[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
كنت أسأل نفسي كثيراً: ما جدوى مُراجعي الكتب المترجمة إذا كان اضطراب الصياغة هو السمة الأبرز في كثير من الحالات؟ إذا كان مستعصياً على المترجم سبك عباراته وضبط تراكيبه العربية وهي لغته الأم، فكيف مرّت هذه الأمور من تحت يد المراجع!
لكن المطالعة الطوعية .. تختلف عن الإلزام! فقد كان من سوء الحظ أنّ أستاذنا الجامعي في دبلومة الإدارة المدرسية هذا العام قرّر علينا، من جملة ما قرر، كتاباً مترجماً!
وما أن تدوالت الكتابَ أيدي الزملاء وزاغت أبصارهم وبلغت القلوب الحناجر، حتى جأروا: عربي ده يا مرسي
لقد حاولوا جاهدين أن يفكوا طلاسمه ويسبروا غوره، فلم يفلحوا. ولجهلهم بما عدا العربية، طلبوا مني أن أبحث عن الأصل الإنجليزي بأية وسيلة. وكنت أشاطرهم نفس الإحساس!
الكتاب الأصلي:
[align=left]Greville Rumble (2002), The Management of Distance Learning Systems, Paris: UNESCO International Institute for Educational Planning[/align]
أما الترجمة العربية فقامت بها الدكتورة فاطمة الجيوشي، وصدرت عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق.
وأكتفي الآن بوضع هذين النموذجين لاستعدادي للامتحان غداً بإذن الله.
[align=center]النص المترجم (1):[/align]
ونظراً إلى ذلك، ألا يوجد ما يمكن كسبه من عملية التخطيط وبينما تكون الخطط الكبرى محدودة القيمة في أوساط تتعرض لمستويات كبرى من التغير، فإن عمليات تفحّص البيئة تخدم هدفاً لأنها تجعل المدراء أكثر وعياً للحاجة للقيام بهذا بشكل مستمر.
حقّ لزملائي أن يفتحوا أفواههم!
النص الأصلي:
[align=left]Given this, is there anything to be gained from the planning process? While grand plans have little value in environment subject to high levels of change, the processes of scanning the environment serve a purpose, in that they make managers more aware of the need to do this constantly[/align]
ترجمة الفقير إلى ربه:
وفي ضوء هذا، ألا يوجد ما يمكننا التحصّل عليه من عملية التخطيط؟ إذ في حين تُعتبر الخطط الكبرى بلا قيمةٍ تُذكر في البيئة التي تخضع لمستويات عالية من التغيير، إلا أنّ عمليات مسح البيئة لها غرضٌ تعمل على تحقيقه وهو المتمثل في توعية المديرين جيداً بالحاجة إلى عمل ذلك باستمرار.
[align=center]النص المترجم (2):[/align]
إن نظم التعلم عن بُعد تلائم هؤلاء الذين، لأسباب شتى، لا يمكنهم الالتحاق بالمدرسة التقليدية، أو الكلية أو الجامعة. ينطبق ذلك على الأشخاص ذوي العمر المدرسي الذين يعيشون في مناطق جغرافية نائية حيث يكون من الصعب أو حتى من المستحيل تقديم تعليم وجهاً-لوجه، كما في مناطق أوستراليا البعيدة حيث تقدم المدارس الجوية تعليماً عن بُعد للأولاد في المستوطنات النائية.
النص الأصلي:
[align=left]Distance learning systems are particularly appropriate for those who, for a variety of reasons, cannot attend a traditional school, college or university. This includes persons of school-age who live in geographically remote areas in which it is difficult or impossible to provide face-to-face teaching, as in the Australian outback, where the Schools of the Air provide distance education to children on remote settlements[/align]
ترجمة الفقير إلى ربه:
تُعَدّ أنظمة التعلم عن بُعد أكثر ملاءمة للذين لا يستطيعون الحضور إلى المدرسة أو الكلية أو الجامعة التقليدية لأسباب شتى. وهذا يشمل الأشخاص الذين هم في سن المدرسة المقيمين في مناطق نائية جغرافياً يصعب بل يستحيل فيها أن يتوافر التعليم وجهاً لوجه، كما هو الحال في المناطق النائية الأسترالية التي تقدّم فيها "مدارس الهواء" تعليماً عن بُعد للأطفال في المستوطنات النائية.
لاحظ الركاكة في:
(هؤلاء الذين، لأسباب شتى، لا يمكنهم)
(الأشخاص ذوي العمر المدرسي)
ولاحظ عدم الدقة في:
(المدرسة التقليدية، أو الكلية أو الجامعة) = المدرسة أو الكلية أو الجامعة التقليدية
(مناطق جغرافية نائية) = مناطق نائية جغرافياً
(مناطق أوستراليا البعيدة) = المناطق النائية الأسترالية
(المدارس الجوية) = مدارس الهواء (لبس رهيب!! فالمقصود هو المدارس التي تبث تعليمها على الهواء في الإذاعة!!)
