يا لوعةً على ماضٍ نبكي وسلوةُ الحاضر بأيدينا
مالي ومالُ زمانٍ خلا سالبا ما فينا
ويا هولَ مستقبلٍ لم يأتِ يهوّلنا تهويلا
إنّ الغيب لمستورٌ يا معشر الهارفين
ألا يكفيكم جرحُ الأمسِ ولا تدعون التخمينَ؟
خوفٌ وجوعٌ فويلاتٌ تقدّرونها بغدٍ تأويلا
يا منْ غرستَ الرذيلةَ بشتى بقاعٍ ليس عنك ببعيدٍ حالُ البائسين
وإن ما جرفك سيلُ الندمِ فجد لكَ من الندمِ سلّما تصعّدْه تصعيدا
قد مُزجتْ حياتي بكدرٍ يكسوه النكد
وأخذ الهمُّ تلابيبي ظانّا أنّه قد وقر
وداهمتني الأقراحُ وادلهمّتْ بيَ الخطوبُ ادلهماما
لا حاجةَ لي لأنْ أشرّحَ جثمانَ الماضي عاقدا سنينا
فذاك ماضي شؤمٍ جثّةٌ قد همدت
أو أشرِّحَه فريحه خبيثة
إنّي قدْ رميتُه في زنزانةِ العدمِ وقمعتُه قمعا مبينا
هذا ولنْ أمتطيَ ركبِ الغدِ متعجلا تأمينا
أو أقولَ غدٌ حربٌ شعواءُ سيوفُها تحتسينا
لا ولنْ أركنَ إلى قوافلِ المرجفين طائعا مستعينا
إنّ الأراجيفَ لفتنٌ تنضجُ إنْ ما سقتها مياه الهارفين
واحذر سوءَ الظّنونِ ولا تشططْ
إنّها لتزجُّ بكَ في ما حمّلتها فتصيرُ أنت المدينَ
ودع منجنيق الحقد واهجره هجرا جميلا
وأشعلْ ناموسَ الخشيةِ لتنالَ السكينة
ثمّ أتبعْ رذيلةً معروفا ينبتْ لكِ بساتينَ
وإنْ ثبتَ جأشُك فوسامُ نجاةٍ لكَ عقدا ثمينا
سجيّتي ترفض الغوغاء لانتشارهم
وهذي حديقتي صارت دهماءَ بعد تهشّمي
ومساربُ أوديتي عاد إليها الماءُ بعد جفافي
ألا بُعدا لمطايا أوهام كما قُتِلَ جالوت
مالي ومالُ زمانٍ خلا سالبا ما فينا
ويا هولَ مستقبلٍ لم يأتِ يهوّلنا تهويلا
إنّ الغيب لمستورٌ يا معشر الهارفين
ألا يكفيكم جرحُ الأمسِ ولا تدعون التخمينَ؟
خوفٌ وجوعٌ فويلاتٌ تقدّرونها بغدٍ تأويلا
يا منْ غرستَ الرذيلةَ بشتى بقاعٍ ليس عنك ببعيدٍ حالُ البائسين
وإن ما جرفك سيلُ الندمِ فجد لكَ من الندمِ سلّما تصعّدْه تصعيدا
قد مُزجتْ حياتي بكدرٍ يكسوه النكد
وأخذ الهمُّ تلابيبي ظانّا أنّه قد وقر
وداهمتني الأقراحُ وادلهمّتْ بيَ الخطوبُ ادلهماما
لا حاجةَ لي لأنْ أشرّحَ جثمانَ الماضي عاقدا سنينا
فذاك ماضي شؤمٍ جثّةٌ قد همدت
أو أشرِّحَه فريحه خبيثة
إنّي قدْ رميتُه في زنزانةِ العدمِ وقمعتُه قمعا مبينا
هذا ولنْ أمتطيَ ركبِ الغدِ متعجلا تأمينا
أو أقولَ غدٌ حربٌ شعواءُ سيوفُها تحتسينا
لا ولنْ أركنَ إلى قوافلِ المرجفين طائعا مستعينا
إنّ الأراجيفَ لفتنٌ تنضجُ إنْ ما سقتها مياه الهارفين
واحذر سوءَ الظّنونِ ولا تشططْ
إنّها لتزجُّ بكَ في ما حمّلتها فتصيرُ أنت المدينَ
ودع منجنيق الحقد واهجره هجرا جميلا
وأشعلْ ناموسَ الخشيةِ لتنالَ السكينة
ثمّ أتبعْ رذيلةً معروفا ينبتْ لكِ بساتينَ
وإنْ ثبتَ جأشُك فوسامُ نجاةٍ لكَ عقدا ثمينا
سجيّتي ترفض الغوغاء لانتشارهم
وهذي حديقتي صارت دهماءَ بعد تهشّمي
ومساربُ أوديتي عاد إليها الماءُ بعد جفافي
ألا بُعدا لمطايا أوهام كما قُتِلَ جالوت
تعليق