير أن بعض الناس حرّا
ومن عجبي الذي قد كان إبنا
يراني اليوم لما احتجت وزرا
ألا تبا لمن ملك الكراسي
وظنّ بأنه كالرب قدرا
فمن ملك الممالك من قديم
غدا تحت التراب مضى ومَرّا
وأصبح في الصحائف ذكريات
ولم يملك بجوف الأرض قبرا
وكم رقص النفاق له فيرضى
وشر هزيمة عدّوه نصرا
وكم صنم غدا من غير جاه
وكان الناس قد عبدوه دهرا
فلا تأسف على خل وفيّ
إذا أسقاك بعد الود غدرا
فتلك طبيعة في الناس دوما
فلا تأسف على ذئب تعرّى
وأظهر تحت ثوب الود سُمّا
وأودع خنجرا في الليل ظهرا
فلا تعجب إذا نادمت ذئبا
وأصبح صاحبي دنّا وخمرا !!
تعليق