ثلج...دافئ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    ثلج...دافئ

    سيدتي ...
    التي بقي منها زنبقة مُسجاةٌ على المقعد
    لم أعد لوحاً من الثلج يتلاشى كلما دقت السّاعة
    نامي باردةَ الأطرافِ وحيدةً كشرنقةِ الوقت خارج المكان
    أعيري نهديك للأرصفة
    على إيقاع ماندلسون
    يبيعهما مُشرَّدٌ لوحةً مزيَّفةً
    ثم أصنع منها طائرةً ورقية
    لا تثيرُ ...سوى الريح العائدةِ من أفواهِ القراصنة
    في خريفٍ قادم
    تموت الألوان
    يبقى وجهك الباهتُ سفراً يقرؤه النمل
    لا يأنسه الصِّغار
    يطاردهم صدى الوحشة
    حتى يلقفوا كُرةً ضلَّت الطريق
    وأنا كالنجوم في مواضعها
    لا تنتظر أحداً
    تهبُ النّورَ....كي لا تموت
    تغزل من أسماء العاشقين بخورا
    فبئس أنتِ حيث أنتِ
    لا تلدين إلا كل موبقة
    تسعى كأفعى..في الأشهر الحرم
    تولجين الخبز في التراب
    يتناهى إليك الدخان
    فلا تعشقين إلا دماً مُداما
    قفي على رأسك المبتور
    ساقاكِ ساقاكِ
    والحصى كنائن الأرض
    لا رادَّ لعرمٍ
    دائرةٌ تلوَ دائرة
    فاهربي ...كيفما دارت الأرض
    تلوَّي..تلوَّي
    كنهر اختلط ماؤه بالسراب
    من قُدَّ لا يقِدُّ
    علت أسماؤهم ...من أنِفت أقدامُهم ترابا ًعلقت فيه أسرارُ قدميك
    يا ربَّة السِّحرِ
    من علَّمكيه؟
    عودي طيناً خَرِفاً..
    بهاقاً...شذ عن فطرة الفخار
    التعديل الأخير تم بواسطة زياد هديب; الساعة 12-09-2013, 22:51.
    هناك شعر لم نقله بعد
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    رائع هذا الغضب .. لم يكن ثلجا
    بل كان الملح هنا كثيرا
    ربما وصل إلي أبعد ما كنت تقصد !
    عشقك للغة دائما ما يضع يدك على مخازنها لتأتي لنا بما نعس و غفا !

    جميل دائما حتى في حزنك و عتابك و نرجسيتك !

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • بسباس عبدالرزاق
      أديب وكاتب
      • 01-09-2012
      • 2008

      #3
      وأنا كالنجوم في مواضعها
      لا تنتظر أحداً
      تهبُ النّورَ....كي لا تموت


      عنفوان و فنتازية و شموخ هنا

      استمتعت هذا الصباح بنصك و كثيرا
      فأنت تعرف كيف تكتب شعرا خال من الفطريات


      أستاذ زياد هديب القدير
      لك غيمة حب تساقط عليك إحتراماتي و تقديري
      السؤال مصباح عنيد
      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

      تعليق

      • زياد هديب
        عضو الملتقى
        • 17-09-2010
        • 800

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        رائع هذا الغضب .. لم يكن ثلجا
        بل كان الملح هنا كثيرا
        ربما وصل إلي أبعد ما كنت تقصد !
        عشقك للغة دائما ما يضع يدك على مخازنها لتأتي لنا بما نعس و غفا !

        جميل دائما حتى في حزنك و عتابك و نرجسيتك !

