جندي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مناف بن مسلم
    أديب وكاتب
    • 19-09-2013
    • 72

    جندي

    عندما وصلت المنزل منتصف الليل التفت حولي كالإخطبوط . تركت الخندق الليلة ، وعدت إليها محاربا مليئا بالرغبة والتجدد ، أجهشت بالبكاء .
    لمْ أفهم لمَ حين تلمسني تفوح منها رائحة الارض . لبث الخوف بجسمي . هل أنا متمسك بوجودها قربي ؟ لا أدري ؛
    كانت سلاحي الذي يحرسني من شرور هذا العالم ، أو ربما دمائي المتدفقة التي أواصل من خلالها حياتي تحديا للحرب التي تطاردني منذ سنين لا أعرف عدها . لكن ما يحدث اليوم أقرب الى ذهني من الذي حدث بالأمس . وكل هذا يتركني أفكر بشيء ما أكرهه، أمضيت وقتا طويلا أحس بأن هناك في الأفق البعيدة، أياما لا أكون فيها جندي يسكن الخنادق في جبهات القتال، أعود لأرضي مزارعا بسيطا، مواصلا حياة خافتة كالماء، وليست مؤقتة كالزمن . أخرجت منديلها من بين الشراشف الحريرية المرمية بالطرف الآخر من السرير الحديدي الذي يحتوينا ثم مسحت دموعها . أدركت حينها أنها غابت في الطرف الاخر مني منتظرة حضوري أو غيابي، لست ادري،
    علمتني تلك السنين الموت بحضور الآخر يملئني الصوت الخافت، يخبرني فجأة وأنا بين لحمها الدافئ :- (ستبقى مختبئا في دهاليز أفكارك المشوشة، مهددا بالقتل والدمار دائما بسبب أخطاء من خطئوا وأشعلوا نيران الحرب عبر التاريخ، أو رغبات السلاطين والملوك، والقادة العسكريين. إنهض، ارتدي درعك المتروك قرب النافذة، ثم افتح الأبواب المقفلة الصدئة كي تصر صريرا يملأ الارض ضجيجا).
    (عندما كنت وحدي في انتظار مجيئك، سمعت ضربات شرسة تكاد تحطم الأبواب والنوافذ، أحسست بالفزع يملأ كياني، ورأيت نفسي أركض هاربة من وحشة الليل ووجوه القتلة، وأخيرا انتهيت بين ذراعيك، انتهى هروبي، لكن خوفي لم ينته)
    قالت هامسة بأذني .
    بقيت أرقب المكان متسائلا : للغرف الحجرية القديمة سقوفا تملئها العناكب، لا تحمي من يرفض قدره رغم احساسي بأن الليل في هذه القرية حقيبة مسائية، مهيأة لرحلة مدهشة في عربات القطار المسطحة ذو السقوف البارزة الذي يجتاز الأنفاق بطيئا كالسلحفاة، صاخبا كالحياة .
    قالت : ابق معي .... أنا خائفة.
    وامتصنا الليل بين كائناته الصاخبة، فأصبحنا أشباحا منفية في قرية نائمة . غير أن جسدها مكث بلا تراخ، ينحل ثم ينضح روائح تملأ رأسي أحلاما طوال الليل، ووجهها مازال متأرجحا أمامي، فأرى نفسي أعتصرها قاتلا الصوت الصاخب الذي يحكم على حياتي بالفشل الدائمة والهزيمة الباردة. وأخذ العمود في طرف السرير يخترق البياض الوهاج في وسط ثوبها . كان ابريق الشاي فوق المائدة . هذا المساء أنا تائه، وعاد الحنين الى أمي يقيدني ثانية.
    نهضت مرتديا ثيابي ببطء بعد أن أمضيت وقتا طويلا مستلقيا قربها . لقد عرفت منذ سنين بأن الارض تشبه المرأة، كلاهما فم يبتلع الشعلة، تتقطع أوصالا فوق السرير، تمسك العارضة الخشبية ثم تقتل الرغبة العالقة بحافة قفل الباب المنتفخ .
    وقفت أمام النافذة أبصر الخارج . كانت السماء غائمة، يرتفع الرعد فجأة تاركا صمتا فجائيا متناغما، مع زخات المطر الناعمة وهي تضرب النافذة . ربما الحقيقة رذاذ بلا بداية، وفي النهاية يجب أن يتلاشى خوفي الساذج من عدمية حياتي الموحشة . تلك هي الحقيقة إذن، ليست سوى رؤيتي الواضحة الآن لخوفنا معا من الموت، وهو يهددنا منقضا علينا دونما تحذير أو إشارة . ربما أنا أعيش رغبة في تأكيد قضيتي الخاسرة، وربما يهزمني اليقين فأعود مستسلما للقتلة، تاركا لهم جسمي المغسول بالوحل .
    لماذا ؟ هل أنا متعب ؟
    متى ابتلعتني الكلمات، فأصبحت كائنا يتشظى بكل لحظة، داخل عالم غامض مثل عصفورا صغير تعمد الهرب من الطيور الغاضبة غير المتوقعة، ثم يأتي الصباح صوتا حزينا مطأطئا، مشدودا بشراهة صراعي .
    أعادتني رائحة ثوبها . ورأيتها تبدو جميلة جدا، تبكي كلما تركت وحدها، كانت إدراك بلا رغبة، ثقيل لكنه لا يبقى . مرة أخرى أكتم غضبي داخل نفسي التي اعتادت القرف .
    فأصبحت وديعا كالحمل، مبصرا الليل والمطر الغزير الذي يغمر القرية، منتظرا اللحظة التي أقرر فيها خروجي تحت المطر، وأنا أسال، لم كل هذا الشقاء ؟.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أهلا أخي مناف
    و اهلا بتلك البداية القوية المخضبة بالفلسفة
    راقني أسلوبك و بناء القصة كثيرا
    علامات الترقيم التي اختفت صعبت المهمة كثيرا
    أيضا وجود أخطاء في المتن ربما قد ينفر البعض من الاقتراب
    فعليك بالمراجعة
    ربما أعود لسبر أغوار الغموض في تلافيف العمل و بين حروف الجندي

