رجـفة الصّبـر
بُعْدًا لِحُـبِّكَ لوْ أضْحَى بتـَنويـن
قدْ سَرْمَدَ الليْلُ فِي لُبْسٍ وَ تسْكِيـن
مُذْ سُجِّرَتْ كَلِمَاتُ الشّؤم فِي كبدي
وَأرْعَدَتْ قبَضَاتُ السُّود فِي اللِّـين
مَا كُنْتُ أحْسبُ في(سُوفَ)الرُّؤَى طَلَلا
رُؤْيَا وَرُؤْيَـة نَـقْـدٍ لِلمَسَاجِـيـن
تِلْكَ الرِّمَال سَتُفْضِي عَنْ فَـوَاجعنَا
أمَّا الـنَّخِيلُ سَيَبْكِي الحَالَ فِي الحِين
لوْ يَسْلبُ القلبُ مِفْتاحًا لِنَاصِيَتِي
وَيَحْلبُ الفِكْرَ فِي قِرْطاس كَانُون
وَيـعْدمُ اللَّفْظَ في صَحْرَاء ذَاكِرَتِي
كيْ يُعْـجزَ النَّظم عَنْ أجْوَاءَ تُدْمِينِي
فَـالحَـاءُ وَالبَاءُ مَـاتَا قبْل مَعْرَكة
والغِـينُ وَ اللاَّمُ عَاشـَا بَعْد تَأْبِـين
مَهْلا بُنَيّ . . أرَى رَأيَ الوَرَى خبَلا
قَدْ لَقَّـبُوكَ رُجَيْلاً دُونَ تـمْكِين
بِئْـسَ القوَالِبُ لا تَرْقَى لَهَا قَـدَمٌ
فالمَوْتُ أسْـتَرُ مِنْ عَـيْشٍ بلا دِين
قَـدْ حَوَّلُوا البَدْرَ فِي لَيْلي إلى بَرَصٍ
وأحْرَقُوا العَرْشَ فِـي مِـيزَان غَلْيُون
لا حَـالَ يَحْلُو إذا حَلَّ الحَرَامُ بـه
حَتىَّ الحلال سَيُمْحَى دُونَ تبْـيـِين
قدْ عَـلَّمَتْنِي صُرُوفُ الدَّهْر أنَّ لهَا
أفْكار لِصّ و تَطْبِيل البَـرَاكِــين
هذا جَناحِي بـفخّ الغَـدْر مُنكَسِر
وَالسَّـيْرُ يُتْعِبُ مَخْلوقًا مِنَ الطّين
لوْ كـانَ وُدُّكَ موْصُولاً بأَوْرِدَتِي
مَا شدَّنِي الشَّكُ مِنْ سُوءِ العَنَاوين
حلَّ الغُرُوبُ بأجفانِي فـمَعْذِرَة
يا شَاربَ التِّيهِ مِنْ كَأْسِ المَجَانِين
فَالرَّعْدُ زَمْجَـرَ فِي قَلْبِي بِلا خجل !
وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ جَهْرًا لِلشَّرَايـين
أقْـفَلْتُ بَابِيَ قَال الصَّبْرُ وَا عَجَبا
لِمَـنْ هَوَاهُ هَوَى بَيْنَ الثَّعَابِـين !
رَفَـعْتُ رَأْسِي إلى غَيْمٍ فأبْغَضَنِي
فَمَا التّسوّل مِنْ دَائِي سَيَشْـفِينِي
وَجَفَّتِ الأرْضُ مِنْ حَوْلِي فَلاَ أَثَر
وَرُحْـتُ أَنْحتُ فِي مَوْتِي بِسِكِّين
فَالهَمُّ يَرْقصُ فِي نَفْسِي وَفِي نَفَسِي
وَالحَالُ يأْخُـذنِي قَـهْرًا لِسِجِّين
أينَ السَّبيلُ إلى شمْس وَلَوْ شَفَق ؟
إنَّ الظَّـلامَ أتى في خِلقَةِ السِّين !
