" تسلم الأيادي " على هذا النص الواخز كدبوس !
صباحك سعيد أخي محمد فائق البرغوثي .
فوزي بيترو

[QUOTE=محمد فائق البرغوثي;984593][align=justify]1 - الغراب يندم
" لو كان الأمر بيدي ، لما قتلتُ أخي لأعـلّمكم ، اللعنة عليكم " قال الغراب
ثم غاب .
2 - الشيطان يضحك
" قتلَ أخاه .. ليعلّمَ قاتلَ أخيه .. كاك كاك .. ما أغباه "
3 - الشعب يندد :
انقلاب انقلاب
4 -الغراب يستغرب
للمرة الـ " رابعة " يتساءل الغراب الذي يعشش هناك
وهو ينظر إلى أشلاء الجثث المتفحمة :
هل كان جدنا الأول هنديـاً ؟!
5- أغنية
غراب بـ " عُرْفٍ " على رأسه ، يجيب :
قد يكون لكم جد ، ولنا جد
ولـنا رب ، ولـكم رب[
هكذا، يمرّ الموت، ويحصد السنابل..لكن، هناك تبقى بضع حبات في أرض الله الشاسعة
متوالية قصصية عميقة جدا..شكرا لك،أيها الجميل
محبتي الخالصة

قصة محبوكة بعناية و عميقة جدا

الأستاذ محمد فائق البرغوثي كنت هنا تستحثنا على السؤال


تقدري فاضلي

صباح الورد أخي الغالي د . فوزي بيترو
وسلم فكرك وسرعة بديهتك وردك الذي اختصر مضمون النص في كلمتين

ممتن لك ولتواجدك البهي والجميل دوما
محبتي أيها الصديق

[quote=حسن لختام;984738]أهلا بصديقي العزيز حسن لختام ،،
أشكرك على هذه المداخلة الوازنة ،،
أعتز برأيك دوما ، وممتن لمرورك الكريم

محبتي وتقديري

محمد الجميل .. نهارك أبيض
من زمن طال لم أقرا لك
عساك بخير و سعادة
و إن قال الغراب عكس ذلك
كلنا في الهم سواء
و في المحرقة إما نكتوي بها أو ينالنا شررها
و الغراب قال
و سيقول طويلا
و الأمر لله من قبل و من بعد !

محبتي

قصيصة ذات بعد دلالي عميق و...
بعيد أبعد نقطة في مدى وجود الإنسان
ابتدأت بمرحلة الغراب الذي لاح في أذهاننا قصة هابيل وقابيل ومرت بقهقهة الشيطان
من عمل جنس البشر وقدرته على التحكم في خلق الوساوس والبلبلة حتى القتل بين الأشقاء
وسخريته منهما بعدما وقعا فيما يريده
السؤال الذي يطرح نفسه * هل وصل مبتغاه ؟!
حين ندد الشعب بالإنقلاب في الحالتين !!
جاءت اللعنة أكثر قسوة وأكثر دمارا ودما وموتا
أهو عشق للسلطة أم لمصالح وكرامة شعب ؟!
ربما ما وقع في '' رابعة '' لن يفعله الهنود كما فعلة أخوة وأبناء عمومة
قد يندم الغراب على لعنته والغراب الأخر الفرعوني قد يزيد في فرعنته
من الضحية ؟..... أكيد الشعب ولا عجب !
من الرابح ؟ يظن بعضهم أن مصدر القوة هو الأرجح !
بيد أن الشيطان يرقص '' على وحدة ونص ''
ملخص القول :
- قل لغرابك لا تستغرب لأن فعل البشر تخطى حدود الشيطنة نفسها
وهي احدى العلمات الصغرى ...
اختلطت المفاهيم بين اخوان وسلفيين ومتأسلمين ومتطرفين فما تتوقع من نتيجة ؟!!
سوى أن المسلم الحقيقي من سلم الناس من لسانه وأفعاله .
.........
القصيصة فنيا جميلة جدا من حيث التسلسل في الأحداث
الشخوص موجودة والفكرة عميقة أعمق من أن يستوعبه فكري البسيط .
قد أعنونها * الأخوة الأعداء
التكثيف حاضر .
وماشدني بقوة هو بدايتها بقصة سيد البشرية أدم عليه السلام وماناله من فعل أولاده
وهذا مذكور بالقرآن الكريم كما نفس نهاية الوضعية '' القفلة '' التي تطرقت في الآخر
للمثول أمام إرادة الله بعد عجز الإنسان فيما يريد الوصول إليه لأن يد القدر أقدر .
خلاصة العمل ويكأن القاص يريد اخبارنا أو الهمس بأذاننا أننا على باب زوال هذه الدنيا
التي تبدأ بالجهل وترجع رغم كل العلوم والمعارف مع تعاقب الأزمان والأديان والثقافات
والمكتسبات إلى أول طبيعتها هو الجهل وتغلب الوحش الذي هو داخل كل مرء فينا على
انسانيتنا الدفينة /
صدقت لنا رب ولهم رب وله القول الفصل .
ما عساي أن أقول إلا أنه عمل ممتاز
توفرت فيها الشروط المطلوبة للقصيرة جدا
تحياتي الأخوية أستاذ محمد فائق البرغوثي
........

