يسألونكِ عن أطفال الرّيح
قولي هم ما أفرز الطـّين من ملح البدايات
مسكون بالوله وجهها ....
هي أجمل من ورق التـّوت
لكنـّني لست متأكدا كنت أقف آخر المحطـّة أنتظر شيئا ما
كلّ المسافرين عادوا إلا عينيك تخلـّفا عن مواعيد القمر
وأنا قلت للغياب تمهـّل....
كزهرة النـّار أشمّك فيحترق الكلام
فهل ستملـّنا النـّار إن احترقنا .... ؟نحن كبريت رغبتنا
شيء ما في وجهك يكفي كي يحتضر النـّبيذ فأعيدي ترتيب شفتيك
وامتشقي ذاك الصّدى ضعي قصيدة على فم الفنجان
القهوة عذراء ممددّة في عينيك وأنا كم أشتهي وداعها
كان يكفي أن أشربها وكفى أو كان يكفي أن أغازلها
كسكـّير عجوز أقتفي رائحة البنّ المنفجر من ضحكتك
فأسعده المتاه ....
ما أوحش الغياب في حضرتك كشتاء بارد في عين غيمة
كقصيدة أكملتها قبل مرور الخريف على نافذتي ....
والكاظمين البوح على صرّتك ما اختلفوا إنـّما أباحوا للعاشقين
مناسك من مزاج الآلهة
عند باب القلب تريثي واملئيني شعرا من رئة القصيد
كي أسكب ماء اللـّغات في عينيك وأشعل كلّ الحروف
أنا حقـّا لم تعد الكلمات تحتمل مزاجي السّيئ ....
فهيـّا نغلق القوسين ونأب جد حبـّنا كي لا تنتهكنا العبارة
كلّ ليلة لا يبرح العاشقون مئذنتي حتـّى بزوغ الدّلالة
فانتبذِ مكانا هناك في أقاصي المشيئة
وأعدّي لي ما استطعت من قبلات ....
و لا تقلقي سأخبر عينيك يوم اللـّقاء