"نفسي حبلى بأحلام تقتات من خيالات تبحر بي بعيدا.تلوذ بي هذه الأحلام من جحيم نفسي التي كثرت هواجسها.ترافق صباحاتي ومساءاتي صور من الماضي الذي سجنني داخله.أحفر عميقا في أغوار نفسي.أنبش عن تفاصيل حياتي.أحدث المقاربات. أكسر الأضداد.لا أرى غير دوائر تغرقني في دوّامتها.تريد روحي أن تتنفّس الصّعداء،تلك الرّوح التّي أوهنها إحساس بالفشل يلاحقها أينما حلّت ومنذ زمن بعيد.
نفسي تتخفّى عنّي .تتمنّع.تتبدّى لي شبه عارية وعندما توقعني في شباكها تهجرني وتتركني في حيرة مقيتة".
أنت الآن تقفين أمام مرآة نفسك.تجلينها.تعرّين مكامنها.تصفعين الألم الذي يغادرها مكرها...
"لم يذقني يوما رحيق الأبوّة.لم تعانقه فرحة ولادتي هكذا أخبرتني أمّي ذات شجن.قذف بي في رحمها فتشكّلت نطفة موجعة تذكّرها دوما أنّها يوم احتضنته لأوّل مرّة احتضنت الوهم وفي اعتقادها أنّها احتضنت السّعادة.
اغتصب أنوثتها على عتبات رجولته.غرقت في وحل هذه الرّجولة التّي اقتصّت لنفسها بتعذيبها.لا يصلها غير فتات قليل من رجولة خرساء.فراشها المقفر إلاّ من خيالاته يقضّ حاجتها إليه.لياليها الجدباء تبحث عن الارتواء من عشق موؤود.
ألقمتني ثديها ومعه عذاباتها وانكساراتها.ترعرت على وقع أوجاعها.كثيرا ما ذرفت الدّمع فانحدرت رغما عنها بعض قطراته على جبيني الغضّ وهي تذيب عواطفها في جسدي.تضمّني إليها بقوّة.تغرقني في لجّ حنان تراه تعويضا عن خسارات طفولة بريئة وأنوثة منهوكة.
أقرأ في نظراتها ظمأها المتواصل.عيناها سطور تختفي وراءهما قصص عذاب".
تتحامل عليّ أوجاع نفسي فتديبني في أتّونها وتغرقني في بحر لا قرار له.أنا ثمرة خطيئة القدر.أسلم جسد أمّي لمن تواطأ ضدّها فانتهك إنسانيّتها.
يصلني صوته من عمق الماضي موجعا:سيّجت أحلامي،أهدرت مساحات أنسي،جعلت لياليّ لوحات رماديّة موحشة.
تلطم هذه الكلمات أذني أمّي فتلوذ بالصّمت.
هذه الفصول تحيا في ذاكرة أيّامي.تصيبني بعتمة أغرق فيها.
"كنت قد بدأت أتعلّم المشي .أمشي على عتبات طفولتي فأرتقي الدّرجات أمّا عتبات نفسي فقد كان المشي عليها مضنيا.أصطدم بصراخ أبي المتواصل فأتعثّر.يتآكل الجدار الذّي أستند عليه.أجدني ملقاة في هوّة مظلمة والكدمات تلقي زرقتها على روحي فتزداد احتقانا.
رأيته ينهش أنوثتها بيديه القاسيتين.يتناهى إليّ أنينها بين وجع ووجع.افتضّ بكارة أحلامها منذ افتضّ عذريّتها.فرضتها التّقاليد عليه فأذاب خيبته في روحها حتّى أدماها".
أنا يا أمّي الوجع الذي قتل نفسك،الجرح الغائر في متاهات الزّمن.أنا ابنة الهزيمة،هزيمة صرعت قلبك فأردته قتيلا وكنت قد أشعلته فتيلا في محراب عشق والدي.لم يبادلك حرارته بل اقتصّ لنفسه منه.
"نور خافت ينبعث من حطام ذاكرتي...بالكاد يضيء غرفتها.أتسلّل إليها في هدوء.في ناحية من الفراش جسد ذابل فقد نضارته،فقد عنفوانه،جمّده صقيع العاطفة.
وعيي بمأساة أمّي يكبر يوما بعد آخرويكبر معه إحساسي بالعجز عن كسر صنم التّضحية التّي تحنّطتْ داخله".
لم تتمرّدي يا أمّي .لم تثوري .لم تكسري الصّنم بل أسرتك أمومتك فضحّيت من أجلي...تهوي روحي حتّى تكاد تحملني إليك هناك حيث تعانقين أحلامك الأبديّة.