حسين الأقرع
الجزائر - الوادي في : 15 جانفي 2005
بُعْدًا لِحُـبِّكَ لوْ أضْحَى بتـَنويـن
قدْ سَرْمَدَ الليْلُ فِي لُبْسٍ وَ تسْكِيـن
مُذْ سُجِّرَتْ كَلِمَاتُ الشّؤم فِي كبدي
وَأرْعَدَتْ قبَضَاتُ السُّود فِي اللِّـين
مَا كُنْتُ أحْسبُ في(سُوفَ)الرُّؤَى طَلَلا
رُؤْيَا وَرُؤْيَـة نَـقْـدٍ لِلمَسَاجِـيـن
تِلْكَ الرِّمَال سَتُفْضِي عَنْ فَـوَاجعنَا
أمَّا الـنَّخِيلُ سَيَبْكِي الحَالَ فِي الحِين
لوْ يَسْلبُ القلبُ مِفْتاحًا لِنَاصِيَتِي
وَيَحْلبُ الفِكْرَ فِي قِرْطاس كَانُون
وَيـعْدمُ اللَّفْظَ في صَحْرَاء ذَاكِرَتِي
كيْ يُعْـجزَ النَّظم عَنْ أجْوَاءَ تُدْمِينِي
فَـالحَـاءُ وَالبَاءُ مَـاتَا قبْل مَعْرَكة
والغِـينُ وَ اللاَّمُ عَاشـَا بَعْد تَأْبِـين
مَهْلا بُنَيّ . . أرَى رَأيَ الوَرَى خبَلا
قَدْ لَقَّـبُوكَ رُجَيْلاً دُونَ تـمْكِين
بِئْـسَ القوَالِبُ لا تَرْقَى لَهَا قَـدَمٌ
فالمَوْتُ أسْـتَرُ مِنْ عَـيْشٍ بلا دِين
قَـدْ حَوَّلُوا البَدْرَ فِي لَيْلي إلى بَرَصٍ
وأحْرَقُوا العَرْشَ فِـي مِـيزَان غَلْيُون
لا حَـالَ يَحْلُو إذا حَلَّ الحَرَامُ بـه
حَتىَّ الحلال سَيُمْحَى دُونَ تبْـيـِين
قدْ عَـلَّمَتْنِي صُرُوفُ الدَّهْر أنَّ لهَا
أفْكار لِصّ و تَطْبِيل البَـرَاكِــين
هذا جَناحِي بـفخّ الغَـدْر مُنكَسِر
وَالسَّـيْرُ يُتْعِبُ مَخْلوقًا مِنَ الطّين
لوْ كـانَ وُدُّكَ موْصُولاً بأَوْرِدَتِي
مَا شدَّنِي الشَّكُ مِنْ سُوءِ العَنَاوين
حلَّ الغُرُوبُ بأجفانِي فـمَعْذِرَة
يا شَاربَ التِّيهِ مِنْ كَأْسِ المَجَانِين
فَالرَّعْدُ زَمْجَـرَ فِي قَلْبِي بِلا خجل !
وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ جَهْرًا لِلشَّرَايـين
أقْـفَلْتُ بَابِيَ قَال الصَّبْرُ وَا عَجَبا
لِمَـنْ هَوَاهُ هَوَى بَيْنَ الثَّعَابِـين !
رَفَـعْتُ رَأْسِي إلى غَيْمٍ فأبْغَضَنِي
فَمَا التّسوّل مِنْ دَائِي سَيَشْـفِينِي
وَجَفَّتِ الأرْضُ مِنْ حَوْلِي فَلاَ أَثَر
وَرُحْـتُ أَنْحتُ فِي مَوْتِي بِسِكِّين
فَالهَمُّ يَرْقصُ فِي نَفْسِي وَفِي نَفَسِي
وَالحَالُ يأْخُـذنِي قَـهْرًا لِسِجِّين
أينَ السَّبيلُ إلى شمْس وَلَوْ شَفَق ؟
إنَّ الظَّـلامَ أتى في خِلقَةِ السِّين !
حسين الأقرع
الجزائر - الوادي في : 15 جانفي 2005
تعليق