حروف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    حروف

    هذا الأثير
    يعج بالضجيج القادم من تزاحم الجهات
    بكلمات ، عبارات لا تهتم بأصل اللغة
    بشتائم تنهر الفعل ورد الفعل
    هناك تجد مواعظ الحكماء
    سباق الجياد
    محارة تردد أنين الموج المتعب
    خطابات الثوار
    تصفيق المعذبين في الأرض
    قصائد بعضها لم يكتمل
    مصنف واحد يخلط الحابل بالنابل
    تضيع دوافع النقض والإثبات
    عِ الوصايا العشر
    عُدَّها إن استطعت هنا في ارتعاش المكان – الزمان
    لا ألوان لأعلام الميادين المشحوذة
    لا اعتراف بحق الباطل في الوجود
    لا حق يثبت أصابع اليد
    حبراً...كدم الشهيد على حكمٍ بالشَّنق على عشبٍ اعتدى على شاطئ النهر
    القدس هنا فارعة الطول
    بعيدة مهوى القرط
    بلا قباب
    تلملم أصوات الصغار في باحاتها
    تعدهم أن ستنهك أقدامهم
    بحثاً عن الحلوى
    وما زالوا...يلهثون
    دمشق
    تلوذ بأذنيك أيها الراقد بين فتات الشمس الغاربة
    ( شآم أنتِ المجدُ لم يغبِ )
    النهر الوجل ..يقفز كلما هُزِمَتْ حاراُت المدينة
    تموت الأمَّهاتُ..على باب الجنة
    القاهرة
    كثبان الطيش ، تصر على الوضوء من نهر على الخريطة
    تزحف ...
    تدوس التمر...تلوك النوى
    تسر للإله ...كأنه الغائب عن حضرة الوعظ
    بغداد
    تميد
    تهز النخل ...بلا مخاض
    تقفر إلا من سواد الرايات
    لا فرق بين كربلاء ومن يمتشقون سيوف الثأر الجامح
    هولاكو يقرأ لابن الرومي
    يفتح بوابة المربد
    النخاسون حواة المجد القادم ...تب أي دجلة
    وحدك العارف سبيل العود
    هذا الأثير
    لي وحدي
    فانهضي يا حروف الهجاء
    هناك شعر لم نقله بعد
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    حكمة الصمت

    ثبتت أقدامها في شقوق الغياب

    فاقرأوها ...أو تلاشوا

    حتى على مستوى اليعرب

    افتحوا الأبواب

    أو دعوا الأبجديات

    تنصرف إلى ذاكرة مضت


    خجولة هي الجغرافيا اليوم

    بارتباك شديد

    تجمع وحداتها

    تولي الأدبار نحو تاريخ

    ينقش تضاريسها المهترئة

    ليبعث الروح

    في صخور ما تحت التربة

    حيث ثعابين الحواس

    تكتب وصايا

    لفروة رأس

    علاها الصدأ


    هروف الهجاء اليوم
    تعكس صورة الماء المصادر
    دخان الخيبة الاولى
    لمدن تنآى بعيدا
    في ذاكرة النسيان

    ما عساي اقول في حضرة الشعر
    بورك النبض الذي اوقد هذا الجمال

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      لن تخذلك حروف الهجاء
      كما لم تخذلك حروف العشق و المدح و الغناء من قبل
      و إن كان الضجيج هو سمة الآني
      و التخبط في كل الجهات فصل ليس بجديد .. ولو بنظرة خاطفة سوف ترى متشابهات
      على مرّ التاريخ
      لكنني أرى الله في عيون القادم يفيض سحرا و خيرا

      جميل أخي ما نثرت
      بوركت
      sigpic

      تعليق

      • صهيب خليل العوضات
        أديب وكاتب
        • 21-11-2012
        • 1424

        #4
        يا الله كم أنت رائع
        كلّما قرأتك أشعر بارتجاف في كل أطرافي
        هنا و معك دوماً ما تكون روح الشعر خفّاقة
        ليس عبثاً تألقها و شموخها
        كل المحبة و التقدير شاعرنا الأصيل زياد هديب
        كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

        تعليق

        • بسباس عبدالرزاق
          أديب وكاتب
          • 01-09-2012
          • 2008

          #5
          هنا أنهكت أبجديتي و لغتي
          و تناثرت الجهات
          الإتجاهات تزحف جهتي تسألني عن طريق العودة

          رائع هذا النص و لا أعرف كيف أترك أثرا يليق بهذا المكان
          الصمت لا يجود إلا بالهرب
          و أنا بطبعي عنيد أصرخ دائما كأني ولدت اللحظة


          القدس القاهرة دمشق بغداد
          ضف إليها البؤساء الذين يحسدون السابقين نحو الجهة الأخرى
          الأرصفة العربية متورمة بالبؤساء و الشقياء


          نص رااااائع جدا جدا

          أستاذ زياد هديب مبهر نصك


          تقديري و احتراماتي
          السؤال مصباح عنيد
          لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

          تعليق

          • لطفي العبيدي
            أديب وكاتب
            • 05-05-2013
            • 219

            #6
            ابداع نثري
            بوركت
            شكرا لك
            استمتعت هنا..
            التعديل الأخير تم بواسطة لطفي العبيدي; الساعة 25-09-2013, 10:08.

            تعليق

            • زياد هديب
              عضو الملتقى
              • 17-09-2010
              • 800

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
              حكمة الصمت

              ثبتت أقدامها في شقوق الغياب

              فاقرأوها ...أو تلاشوا

              حتى على مستوى اليعرب

              افتحوا الأبواب

              أو دعوا الأبجديات

              تنصرف إلى ذاكرة مضت


              خجولة هي الجغرافيا اليوم

              بارتباك شديد

              تجمع وحداتها

              تولي الأدبار نحو تاريخ

              ينقش تضاريسها المهترئة

              ليبعث الروح

              في صخور ما تحت التربة

              حيث ثعابين الحواس

              تكتب وصايا

              لفروة رأس

              علاها الصدأ


              هروف الهجاء اليوم
              تعكس صورة الماء المصادر
              دخان الخيبة الاولى
              لمدن تنآى بعيدا
              في ذاكرة النسيان

              ما عساي اقول في حضرة الشعر
              بورك النبض الذي اوقد هذا الجمال
              أيتها القديرة مالكة. لا أجد سوى متسعاً من الشعر قادماً ..كي ينوب عن تأخر الورد ...شكراً لك سيدتي
              هناك شعر لم نقله بعد

              تعليق

              يعمل...
              X