إنّه يصرّ على بقائي معه.يلملم جروحي.يزرع فيّ أمل النّجاة لكنّني أخاف أن يكون صورة من والدي.أخاف من المستقبل يا أمّي...
نفسي تتخفّى عنّي .تتمنّع.تتبدّى لي شبه عارية وعندما توقعني في شباكها تهجرني وتتركني في حيرة مقيتة".
أنت الآن تقفين أمام مرآة نفسك.تجلينها.تعرّين مكامنها.تصفعين الألم الذي يغادرها مكرها...
"لم يذقني يوما رحيق الأبوّة.لم تعانقه فرحة ولادتي هكذا أخبرتني أمّي ذات شجن.قذف بي في رحمها فتشكّلت نطفة موجعة تذكّرها دوما أنّها يوم احتضنته لأوّل مرّة احتضنت الوهم وفي اعتقادها أنّها احتضنت السّعادة.
اغتصب أنوثتها على عتبات رجولته.غرقت في وحل هذه الرّجولة التّي اقتصّت لنفسها بتعذيبها.لا يصلها غير فتات قليل من رجولة خرساء.فراشها المقفر إلاّ من خيالاته يقضّ حاجتها إليه.لياليها الجدباء تبحث عن الارتواء من عشق موؤود.
ألقمتني ثديها ومعه عذاباتها وانكساراتها.ترعرت على وقع أوجاعها.كثيرا ما ذرفت الدّمع فانحدرت رغما عنها بعض قطراته على جبيني الغضّ وهي تذيب عواطفها في جسدي.تضمّني إليها بقوّة.تغرقني في لجّ حنان تراه تعويضا عن خسارات طفولة بريئة وأنوثة منهوكة.
أقرأ في نظراتها ظمأها المتواصل.عيناها سطور تختفي وراءهما قصص عذاب".
تتحامل عليّ أوجاع نفسي فتديبني في أتّونها وتغرقني في بحر لا قرار له.أنا ثمرة خطيئة القدر.أسلم جسد أمّي لمن تواطأ ضدّها فانتهك إنسانيّتها.
يصلني صوته من عمق الماضي موجعا:سيّجت أحلامي،أهدرت مساحات أنسي،جعلت لياليّ لوحات رماديّة موحشة.
تلطم هذه الكلمات أذني أمّي فتلوذ بالصّمت.
هذه الفصول تحيا في ذاكرة أيّامي.تصيبني بعتمة أغرق فيها.
"كنت قد بدأت أتعلّم المشي .أمشي على عتبات طفولتي فأرتقي الدّرجات أمّا عتبات نفسي فقد كان المشي عليها مضنيا.أصطدم بصراخ أبي المتواصل فأتعثّر.يتآكل الجدار الذّي أستند عليه.أجدني ملقاة في هوّة مظلمة والكدمات تلقي زرقتها على روحي فتزداد احتقانا.
رأيته ينهش أنوثتها بيديه القاسيتين.يتناهى إليّ أنينها بين وجع ووجع.افتضّ بكارة أحلامها منذ افتضّ عذريّتها.فرضتها التّقاليد عليه فأذاب خيبته في روحها حتّى أدماها".
أنا يا أمّي الوجع الذي قتل نفسك،الجرح الغائر في متاهات الزّمن.أنا ابنة الهزيمة،هزيمة صرعت قلبك فأردته قتيلا وكنت قد أشعلته فتيلا في محراب عشق والدي.لم يبادلك حرارته بل اقتصّ لنفسه منه.
"نور خافت ينبعث من حطام ذاكرتي...بالكاد يضيء غرفتها.أتسلّل إليها في هدوء.في ناحية من الفراش جسد ذابل فقد نضارته،فقد عنفوانه،جمّده صقيع العاطفة.
وعيي بمأساة أمّي يكبر يوما بعد آخرويكبر معه إحساسي بالعجز عن كسر صنم التّضحية التّي تحنّطتْ داخله".
لم تتمرّدي يا أمّي .لم تثوري .لم تكسري الصّنم بل أسرتك أمومتك فضحّيت من أجلي...تهوي روحي حتّى تكاد تحملني إليك هناك حيث تعانقين أحلامك الأبديّة.
إنّه يصرّ على بقائي معه.يلملم جروحي.يزرع فيّ أمل النّجاة لكنّني أخاف أن يكون صورة من والدي.أخاف من المستقبل يا أمّي...
تعليق