هذهِ القصيدة لا أريد لها أن تولدَ
ذاكَ السَّاكنُ..
ذاكَ السَّاكنُ..
ذاكَ الوَاثِبُ..
فِي جوفِ خافقي..
مُجدِفًا على قارِبِ الصَّمْتِ إلى مَحاريبِ الصَّوْتِ
-منْ يُتْمِ عَتَمتي إلى بَراحِ حُلْمِ اللِّقاءْ-
ذاكَ الشَّوْقُ..
إلى مساءِ الأحبةِ منْ قَهْر الرُّوحِ يُسْكَبُ
في فَناجينِ الخاطرهْ..
لازالتْ جَمْرتي منْ شَغَفٍ تتوضأُ بماءٍ منْ نَدى
طِفْلَة اسْتَرْسَلَتْ في عِطْرِ بَرَاءَتِها...
على لَوْحِ الذَّاكِرهْ
تُشارِكُني مُرَّ قَهوتي..
وَكَعْكَةَ الصَّباحِ على مِنْضَدَةِ مواطِنِ الوَجَعِ
تَنْتَظِرُ وليمةَ قِسْمةَ الكَراسي...
أأنْتَظِرُ...؟!
بِقَلْبٍ تأجَّجتْ نيران ثَلْجِهِ
على غَيْمةٍ ماطِرهْ...
تُبَللُ كَفَّ يَدي البَيْضاءَ
منْ جِيوبِ صَدْري إلى عنانِ السَّماءِ
تُلوِّحُ إلى الشَّمسِ
منْ يَسْمعُها..؟!
منْ يراها..؟!
علا صوْتي..
كمْ علا صوْتي.. ! ! !
ولَمْ يَسْمعْ صوتي غيْرَ صوْتي! ! !
وأكُف يدي في جيبي...
وأناملي تَبْحَثُ عنْ ثُقْبٍ تَفِرُّ مِنْهُ...
في زَمَنٍ يَعِجُ فُلْكُهُ بالحُفَرِ...
أمُومياءٌ أنا..؟!
لا التُّراب أكلني...
ولا حَريقَ الرُّوح في جَسَدي
زفَّني عَروسَ رمادٍ لرِّيحِ على نَهْرِ المَوْتِ نَثَرني.
القَصيدَة تَكتُبني بماءِ الزَّهْرِ
على نُهودِ الوَرْدِ قَطْرَةً من دَمي
مُستطيلةُ الشَّكْلِ..
والجوْفُ كُروي..
تتراقَصُ فيه أحرفي من دَمعِ دمي
هذهِ القصيدة لا أريد لها أن تولدَ
معَ الحياة عاريةً دون أن تغتسِلَ من أحْزان الأمسِ
تعليق