(للأولاد) = للأطفال (وبذلك حرمت البنات!!)
[align=center]وتقبلوا هذه المشاغبة الترجمية
[/align]
كنت أسأل نفسي كثيراً: ما جدوى مُراجعي الكتب المترجمة إذا كان اضطراب الصياغة هو السمة الأبرز في كثير من الحالات؟ إذا كان مستعصياً على المترجم سبك عباراته وضبط تراكيبه العربية وهي لغته الأم، فكيف مرّت هذه الأمور من تحت يد المراجع!
لكن المطالعة الطوعية .. تختلف عن الإلزام! فقد كان من سوء الحظ أنّ أستاذنا الجامعي في دبلومة الإدارة المدرسية هذا العام قرّر علينا، من جملة ما قرر، كتاباً مترجماً!
وما أن تدوالت الكتابَ أيدي الزملاء وزاغت أبصارهم وبلغت القلوب الحناجر، حتى جأروا: عربي ده يا مرسي

الكتاب الأصلي:
[align=left]Greville Rumble (2002), The Management of Distance Learning Systems, Paris: UNESCO International Institute for Educational Planning[/align]
أما الترجمة العربية فقامت بها الدكتورة فاطمة الجيوشي، وصدرت عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق.
وأكتفي الآن بوضع هذين النموذجين لاستعدادي للامتحان غداً بإذن الله.
[align=center]النص المترجم (1):[/align]
ونظراً إلى ذلك، ألا يوجد ما يمكن كسبه من عملية التخطيط وبينما تكون الخطط الكبرى محدودة القيمة في أوساط تتعرض لمستويات كبرى من التغير، فإن عمليات تفحّص البيئة تخدم هدفاً لأنها تجعل المدراء أكثر وعياً للحاجة للقيام بهذا بشكل مستمر.
حقّ لزملائي أن يفتحوا أفواههم!
النص الأصلي:
[align=left]Given this, is there anything to be gained from the planning process? While grand plans have little value in environment subject to high levels of change, the processes of scanning the environment serve a purpose, in that they make managers more aware of the need to do this constantly[/align]
ترجمة الفقير إلى ربه:
وفي ضوء هذا، ألا يوجد ما يمكننا التحصّل عليه من عملية التخطيط؟ إذ في حين تُعتبر الخطط الكبرى بلا قيمةٍ تُذكر في البيئة التي تخضع لمستويات عالية من التغيير، إلا أنّ عمليات مسح البيئة لها غرضٌ تعمل على تحقيقه وهو المتمثل في توعية المديرين جيداً بالحاجة إلى عمل ذلك باستمرار.
[align=center]النص المترجم (2):[/align]
إن نظم التعلم عن بُعد تلائم هؤلاء الذين، لأسباب شتى، لا يمكنهم الالتحاق بالمدرسة التقليدية، أو الكلية أو الجامعة. ينطبق ذلك على الأشخاص ذوي العمر المدرسي الذين يعيشون في مناطق جغرافية نائية حيث يكون من الصعب أو حتى من المستحيل تقديم تعليم وجهاً-لوجه، كما في مناطق أوستراليا البعيدة حيث تقدم المدارس الجوية تعليماً عن بُعد للأولاد في المستوطنات النائية.
النص الأصلي:
[align=left]Distance learning systems are particularly appropriate for those who, for a variety of reasons, cannot attend a traditional school, college or university. This includes persons of school-age who live in geographically remote areas in which it is difficult or impossible to provide face-to-face teaching, as in the Australian outback, where the Schools of the Air provide distance education to children on remote settlements[/align]
ترجمة الفقير إلى ربه:
تُعَدّ أنظمة التعلم عن بُعد أكثر ملاءمة للذين لا يستطيعون الحضور إلى المدرسة أو الكلية أو الجامعة التقليدية لأسباب شتى. وهذا يشمل الأشخاص الذين هم في سن المدرسة المقيمين في مناطق نائية جغرافياً يصعب بل يستحيل فيها أن يتوافر التعليم وجهاً لوجه، كما هو الحال في المناطق النائية الأسترالية التي تقدّم فيها "مدارس الهواء" تعليماً عن بُعد للأطفال في المستوطنات النائية.
لاحظ الركاكة في:
(هؤلاء الذين، لأسباب شتى، لا يمكنهم)
(الأشخاص ذوي العمر المدرسي)
ولاحظ عدم الدقة في:
(المدرسة التقليدية، أو الكلية أو الجامعة) = المدرسة أو الكلية أو الجامعة التقليدية
(مناطق جغرافية نائية) = مناطق نائية جغرافياً
(مناطق أوستراليا البعيدة) = المناطق النائية الأسترالية
(المدارس الجوية) = مدارس الهواء (لبس رهيب!! فالمقصود هو المدارس التي تبث تعليمها على الهواء في الإذاعة!!)
(للأولاد) = للأطفال (وبذلك حرمت البنات!!)
[align=center]وتقبلوا هذه المشاغبة الترجمية

تعليق