بعد التحية ..للكاتب وضيوفه الأكارم ...
أجد تقابلاً بديعاً بين اللا إرادة المستنكرة للخطأ بفطرة سليمة ..والإرادة المرتكبة للخطأ فيما وراء حدود الفطرة السليمة :
فغراب إبني آدم ، كان مسلوب الإرادة ، ولم يمنعه ذلك من إمتلاك ضمير ينكر فعل الخطيئة ، التي إقترفها الإنسان عن إرادة كاملة ، وفوق كل حواجز الضمير ....فالتحية للغراب على موقفه المتسق والفطرة .

غراب إبني آدم بالقطع لم يكن غبياً ، لكن غربان الإنس ، هم أغبياء ..وضحك الشيطان " عليهم " ...

أعجبني الإستخدام المجازي لـ " رابعة " كرمز موفق لفتح مغاليق النص .
ولكنني أجد أن استخدام كلمة " هندي " غير موفق في معناه البعيد ، وذلك لإفتقاره إلى الحساسية تجاه مجموعة بشرية محددة ، وهذا النص البديع العميق ،أراه يدعو إلى حفظ الكرامة الإنسانية ، بصورة أو أخرى ، فلا يكونن بناؤه هدماً .
وأظن أن كلمة " هندوسي " كبديل ، ربما تخدم المعنى القريب للنص ..الأمر فيما يخص مثل هذه الاستخدامات الحساسة ، في إعتقادي ..موازنة بين الخسارة الأدبية والكسب الضميري وبين معكوس ذلك...
الأغنية ..لم أفهم فيها رمزية الغراب ذي العرف ؟ ...وهل قصد الكاتب إلى تضمين معنى مجازي لكلمة " العرف " ؟
هل يرمز العرف هنا للسطوة ؟ أم للعادات ؟ ...
حيرتني إجابة الغراب ذي العرف ، فهي بدأت بـ قد يكون ...أي أنها إجابة غير مؤكدة وغير قطعية ...
لكن حيرني فيها أكثر أنها جاءت بفسططة وقطيعة بائنة .. بين الأطراف ...على مستوى علائق الدم ..وعلى مستوى علائق الإعتقاد ...فهل يمكن إسقاط هذين المحمولين على أطراف رابعة ؟؟ أتمنى غير ذلك ..أتمنى غيره...
أعجبني النص إجمالاً وزاد ألقه بما فتح من أسئلة ..بذلتها هنا ...آملاً في سماحة صدوركم ...وتجاوزكم لهناتي ..
مع وافر الود والتقدير ..

إبراهيم فضل الله