زَوْرَة
لَقَدْ بِتُّ أَرجو أَنْ أَزورَكِ لَيْـلَـةً
قريبٌ مُسَمَّاها من الطُّهْرِ والتُّقى
وقُوفاً بها فوق الحَبيرِ حَديثُنَا
لُغَى الطَّيْر صَدَّاحاً وَ إطْراقُنَا الشَّذا
وُقُوفاً بِها حِفْظاً بِحٍفظٍ فإنَّمَا
تَبَاريحُنَا أسْمى من الوَصْل والْهَوى
تُقَّبِّلُنـي عَنْـكِ الزُّهُـورُ و يَنْثَـنـي
بيَ الغُصْنُ تَوَّاقاً إلى الْغُصْنِ في الرُّبى
مُرَنَّحَةٌ أغْصانُها كَتَرَنُّحِي
إذا ما رآكِ القَلْبُ يا قَمَرَ الدُّجى
إذِ الْجَدْوَلُ الرَّقْراقُ يَجْري كَأدْمُعي
وَ تُسْعِفُهَا عَنْكِ الَّتي تَقْطُرُ النَّدى
غَنِينَا بِهَا إذْ تَأْسِرُ الْقَلْـبَ و الـرُّؤى
ولَمْ نَقْفُها تَهْدي إلى القَطْفِ وَ الْجنى
فَلا يُرْهفُ الحُسْنَ البَديعَ كَحُزْنِنَا
كَأنَّا علـى أوراقِهِ جَهْشَةُ الحَيَا
فَلَوْ طالَ مِنَّـا شَجْوُنَـا وَ شَقَاؤُنَا
لَخِيفَ تَوَالي النَّفْعِ ضُرًّا على الدُّنَا
وَ لا بَـأْسَ إنْ سُلَّـتْ علينـا بُرُوقُـهُ
فَلَيْسَتْ كَما تُمْضِينَ أنتِ مـن الظُّبى
وَ ما احْمَرَّ مِنْ وَرْدٍ فَـذاكَ حَياؤُنَا
وَ ما ابْيَضَّ قَلْبَانَا وَ أَصْفَرُهُ الأسَى
نَرِقُّ إلى بَرْدِ النَّسِيمِ فَرُبَّمَا
بِهِ هَلَعٌ مِمَّا رأى بي من اللظى
و يَخْتَارُكِ البَدْرُ التَّمامُ لِوَصْفِهِ
و يُمْحِقُني شَوْقي و إدْمَانِيَ السُّرَى
تَرَيْنَ شُحُوبِي ما غَرامُكِ هكذا
فقد بِتُّ لَيْلي فيهِ مُتَّقِـدَ النُّهَى
أُحَدِّثُ عَنْكِ الزُّهْرَ مُؤْتَلِقَاتِهِ
فَيَحْكِينَ ما أروي عُقُوداً مـن السَّنَا
تَدارَكَ قَلْبَيْنَـا الوِصَالُ حَبيبَتي
فقدْ يَئِسَا إلاَّ مِنَ الوَجْدِ وَ النّوى
شعر
زياد بنجر
لَقَدْ بِتُّ أَرجو أَنْ أَزورَكِ لَيْـلَـةً
قريبٌ مُسَمَّاها من الطُّهْرِ والتُّقى
وقُوفاً بها فوق الحَبيرِ حَديثُنَا
لُغَى الطَّيْر صَدَّاحاً وَ إطْراقُنَا الشَّذا
وُقُوفاً بِها حِفْظاً بِحٍفظٍ فإنَّمَا
تَبَاريحُنَا أسْمى من الوَصْل والْهَوى
تُقَّبِّلُنـي عَنْـكِ الزُّهُـورُ و يَنْثَـنـي
بيَ الغُصْنُ تَوَّاقاً إلى الْغُصْنِ في الرُّبى
مُرَنَّحَةٌ أغْصانُها كَتَرَنُّحِي
إذا ما رآكِ القَلْبُ يا قَمَرَ الدُّجى
إذِ الْجَدْوَلُ الرَّقْراقُ يَجْري كَأدْمُعي
وَ تُسْعِفُهَا عَنْكِ الَّتي تَقْطُرُ النَّدى
غَنِينَا بِهَا إذْ تَأْسِرُ الْقَلْـبَ و الـرُّؤى
ولَمْ نَقْفُها تَهْدي إلى القَطْفِ وَ الْجنى
فَلا يُرْهفُ الحُسْنَ البَديعَ كَحُزْنِنَا
كَأنَّا علـى أوراقِهِ جَهْشَةُ الحَيَا
فَلَوْ طالَ مِنَّـا شَجْوُنَـا وَ شَقَاؤُنَا
لَخِيفَ تَوَالي النَّفْعِ ضُرًّا على الدُّنَا
وَ لا بَـأْسَ إنْ سُلَّـتْ علينـا بُرُوقُـهُ
فَلَيْسَتْ كَما تُمْضِينَ أنتِ مـن الظُّبى
وَ ما احْمَرَّ مِنْ وَرْدٍ فَـذاكَ حَياؤُنَا
وَ ما ابْيَضَّ قَلْبَانَا وَ أَصْفَرُهُ الأسَى
نَرِقُّ إلى بَرْدِ النَّسِيمِ فَرُبَّمَا
بِهِ هَلَعٌ مِمَّا رأى بي من اللظى
و يَخْتَارُكِ البَدْرُ التَّمامُ لِوَصْفِهِ
و يُمْحِقُني شَوْقي و إدْمَانِيَ السُّرَى
تَرَيْنَ شُحُوبِي ما غَرامُكِ هكذا
فقد بِتُّ لَيْلي فيهِ مُتَّقِـدَ النُّهَى
أُحَدِّثُ عَنْكِ الزُّهْرَ مُؤْتَلِقَاتِهِ
فَيَحْكِينَ ما أروي عُقُوداً مـن السَّنَا
تَدارَكَ قَلْبَيْنَـا الوِصَالُ حَبيبَتي
فقدْ يَئِسَا إلاَّ مِنَ الوَجْدِ وَ النّوى
شعر
زياد بنجر
تعليق