تستشطئ
البحر قدماى
كى أجرع من أثر أقدام الصبر كأس
أو رشفة من شهيق
أوضئ أنفاسى
التى ترجست
فى رحلة الخطى المثقل
يصدر البحر زفرا
مأجج من ريح شق الشمال
يغور فى مسلك الصدر
يفتح نافذة للصوت المنطلق
لحشرجة الكساد المنمق
فى قاع الضلوع
للإرتقاء على حذاء الطريق
ثوب
أبيضت ملامحه
يكسب محتواه
دندنة من زفير تساقط
تحت أذرع الشهيق الممتد
تتهاوى الجدران على طرفى الطريق
فى رحلة دائبة
بين صبا وشباب وكهولة
وعظام تحجرت فيها المرونة
راح يطرق الشهيق الطريق
ولإنجراف الماء كدرا
وعند ذهاب الليل عيد
يأبى الفضاء أن يفصح بالصفا
ويسير التارق
مستشطئ البحر
متلازما كالرفيق
بين مد وجزر
وشهيق يوضئ الصدر
ينبت المدى طفل
ملقى على هودج
من الزمن البعيد
ها أنا ولدت
هاأنا الآتى
ها أنا الحلم البعيد
قد كنت قيد الجدار وقيد الكساد
فهل من كساء؟
أو ولاء
ومن يكفينى شر الطريق
أنا الحلم والشمس والضياء
وأنا الشط القريب
تحياتى
سيد يوسف مرسى الجهنى
تعليق