        محبتي
        كثيراً ما نغفو . فتسقط الحمم على رؤوس الطير. ونحسبها حلماً.....ها هو الغيم جاء بقضه وقضيضه . فأناخوا عند شاطئ يسعل كلما حدثه البحر. شكراً لحضورك أيها الطيب
        هناك شعر لم نقله بعد

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
          سيدتي ...
          التي بقي منها زنبقة مُسجاةٌ على المقعد
          لم أعد لوحاً من الثلج يتلاشى كلما دقت السّاعة
          نامي باردةَ الأطرافِ وحيدةً كشرنقةِ الوقت خارج المكان
          أعيري نهديك للأرصفة
          على إيقاع ماندلسون
          يبيعهما مُشرَّدٌ لوحةً مزيَّفةً
          ثم أصنع منها طائرةً ورقية
          لا تثيرُ ...سوى الريح العائدةِ من أفواهِ القراصنة
          في خريفٍ قادم
          تموت الألوان
          يبقى وجهك الباهتُ سفراً يقرأه النمل
          لا يأنسه الصِّغار
          يطاردهم صدى الوحشة
          حتى يلقفوا كُرةً ضلَّت الطريق
          وأنا كالنجوم في مواضعها
          لا تنتظر أحداً
          تهبُ النّورَ....كي لا تموت
          تغزل من أسماء العاشقين بخورا
          فبئس أنتِ حيث أنتِ
          لا تلدين إلا كل موبقة
          تسعى كأفعى..في الأشهر الحرم
          تولجين الخبز في التراب
          يتناهى إليك الدخان
          فلا تعشقين إلا دماً مُداما
          قفي على رأسك المبتور
          ساقاكِ ساقاكِ
          والحصى كنائن الأرض
          لا رادَّ لعرمٍ
          دائرةٌ تلوَ دائرة
          فاهربي ...كيفما دارت الأرض
          تلوَّي..تلوَّي
          كنهر اختلط ماؤه بالسراب
          من قُدَّ لا يقِدُّ
          علت أسماؤهم ...من أنِفت أقدامُهم ترابا ًعلقت فيه أسرارُ قدميك
          يا ربَّة السِّحرِ
          من علَّمكيه؟
          عودي طيناً خَرِفاً..
          بهاقاً...شذ عن فطرة الفخار

          تمنحك الابجدية نفسها
          راضية مرضية
          لتهطل غيثا
          على عبق الاحتراق
          تسكب الوجع بللا فضيا
          على يقظة الفجر الظامئة

          شكرا استاذي القدير زياد هديب
          على ما تقدم لنا من وجبات
          شعرية فلسفية لغوية

          تعليق

          • إيمان عبد الغني سوار
            إليزابيث
            • 28-01-2011
            • 1340

            #6

            ذات خريف ستنخفض هيبة الأشجار
            والحكمة في الورق
            !

            الخريف جاري لتحميل الشتاء
            ومسح الحدائق
            ....
            هكذا شعرت بــ
            "ثلج...دافئ"

            يبدو القصيد مطابقاً لمحاكاة واقعية
            قائم على التنويعات اللغوية والركوز في حالة شعرية مبتكرة
            !
            التّوق شجي رائع
            , سلمت أستاذنا الفاضل.

            تحيتي
            " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
            أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

            تعليق

            • محمد مثقال الخضور
              مشرف
              مستشار قصيدة النثر
              • 24-08-2010
              • 5517

              #7
              ثلج دافئ لا يتلاشى مع دقات الساعة
              ولا يموت إلا قليلا
              تنير كل الزوايا .. كشمس
              وتلوذ بك اللغة كلما أرادت أن تنفجر

              محبتي

              تعليق

              • زياد هديب
                عضو الملتقى
                • 17-09-2010
                • 800

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                وأنا كالنجوم في مواضعها
                لا تنتظر أحداً
                تهبُ النّورَ....كي لا تموت


                عنفوان و فنتازية و شموخ هنا

                استمتعت هذا الصباح بنصك و كثيرا
                فأنت تعرف كيف تكتب شعرا خال من الفطريات


                أستاذ زياد هديب القدير
                لك غيمة حب تساقط عليك إحتراماتي و تقديري
                شاعرنا القدير . دسم هذا الحضور كوعي أرقبه فأثمل حين يخترق ما وراء النص. كل الشكر لك
                هناك شعر لم نقله بعد

                تعليق

                يعمل...
                X