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • بسباس عبدالرزاق
      أديب وكاتب
      • 01-09-2012
      • 2008

      #3
      أهلا أستاذ مناف

      مرحبا بك بيننا و نتمنى لك لإقامة طيبة معنا

      بداية قوية

      قصتك جميلتك فعلا و أحتاج لقراءتها مرة أو مرتين لأستوعبها جيدا

      بأمان الله فاضلي
      السؤال مصباح عنيد
      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

      تعليق

      • مناف بن مسلم
        أديب وكاتب
        • 19-09-2013
        • 72

        #4
        شكرا لك استاذ ربيع وانا مسرورا جدا للتعرف بكم اصدقاء واخوان نحاول ان نفهم الغموض داخل انفسنا من خلال هذه النقاشات القيمة
        كما اشكر لك اهتمامك وقراءتك الدقيقة للنص وسوف اعيد مراجعة النص مرة اخرى لكي اهتم بعلامات الترقيم
        احترامي وتقديري

        تعليق

        • مناف بن مسلم
          أديب وكاتب
          • 19-09-2013
          • 72

          #5
          شكرا لك استاذ بسباس عبدالرزاق سعيد جدا ان اكون بينكم متمنيا ان اكون عند حسن ضنكم
          احترامي وتقدير

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الزميل القدير
            مناف بن مسلم
            أنت رائع
            تمتلك أدوات القص الجميل
            لك خيال خصب وجميل ومرهف
            تكتب بشكل ملفت
            أرجوك اعتني بما تكتب فهذه تحفة
            ادخل النص وعدل وصحح أرجوك لأن نصك يستحق لأنه تحفة فنية بكل معنى الكلمة
            أنا سعيدة بك ولأنك معنا
            أرجوك اكتب لأنك لن تخرج إلا الماس والحجر الثمين
            إن لم تستطع الدخول للنص والتعديل راسلني أو اعطني الصلاحية لأفعل وبكل سرور لأن مثل هذه التحفة لابد وأن نعتني بها.
            تحياتي لك ووعد بعودة أعمق لو عدلت النص لأفهم أنك تريد هذا حقا
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • مناف بن مسلم
              أديب وكاتب
              • 19-09-2013
              • 72

              #7
              الاستاذة عائدة محمد نادر المحترمة شكرا جزيلا على اطرائك الرائع وكلماتك الرائعة جعلتني مبهوتا لا اعرف كيف ارد ذلك اني لم اتصور انني استحق كل هذا المديح لكني احمد الله ان النص بهذا الجمال الذي وصفتيه
              ولك الصلاحية ان تعدلي النص بما تريه مناسبا له واعادة النص لي بعد التعديل
              وقد قمت بنشر نص اخر بعنوان ( خذ الذي يعنيك وانصرف ) اتمنى ان تقرئيه مثل قرائتك لهذا النص
              تحياتي وتقديري

              تعليق

              • توفيق بن حنيش
                أديب وكاتب
                • 14-06-2011
                • 490

