أشيري إليّ ولا تردّدٍ
وأفرغي ما بجوفكِ من سوء الظنون
لي فوق الجبال مع الكواسر زادي
والثلوج تشهد ووصية البرد ترعاني
وفي الطبيعة عشبها الأخضر ردءاً فراشي
وينابع الماء ماؤها شرابي وصيدها طعامي
وإن جنَّ الليل آوِ إلى فراشي
فوق أكتاف الأشجار حيث النوم الراسي
والأسود والذئاب تحتي تتحرى انتكاسي
أما الضباع فتنظر من بعيد خوفاً دون اقتراب
وفي البيداء أنا بصبري كناقتها
وخطى قدمي تدوس الرمل الحامي
فضي إلي بشاشتكِ حين القدوم ما إن تخافي
وعدِّي أنفاسك بعد القدوم نفَساً من مآسيّ
ولا تعتبريها حرباً لهدنة تطالبين
أو تشمئزّين
من طعام غير عادي
وإن كان غير عادي
فما اعتاد أكله إلا السباع وطيور كاسرات
بعدها بيدك الخيار ولن أجبركِ على شيء قاسٍ
فكري ثم قرري أو هاؤم رجالكِ
فرجولتي هذا نصها ببيانها الطبيعي العادي
وإن حارت يوما بكِ الظنون
فاستنظريني فيما ذكرت آنفا
إلا البحر! فلا تسأليه عني
تعليق