
التقَيْنا وَتَبادْلنا الْحَدِيثَ وَتَسْامَرْنَا لِطوُلِ الَّليْلِ
وَعلَي مَقْرُبة مِنَّا نَهْرٌ يَرانَا كَيف نَتَحَدثُ
فَيَرسُم صُوَّرنا عَلى نَهْرِهِ يَأْخُذُ ابْتِسَامَاتِنا وَيُضِيفُها
لِسِحْرِ جَمالِ نَهْرِهِ يُغْيِّرُ مِنْ مﻼمِحِ هَرمنا
فَيُزَينُ تجَاعِيدنا بِلمسةِ مِن الَّشَبابِ والَّصِبا
يَسْترقُ السمعَ وَيَقْرأُ الْعيونَ ، وَينْبُضُ الْقَلبُ
نَحْكِي لِبَعْضِنا أَيامِ أَولِ لِقاءِ
نروي لَﻸيامِ مَاكان بَعْد الْفِراقِ
كَيْف تَحولَتْ أَحْوالُنَا مَرَّتْ أَعْوامُنا وَهَرِمَتْ أَبَدانُنا
وَالْقَلْبُ مَازالَ جَارِيًا بِشْوقٍ واَلعْقُل سَارِحاً بِذكرى
فَرَسمَ الْنهْرُ صُوَّرنَا بِذَاكَ المكَانِ
وَجَعَلَ لنا إِطَاراً لِيحتفِظ بِهِ وَيَحِكَيها لِكُل مَارٍ مِنهُ
عَنْ قِصَّة هَوانَا إِلى الْكِبَرِ وَالْهَرمِ .
.
8/2/2013 م
تعليق