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مناف بن مسلم مشاهدة المشاركة
                عندما وصلت الى المنزل منتصف الليل التفت حولي كالإخطبوط . تركت الخندق الليلة ، وعدت اليها محاربا مليئا بالرغبة والتجدد ، اجهشت بالبكاء . لم افهم لماذا عندما تلمسني تفوح منها رائحة الارض . لبث الخوف بجسمي . هل انا متمسك بوجودها قربي ؟ لا ادري ؛ كانت سلاحي الذي يحرسني من شرور هذا العالم ، او ربما دمائي المتدفقة التي اواصل من خلالها حياتي تحديا للحرب التي تطاردني منذ سنين لا اعرف عدها . ولكن ما يحدث اليوم اقرب الى ذهني من الذي حدث بالأمس . وكل هذا يتركني افكر بشيء ما اكرهه . امضيت وقتا طويلا احس بأن هناك ، في الافق البعيدة , اياما لا اكون فيها جندي يسكن الخنادق في جبهات القتال , اعود لأرضي مزارعا بسيطا , مواصلا حياة خافتة كالماء , وليست مؤقتة كالزمن . اخرجت منديلها من بين الشراشف الحريرية المرمية بالطرف الاخر من السرير الحديدي الذي يحتوينا ثم مسحت دموعها . ادركت حينها انها غابت في الطرف الاخر مني منتظرة حضوري او غيابي , لست ادري , لقد علمتني تلك السنين الموت بحضور الآخر يملئني الصوت الخافت , يخبرني فجأة , وأنا بين لحمها الدافئ :- (ستبقى مختبئا في دهاليز افكارك المشوشة مهددا بالقتل والدمار دائما بسب اخطاء من خطئوا وأشعلوا نيران الحرب عبر التاريخ ,بسب رغبات السلاطين والملوك , والقادة العسكريين. انهض , ارتدي درعك المتروك قرب النافذة ثم افتح الابواب المقفلة الصدئة كي تصر صريرا يملأ الارض ضجيجا).
                (عندما كنت وحدي في انتظار مجيئك سمعت ضربات شرسة تكاد تحطم الابواب والنوافذ , احسست بالفزع يملأ كياني , ورأيت نفسي اركض هاربة من وحشة الليل ووجوه القتلة ,وأخيرا انتهيت بين ذراعيك , انتهى هروبي ولكن خوفي لم ينتهي) قالت هامسة بأذني . بقيت ارقب المكان متسائلا : للغرف الحجرية القديمة سقوفا تملئها العناكب لا تحمي من يرفض قدره , رغم احساسي بأن الليل في هذه القرية حقيبة مسائية , مهيأة لرحلة مدهشة في عربات القطار المسطحة ذو السقوف البارزة الذي يجتاز الانفاق بطيئا كالسلحفاة , صاخبا كالحياة .
                قالت : ابق معي .... انا خائفة.
                وامتصنا الليل بين كائناته الصاخبة فأصبحنا اشباحا منفية في قرية نائمة . غير ان جسدها مكث بلا تراخ , ينحل ثم ينضح روائح تملأ رأسي احلاما طوال الليل ,ووجهها مازال متأرجحا امامي , فأرى نفسي اعتصرها قاتلا الصوت الصاخب الذي يحكم على حياتي بالفشل الدائمة والهزيمة الباردة. واخذ العمود في طرف السرير يخترق البياض الوهاج في وسط ثوبها . كان ابريق الشاي فوق المائدة . هذا المساء انا تائه , وعاد الحنين الى امي يقيدني ثانية.
                نهضت مرتديا ثيابي ببطء بعد ان امضيت وقتا طويلا مستلقيا قربها . لقد عرفت منذ سنين بأن الارض تشبه المرأة , كلاهما فم يبتلع الشعلة , تتقطع اوصالا فوق السرير , تمسك العارضة الخشبية ثم تقتل الرغبة العالقة بحافة قفل الباب المنتفخ . وقفت امام النافذة ابصر الخارج . كانت السماء غائمة يرتفع الرعد فجأة تاركا صمتا فجائيا متناغما مع زخات المطر الناعمة وهي تضرب النافذة . ربما الحقيقة رذاذ بلا بداية , وفي النهاية يجب ان يتلاشى خوفي الساذج من عدمية حياتي الموحشة . تلك هي الحقيقة اذن , ليست سوى رؤيتي الواضحة الان لخوفنا معا من الموت وهو يهددنا منقضا علينا دونما تحذير او اشارة خفيفة . ربما انا اعيش رغبة في تأكيد قضيتي الخاسرة , وربما يهزمني اليقين فأعود مستسلما للقتلة , تاركا لهم جسمي المغسول بالوحل . لماذا ؟ هل انا متعب ؟
                متى ابتلعتني الكلمات فأصبحت كائنا يتشضى بكل لحظة داخلا الى عالم غامض مثل عصفورا صغير تعمد الهرب من الطيور الغاضبة غير المتوقعة , ثم يأتي الصباح , صوتا حزينا مطأطئا , مشدودا بشراهة صراعي . اعادتني رائحة ثوبها . ورأيتها , تبدو جميلة جدا , تبكي كلما تركت وحدها , كانت ادراك بلا رغبة , ثقيل لكنه لا يبقى . مرة اخرى اكتم غضبي داخل نفسي التي اعتادت القرف . فأصبحت وديعا كالحمل , مبصرا الليل والمطر الغزير الذي يغمر القرية , منتظرا اللحظة التي اقرر فيها خروجي تحت المطر , وأنا اسال (لماذا كل هذا الشقاء ؟).
                تحياتي وشكري على هذه اللوحة الرائعة التي يجتمع فيها الحب والحرب والماء والدماء

