خطان متوازيان يسيران معاً طويلاً طويلاً لكن أبداً مهما طالت الصحبة لالقاء مرتقب .
قطب سالب وآخر موجب جنوبي وشمالي هما عكس نظرية التجاذب التي ياطالما حشت بها دروس الفيزياء المقيتة عقولنا .لاتجاذب أبداً ولالقاء قريب ؛كيف تلتقي ؟
كيف يلتقي العطاء ورقيق المشاعروكل تلك الإثرة وشلالات العذوبة الوبل
بتلك الصخورالصحراوية الصلدة ؟
كيف يلتقي العطاء للعطاء بالأخذ الشحيح ؟
وذاك الخط المستقيم لماذا يقال أنه أقصر المسافات بين نقطتين؟
هاهي النقطتان بعيدتان لم يفلح سلوك المستقيم بوصول إحداهما للأخرى وتحتاج إلى سلك الخطوط المتعرجات الشديدة الانحناء وقد تصل وإن ظل الشك قائماً .
وتلك الأكذوبة التي تدعى التفاعل الكيميائي واندماج المواد والحصول على مادة مغايرة جيدة الخصائص لماذا ظلت تتفاعل فيزيائياً فتأبى الانصهار معاً واحتفظ كل منها بخواصه بعيداً عن الآخر _وإن خلنا ذوبانها معاً _فظلت الوحدة سائدة على التوحد. لماذا تاه الحب العذري الصادق وضاع في شوارع الأغاني وحبها الزائف الفاني.
تتوالى الأمواج في رحلتي المد والجزر فما تحضره تعاود أخذه ؛ لتخبرنا أن لاشئ باقي وكل شئ مسترد _عداه سبحانه_ ولانتعلم من تكرار الدروس وقد قيل( التكرار يعلم الشطار ) فمازادنا التكرار إلا غفلةً
أم جل ماتعلمناه فيه نظر تماماً كنشيد (بلاد العرب أوطاني)ونصوص(أنا عربي وافتخر) فلاالعربي كماعلمونا ولابلاد العرب كما فهمونا ؛ فالدم العربي أرخص الدماء ومسكوب على قارعة الطرق بيدي صديقه قبل عدوه وهو الوحيد الذي يقتله حكامه وجيشه القوي موجه ضد ه وإن كانت هذه حدود إمكانياته فمن بمقدرته أن يواجه غيره ؟؟؟ وبلاد العرب العظيمة المتحدة ماهي إلا دويلات مزقتها الحروب والويلات والفرقة
والشتات هو السائد بكل معانيه ومناحيه .
ليتنا ماتعلمنا وفي الجهل بقينا؛ لكنا لحاضرنا أكثر استيعاباً وتقبلاً ولسهل تغييبناعن الحقيقة بشكل أيسر فلا مظاهرات وإحتجاجات ندفع ثمنها دماً.
ولتقبلنا غدرالأحبة ونكرانها ومانحرنا بأيدهم أحياء.ولخفت وطأة الخيبة في كل مايحيطنا.

ذو العلم يشقى في النعيم بعلمه وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم.