[align=center]نور في بيت الدعارة
في قلب الظلام داخل جداران ذلك البيت المسكون بالشياطين والأنوار الملتهبة على صوت الموسيقى الصاخبة تتناثر ضحكاتهم الممزوجة بذرات الهواء الملوث بدخان سجائرهم وغبار أقدامهم المتراقصة على موسيقى يعزفها إبليس بطريقته الخاصة على رؤوسهم المتمايلة والمترنحة بسكرها يجتمع الجميع فالحفلة خاصة جدا وما خلف هذه الأبواب أجساد تتعطر بنتانة ثراها قبل أن تفسد.
الجميع وصل إلى حد السكر ويتوجب عليه أن يبقي على ما بين يديه
أو سيكون ممن خسر اللعبة ويخرج منها دون مرافقه ينهي معها الليل
الماجن
ولكن؟؟؟ هو المترنح الوحيد بأيدي خالية في قلب تلك الجدران
يمضي وهو يسخر من نفسه
أنا المتسكع في بيت إبليس أطالبهُ أن
يدلَ أقدامي على أبواب وزري
فيأبى أن يدلني...... فهل تاب الشيطان وتركني
يقهقه و يمضي نحو الأبواب الخالية من مقابضها يدفع الباب
ليدخل إلى أعماق تلك الجدران التي تختلف بعطرها عما كان ينتمي أليه فهنا عطرا للحياة. يسأل كيف ؟ هل أني اجتزت الفاصل بين الجنة والنار خلسة. رمى الكأس الفارغ من يديه الغير متماسكة ويمضي إلى العمق بخطوات متعرجة ويرى، نور وجهها ينبثق من خلف السرير العالي. تمسك كتاب بين يديها تخشاه
تتكور على نفسها خشية أن تلامس يديه القذرة نقاؤها الناصع،
يبدر من ذلك الملاك المختبئ، صوت يعزف الكلمات على نغمات قيثارة سحرية...... أرجوك لا تؤذيني فانا لست كما تظن
ولكن القدر أسقطني بين هذه الجدران.
- يقف صامتا لساعات ثم يسألها وهو ينظر لها أين جناحيك ؟؟
ألن تعينك على الهرب مني ومن هذه القذارة التي تملأ المكان !!!
- سرق القدر مني جناحي فمكثت على ارض بلا اختيار مني
فانا يتيمة ألام والأب ولا يوجد من يرعاني ليس لي أخوة أو أخوات لا أذكر شيئا من حياتي الماضية، سوى كلمات أمي حفرتها بذاكرتي وقلبي ((حافظي على شرفك فهو الكنز الذي تمتلكينه وهو من سوف يجعل منك سيدة محترمة وأم صالحة)).
بين لحظة الذهول التي كانت تتملكه وبين مفعول الخمر الساري في جسده يسجل أخر لحظة للوقف. ليكون بعدها أشلاء متساقطة في عمق الجدران.
يسحب السكون ساعات الليل بخيوط النهار وتعاود الحركة ذلك الجسد الثقيل مع تفتح عيون الشمس من نافذة الجدران
ويعود بالنظر داخل الجدران
هل كنت احلم !!!؟؟؟
وانه لحلم جميل....
ولكن مفعول الخمر زال والنهار يعطي للصور خطوط واضحة جدا، إذا هو ليس بالحلم ويجب أن يكمل قصة ذلك الملاك الذي فقد جناحيه.
كيف؟
دخل إلى قفص النيران ولم يحاول الهروب من المحرقة التي تشمل كل أجزاء تلك الجدران......
ويسال ؟
هل الحياة تولد في قلب صخرة.
يصحو برأسه المثقل من خمر المساء يفتش عن ذلك الملاك الذي رائه بالأمس فتسقط عينيه على تلك الفتاة وهي تحمل كتابها الكريم
ويحيطها النور
يسألها
تسرد قصتها المأساوية عليه فهي وحيدة في عالم أصبح لمثيلاتها.... تتمسك بكنزها الثمين فليس هناك أغلى من الشرف
يحدث نفسه....
أي شرف ذلك الذي تتحدثين عنه أنهم ينتزعونه من على أجسادهم كثوب بالي لا يليق بعصرهم.
وما زالت تتحدث وتلقي برقيتها السحرية تنتزع الموت منه لتلقي الحياة في قلبه الفارغ وعقله الذي لا يؤمن بوجود
امرأة النقاء
فاكلآهن تبحث عما تمتلكه جيوبه من هدايا.
ويسأل ؟؟؟
هل أنها كيد النساء ودواهيهن وهو الفريسة الغافلة عن مصيدتها القاتلة ؟
هل؟.. أني أغامر بسماع ذلك الصوت السحري المؤمن لحد النخاع بوجوده حيا بلا حروق رغم انه يسكن قلب النار !!!
وهل؟ أنا الساذج الذي يجب أن يصدق تلك الحكاية
زمن النسيان طوى المعجزات
وأحرق كلَ الجنيات
ومزق ورقة الأساطير
فلا وجود لسندرلا
في زمن الرياء الذي نسكن محيطه
هي؟؟؟ مَن تاه الزمن عنها أم أنها الحرباء التي تتلون باللون المطلوب ؟
كلا لستُ ممن يهون قصص المستحيل فدعي لي بعضا من وزري لكي أبقى إنسان.
واخبريني عن طريق عودتي إلى الأمس حيث يكون لي ظل مع من هم حولي ولا تسكنني كالجن وتتحكمين بي كما تهوين.
تتعالى نبرات صوته شيئا فشيئا كفى أكاذيب..... كفى أكاذيب
وبهدوء يكسر صدى صوته المتعالي بين زوايا الجدران.
هاهو الباب فهو بلا مقابض.والعبور بسيط جدا خطوه واحدة إلى الوراء.
يهاجم نفسه التي تأبى مغادرة المكان فهو الجمال الحقيقي يحاول الهرب من الجزء الذي بدا يضاء في أعماقه المظلمة. تتصارع الأسئلة في أعماقه
كيف لي تصديق ما أراه من خلال قلب أفسده النوم بأحضان غانية كل مساء؟ هل تكون الصورة واضحة من خلف ثقب أبرة ؟
لن أعلن استسلامي بل سوف اخلع هذا القناع الجميل لأظهر ما يسكن خلفه من قبح الصور وما أن تمتد يده نحوها حتى تلملم أغصانها لتختبئ حول نفسها يمسك بيدها وهو يردد لنرى أين تسكن العذراء في ذلك الجسد يخرج مخالبه من مكانها ليمزق أوراق زهرها الأبيض تتمسك بما في قلبها من يقين انه موجود وهو الأقوى سوف يحميني من ذلك الدنس نعم أن الله معي، تلف جرح نقائها بثوبها الممزق وتطلق صرخات الرجاء حتى توقفه كلماتها وهي تقول أترجاك باسم الرجولة لا تلتهم عذريتي، أنها تقتل الوحش الهائج في بساطة كلماتها. وتشل جبروته دموعها الممطرة على خديها
ينتشل غطاء السرير ليلف ما مزقته وحشيته من صباحها وهو يردد أسف.... أسف. لن أكون من الوحوش أبدا ولن أُقبلَ شفاه أحداهن ألا عندما تريد ذلك.
هل. لكِ أن تحررينني من فضولي في الغوص بأعماقكِ هل لكِ أن تديلينني على طريق الهروب منك وعن سر تلك الضياء المنبعثة من مسامات جسدك الصافي افتحي لي باب أقفاصك ودعيني أغادر المكان
فهو لا يسعنا نحن الاثنان
تجيبه بصوتها الباكي لو كنت أعلم طريق الفرار لما رأيتني أسكن الجدران.
يجالس السرير العاري ويمسك بيديه المذنبة حافاته الحادة هل تريدين الهروب من تلك الجدران إلى أين إلى العراء الذي تسكنه الذئاب المفترسة يرفع رأسه ويطلق ضحكاته الساخرة لن يكون لك مغيث فعصرنا بات كبيت دعارة كبير.
يا قطعة النور الذهبي سوف يساومون على نقاؤك وتباعين بأسواق الرقيق الحديثة جدا سوف تباعين بأرخص ألاثمان. فلن يكون ثوبك الطويل المحتشم محط أنظار
ولا ستر أفخاذك وزندك راية افتخار
هناك الجميع يطالبون بثوبك العاري الشفاف فالجاهلية عادت بدوران الأرض والسلاطين تجلس على عروشها لتختار قربانا لليلة الملك وتذبح عذريتها تحت سطوة ملذاته أي شرف هذا الذي تخشين ضياعه منك لقد طوته عربة التقدم وصار أقدم ما ترتديه النساء في عصرنا
لن اخلع ثوبي الراقي لأجل يأسك أيها الباكي، فانا اعشق بياض أورقي.
وما، حافظت عليه يستحق العناء لا أريد أن اخسر كنزي الثمين لأجل أن أعيش لحظات مزيفة
- من يهتم لشرف امرأة في بيت الدعارة هذا ؟
- أنا
أنا امرأة ذات جذور راسخة تمتد بعمق لأصلها الراقي وعرقي لا دنس فيه
- لا حاجة لي بتماثيل الرجال
فمازال هناك رجل يخشى ضياعي من عالمه
وأنا امرأة لا تقوى على سلخ جلدها ولا تغير لونها، لست أفعة ولا حرباء فانا اصلي من النور.....
لا بد أن يأتي ذلك الرجل لينتشلني من ذلك الظلام، وسأنتظر
- هل؟ تقبلي بي رغم ذنوبي
- هل؟ من الممكن أكون أنا ذلك الرجل
-هل ستكون لي الملاذ
لا تدعني أباع برخص وتغنيني أنت بخوفك عليَّ وحنانك و تبني لي حلمي وتكون أنت الأول في عالم الحقيقة
ونرحل معا عن جدران المحرقة لنكون بعيدا عنها ليبقى هذا النور الضئيل في روحك المتآكلة عله يجدد الروح فيك، لنبني معا المأوى لكلانا لنحيا ما بقى لنا ونحن نرى الفجر لنتذكر شروق الشمس
لنحرر أرواحنا من تلك الجدران
عُد لي
لتكون قواماًً كما بدأت حكايتي معك
وحررني من تلك الجدران
أغلق أبوابَ سوق البيع لي
فبخس ثمني سببه أنت
هلا نعيد الأسماء لأماكنها
لتكون
ادم
وأكون
حواء[/align]
في قلب الظلام داخل جداران ذلك البيت المسكون بالشياطين والأنوار الملتهبة على صوت الموسيقى الصاخبة تتناثر ضحكاتهم الممزوجة بذرات الهواء الملوث بدخان سجائرهم وغبار أقدامهم المتراقصة على موسيقى يعزفها إبليس بطريقته الخاصة على رؤوسهم المتمايلة والمترنحة بسكرها يجتمع الجميع فالحفلة خاصة جدا وما خلف هذه الأبواب أجساد تتعطر بنتانة ثراها قبل أن تفسد.
الجميع وصل إلى حد السكر ويتوجب عليه أن يبقي على ما بين يديه
أو سيكون ممن خسر اللعبة ويخرج منها دون مرافقه ينهي معها الليل
الماجن
ولكن؟؟؟ هو المترنح الوحيد بأيدي خالية في قلب تلك الجدران
يمضي وهو يسخر من نفسه
أنا المتسكع في بيت إبليس أطالبهُ أن
يدلَ أقدامي على أبواب وزري
فيأبى أن يدلني...... فهل تاب الشيطان وتركني
يقهقه و يمضي نحو الأبواب الخالية من مقابضها يدفع الباب
ليدخل إلى أعماق تلك الجدران التي تختلف بعطرها عما كان ينتمي أليه فهنا عطرا للحياة. يسأل كيف ؟ هل أني اجتزت الفاصل بين الجنة والنار خلسة. رمى الكأس الفارغ من يديه الغير متماسكة ويمضي إلى العمق بخطوات متعرجة ويرى، نور وجهها ينبثق من خلف السرير العالي. تمسك كتاب بين يديها تخشاه
تتكور على نفسها خشية أن تلامس يديه القذرة نقاؤها الناصع،
يبدر من ذلك الملاك المختبئ، صوت يعزف الكلمات على نغمات قيثارة سحرية...... أرجوك لا تؤذيني فانا لست كما تظن
ولكن القدر أسقطني بين هذه الجدران.
- يقف صامتا لساعات ثم يسألها وهو ينظر لها أين جناحيك ؟؟
ألن تعينك على الهرب مني ومن هذه القذارة التي تملأ المكان !!!
- سرق القدر مني جناحي فمكثت على ارض بلا اختيار مني
فانا يتيمة ألام والأب ولا يوجد من يرعاني ليس لي أخوة أو أخوات لا أذكر شيئا من حياتي الماضية، سوى كلمات أمي حفرتها بذاكرتي وقلبي ((حافظي على شرفك فهو الكنز الذي تمتلكينه وهو من سوف يجعل منك سيدة محترمة وأم صالحة)).
بين لحظة الذهول التي كانت تتملكه وبين مفعول الخمر الساري في جسده يسجل أخر لحظة للوقف. ليكون بعدها أشلاء متساقطة في عمق الجدران.
يسحب السكون ساعات الليل بخيوط النهار وتعاود الحركة ذلك الجسد الثقيل مع تفتح عيون الشمس من نافذة الجدران
ويعود بالنظر داخل الجدران
هل كنت احلم !!!؟؟؟
وانه لحلم جميل....
ولكن مفعول الخمر زال والنهار يعطي للصور خطوط واضحة جدا، إذا هو ليس بالحلم ويجب أن يكمل قصة ذلك الملاك الذي فقد جناحيه.
كيف؟
دخل إلى قفص النيران ولم يحاول الهروب من المحرقة التي تشمل كل أجزاء تلك الجدران......
ويسال ؟
هل الحياة تولد في قلب صخرة.
يصحو برأسه المثقل من خمر المساء يفتش عن ذلك الملاك الذي رائه بالأمس فتسقط عينيه على تلك الفتاة وهي تحمل كتابها الكريم
ويحيطها النور
يسألها
تسرد قصتها المأساوية عليه فهي وحيدة في عالم أصبح لمثيلاتها.... تتمسك بكنزها الثمين فليس هناك أغلى من الشرف
يحدث نفسه....
أي شرف ذلك الذي تتحدثين عنه أنهم ينتزعونه من على أجسادهم كثوب بالي لا يليق بعصرهم.
وما زالت تتحدث وتلقي برقيتها السحرية تنتزع الموت منه لتلقي الحياة في قلبه الفارغ وعقله الذي لا يؤمن بوجود
امرأة النقاء
فاكلآهن تبحث عما تمتلكه جيوبه من هدايا.
ويسأل ؟؟؟
هل أنها كيد النساء ودواهيهن وهو الفريسة الغافلة عن مصيدتها القاتلة ؟
هل؟.. أني أغامر بسماع ذلك الصوت السحري المؤمن لحد النخاع بوجوده حيا بلا حروق رغم انه يسكن قلب النار !!!
وهل؟ أنا الساذج الذي يجب أن يصدق تلك الحكاية
زمن النسيان طوى المعجزات
وأحرق كلَ الجنيات
ومزق ورقة الأساطير
فلا وجود لسندرلا
في زمن الرياء الذي نسكن محيطه
هي؟؟؟ مَن تاه الزمن عنها أم أنها الحرباء التي تتلون باللون المطلوب ؟
كلا لستُ ممن يهون قصص المستحيل فدعي لي بعضا من وزري لكي أبقى إنسان.
واخبريني عن طريق عودتي إلى الأمس حيث يكون لي ظل مع من هم حولي ولا تسكنني كالجن وتتحكمين بي كما تهوين.
تتعالى نبرات صوته شيئا فشيئا كفى أكاذيب..... كفى أكاذيب
وبهدوء يكسر صدى صوته المتعالي بين زوايا الجدران.
هاهو الباب فهو بلا مقابض.والعبور بسيط جدا خطوه واحدة إلى الوراء.
يهاجم نفسه التي تأبى مغادرة المكان فهو الجمال الحقيقي يحاول الهرب من الجزء الذي بدا يضاء في أعماقه المظلمة. تتصارع الأسئلة في أعماقه
كيف لي تصديق ما أراه من خلال قلب أفسده النوم بأحضان غانية كل مساء؟ هل تكون الصورة واضحة من خلف ثقب أبرة ؟
لن أعلن استسلامي بل سوف اخلع هذا القناع الجميل لأظهر ما يسكن خلفه من قبح الصور وما أن تمتد يده نحوها حتى تلملم أغصانها لتختبئ حول نفسها يمسك بيدها وهو يردد لنرى أين تسكن العذراء في ذلك الجسد يخرج مخالبه من مكانها ليمزق أوراق زهرها الأبيض تتمسك بما في قلبها من يقين انه موجود وهو الأقوى سوف يحميني من ذلك الدنس نعم أن الله معي، تلف جرح نقائها بثوبها الممزق وتطلق صرخات الرجاء حتى توقفه كلماتها وهي تقول أترجاك باسم الرجولة لا تلتهم عذريتي، أنها تقتل الوحش الهائج في بساطة كلماتها. وتشل جبروته دموعها الممطرة على خديها
ينتشل غطاء السرير ليلف ما مزقته وحشيته من صباحها وهو يردد أسف.... أسف. لن أكون من الوحوش أبدا ولن أُقبلَ شفاه أحداهن ألا عندما تريد ذلك.
هل. لكِ أن تحررينني من فضولي في الغوص بأعماقكِ هل لكِ أن تديلينني على طريق الهروب منك وعن سر تلك الضياء المنبعثة من مسامات جسدك الصافي افتحي لي باب أقفاصك ودعيني أغادر المكان
فهو لا يسعنا نحن الاثنان
تجيبه بصوتها الباكي لو كنت أعلم طريق الفرار لما رأيتني أسكن الجدران.
يجالس السرير العاري ويمسك بيديه المذنبة حافاته الحادة هل تريدين الهروب من تلك الجدران إلى أين إلى العراء الذي تسكنه الذئاب المفترسة يرفع رأسه ويطلق ضحكاته الساخرة لن يكون لك مغيث فعصرنا بات كبيت دعارة كبير.
يا قطعة النور الذهبي سوف يساومون على نقاؤك وتباعين بأسواق الرقيق الحديثة جدا سوف تباعين بأرخص ألاثمان. فلن يكون ثوبك الطويل المحتشم محط أنظار
ولا ستر أفخاذك وزندك راية افتخار
هناك الجميع يطالبون بثوبك العاري الشفاف فالجاهلية عادت بدوران الأرض والسلاطين تجلس على عروشها لتختار قربانا لليلة الملك وتذبح عذريتها تحت سطوة ملذاته أي شرف هذا الذي تخشين ضياعه منك لقد طوته عربة التقدم وصار أقدم ما ترتديه النساء في عصرنا
لن اخلع ثوبي الراقي لأجل يأسك أيها الباكي، فانا اعشق بياض أورقي.
وما، حافظت عليه يستحق العناء لا أريد أن اخسر كنزي الثمين لأجل أن أعيش لحظات مزيفة
- من يهتم لشرف امرأة في بيت الدعارة هذا ؟
- أنا
أنا امرأة ذات جذور راسخة تمتد بعمق لأصلها الراقي وعرقي لا دنس فيه
- لا حاجة لي بتماثيل الرجال
فمازال هناك رجل يخشى ضياعي من عالمه
وأنا امرأة لا تقوى على سلخ جلدها ولا تغير لونها، لست أفعة ولا حرباء فانا اصلي من النور.....
لا بد أن يأتي ذلك الرجل لينتشلني من ذلك الظلام، وسأنتظر
- هل؟ تقبلي بي رغم ذنوبي
- هل؟ من الممكن أكون أنا ذلك الرجل
-هل ستكون لي الملاذ
لا تدعني أباع برخص وتغنيني أنت بخوفك عليَّ وحنانك و تبني لي حلمي وتكون أنت الأول في عالم الحقيقة
ونرحل معا عن جدران المحرقة لنكون بعيدا عنها ليبقى هذا النور الضئيل في روحك المتآكلة عله يجدد الروح فيك، لنبني معا المأوى لكلانا لنحيا ما بقى لنا ونحن نرى الفجر لنتذكر شروق الشمس
لنحرر أرواحنا من تلك الجدران
عُد لي
لتكون قواماًً كما بدأت حكايتي معك
وحررني من تلك الجدران
أغلق أبوابَ سوق البيع لي
فبخس ثمني سببه أنت
هلا نعيد الأسماء لأماكنها
لتكون
ادم
وأكون
حواء[/align]
تعليق