                تعليق

                • مناف بن مسلم
                  أديب وكاتب
                  • 19-09-2013
                  • 72

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة توفيق بن حنيش مشاهدة المشاركة
                  تحياتي وشكري على هذه اللوحة الرائعة التي يجتمع فيها الحب والحرب والماء والدماء
                  الاستاذ توفيق بن حنيش اشكرك من كل قلبي على قراءتك الرائعة للنص
                  لك كل التقدير والاحترام
                  مناف بن مسلم

                  تعليق

                  • وسام دبليز
                    همس الياسمين
                    • 03-07-2010
                    • 687

                    #10
                    وكم تركت لنا الحروب من قصص ولكل قصة جرح ما يزال يصرخ بالاه،نص جميل معجون بالوجع وباسلوب جميل
                    مودتي لك

                    تعليق

                    • مناف بن مسلم
                      أديب وكاتب
                      • 19-09-2013
                      • 72

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                      وكم تركت لنا الحروب من قصص ولكل قصة جرح ما يزال يصرخ بالاه،نص جميل معجون بالوجع وباسلوب جميل
                      مودتي لك
                      كنا ندوس الكثير من الالام والكثير من النسيان
                      شكرا لمرورك الرائع ولكلماتك الجميلة استاذ وسام دبليز
                      تحياتي وتقدير
                      مناف بن مسلم

                      تعليق

                      • مناف بن مسلم
                        أديب وكاتب
                        • 19-09-2013
                        • 72

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                        وكم تركت لنا الحروب من قصص ولكل قصة جرح ما يزال يصرخ بالاه،نص جميل معجون بالوجع وباسلوب جميل
                        مودتي لك
                        الاستاذ وسام دبليز شكرا لقرائتك الرائعة للنص ولكلماتك التي تلامس القلب وتثير الذكريات الحزينة
                        تقديري وتحياتي لك
                        مناف بن مسلم

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مناف بن مسلم مشاهدة المشاركة
                          الاستاذة عائدة محمد نادر المحترمة شكرا جزيلا على اطرائك الرائع وكلماتك الرائعة جعلتني مبهوتا لا اعرف كيف ارد ذلك اني لم اتصور انني استحق كل هذا المديح لكني احمد الله ان النص بهذا الجمال الذي وصفتيه
                          ولك الصلاحية ان تعدلي النص بما تريه مناسبا له واعادة النص لي بعد التعديل
                          وقد قمت بنشر نص اخر بعنوان ( خذ الذي يعنيك وانصرف ) اتمنى ان تقرئيه مثل قرائتك لهذا النص
                          تحياتي وتقديري
                          الزميل القدير
                          مناف بن مسلم
                          بكل سرور زميلي سأفعل
                          أشكرك على ثقتك الكبيرة بي
                          امهلني ساعتين فقط لأني الآن مشغولة جدا
                          لكني بودي أيضا أن تشاركنا النصوص وتقرأ وتعطي رأيك أو رؤيتك، وتتحرر ربما من خجلك أو شعورك بأنك وحدك فنحن هنا معك صدقني كأسرة واحدة وكأصدقاء خاصة بعد أن نتعرف عليك وتتعرف علينا وعلى أفكارنا من خلال النصوص، سيسعدنا كثيرا أن تتجاوب وتقصر المسافات الجغرافية.
                          يمكنك وضع رابطك الآخر مع الرد كي أدخله أيضا
                          كل الورد لك
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          يعمل...
                          X