أبدأ بالتحية والسلام على الجميع ..
السيدة لعازر
-------------------------------
ها قد فعلتها تارة أخرى .
أفلح في ذلك ـــــ
مرة كل عشر
أنا معجزة تمشي على قدم وساق
بشرتي مثل درع الأباجورة ، براق
قدمي اليمنى مِثَقَّلَةُ أوراق ،
ملامحي ، ممحية ،
مثل ملفعة كتانية
هيا إنزع عن وجهي القناعا ،
عدوي هيا ؟.
هل أخيفك ، أمن بشاعة ؟ ــــــ
جحر الأنف ، كهفا العينين ، و طقم أسناني ، مستديرا ؟
ورائحة أنفاسي ، خميرة
تدوم يوماً كاملاً ، مستطيرة.
قريبا ، قريبا سينبت اللحم
الذي إنتاشه القبر ، طعاما
سيعود إلى منابته و يكسو العظاما
وأعود كما كنت إمرأة بسامة .
أنا في الثلاثين من عمري.
أنا سنورة ، بتسع أرواح أواجه الحماما.
هذه ثالث الموتات.
يا لتفاهة الفناء كل عشر سنوات
يا لملايين الروابط والشعيرات .
وحشد غفير يتدافع كاللجة
يتماحق يتساحق في رجة
ليشهد تعريتي ، فرجة
هنا يجري استعراض رقص للعاريات.
أيها السادة والسيدات
ها هما يدايا ركبتايا ، حاسرات.
وعظامي ، وإن بدت باليات
إلا أنني ذات المرأة ، دون الباقيات.
عندما حدث ذلك في المرة الأولى
كنت في عاشرة الطفولة
كان حدثاً عرضياً .
المرة الثانية فعلتها عن قصد ونية
أردت ذهاباً أبديا
أوصدت على نفسي كصدفة بحرية
كان عليهم أن ينادوا وينادوا ، عليا
كان عليهم نزع الديدان كاللآلئ عن جانبيا
الموت
فن ، مثل أي أمر آخر .
وأنا أتقنه بفرادة ملموسة.
أفعله ليكون حريقا
أفعله ليكون كالحقيقة.
بل يمكن القول بأنني ممسوسة .
هو سهل ، حد إرتكابه في زنزانة
سهل ، حد لقائه بثبات ورصانة .
لكن ما يؤذيني حد الإهانة،
هو عودة الروح ، تلك الاستعراضية
في رابعة النهار والشمس حية
إلى نفس الحيز ، ونفس الوجه ،
وإلى نفس الفظاظة وصيحات الدهشة:
"يا للمعجزة !"
هنالك ثمن للإبتهاج
ثمن مقابل النظر إلى خدوشي ،
هنالك ثمن مقابل سماع ، إختلاجي ــــ
يا للرواج .
وهنالك ثمن ، ثمن باهظ جدا
مقابل كلمة أو لمسة
أو قليل من الدماء
أو قطعة من شعري أو لباسي
إذن ، إذن ، سيدي الآس .
إذن ، سيدي القاسي .
أنا تحفتكم ،
أنا كنزكم الماسي ،
أنا وليدة الذهب النقي
ذائبة في صيحة .
أتقلب في إحتراقي .
لا تظنوا بأني أزدري عطفكم ، ويحا !
رماد ، رماد ، حتا ــــ
تحركونه ، تقلبونه.
لا لحم ، لا عظم ، لا شئ تحته ـــ
سوى لوح صابون
خاتم عرس
وحشوة ذهبية .
يا سيد الأعالي ، يا سيد الأشرار
حذاري
حذاري.
هأنذا من الرماد في إستواء
أنهض بقبة شعر حمراء
وإلتهم الرجال كالهواء
-------------------------------------------------
إبراهيم فضل الله
أسعد بسماع نقدكم بجميع الزوايا ...حادة ..أو منفرجة .. أو غير ذلك ، مع الشكر والتقدير
يتبع حثيثاً ...النص الأصلي للقصيدة ...
السيدة لعازر
-------------------------------
ها قد فعلتها تارة أخرى .
أفلح في ذلك ـــــ
مرة كل عشر
أنا معجزة تمشي على قدم وساق
بشرتي مثل درع الأباجورة ، براق
قدمي اليمنى مِثَقَّلَةُ أوراق ،
ملامحي ، ممحية ،
مثل ملفعة كتانية
هيا إنزع عن وجهي القناعا ،
عدوي هيا ؟.
هل أخيفك ، أمن بشاعة ؟ ــــــ
جحر الأنف ، كهفا العينين ، و طقم أسناني ، مستديرا ؟
ورائحة أنفاسي ، خميرة
تدوم يوماً كاملاً ، مستطيرة.
قريبا ، قريبا سينبت اللحم
الذي إنتاشه القبر ، طعاما
سيعود إلى منابته و يكسو العظاما
وأعود كما كنت إمرأة بسامة .
أنا في الثلاثين من عمري.
أنا سنورة ، بتسع أرواح أواجه الحماما.
هذه ثالث الموتات.
يا لتفاهة الفناء كل عشر سنوات
يا لملايين الروابط والشعيرات .
وحشد غفير يتدافع كاللجة
يتماحق يتساحق في رجة
ليشهد تعريتي ، فرجة
هنا يجري استعراض رقص للعاريات.
أيها السادة والسيدات
ها هما يدايا ركبتايا ، حاسرات.
وعظامي ، وإن بدت باليات
إلا أنني ذات المرأة ، دون الباقيات.
عندما حدث ذلك في المرة الأولى
كنت في عاشرة الطفولة
كان حدثاً عرضياً .
المرة الثانية فعلتها عن قصد ونية
أردت ذهاباً أبديا
أوصدت على نفسي كصدفة بحرية
كان عليهم أن ينادوا وينادوا ، عليا
كان عليهم نزع الديدان كاللآلئ عن جانبيا
الموت
فن ، مثل أي أمر آخر .
وأنا أتقنه بفرادة ملموسة.
أفعله ليكون حريقا
أفعله ليكون كالحقيقة.
بل يمكن القول بأنني ممسوسة .
هو سهل ، حد إرتكابه في زنزانة
سهل ، حد لقائه بثبات ورصانة .
لكن ما يؤذيني حد الإهانة،
هو عودة الروح ، تلك الاستعراضية
في رابعة النهار والشمس حية
إلى نفس الحيز ، ونفس الوجه ،
وإلى نفس الفظاظة وصيحات الدهشة:
"يا للمعجزة !"
هنالك ثمن للإبتهاج
ثمن مقابل النظر إلى خدوشي ،
هنالك ثمن مقابل سماع ، إختلاجي ــــ
يا للرواج .
وهنالك ثمن ، ثمن باهظ جدا
مقابل كلمة أو لمسة
أو قليل من الدماء
أو قطعة من شعري أو لباسي
إذن ، إذن ، سيدي الآس .
إذن ، سيدي القاسي .
أنا تحفتكم ،
أنا كنزكم الماسي ،
أنا وليدة الذهب النقي
ذائبة في صيحة .
أتقلب في إحتراقي .
لا تظنوا بأني أزدري عطفكم ، ويحا !
رماد ، رماد ، حتا ــــ
تحركونه ، تقلبونه.
لا لحم ، لا عظم ، لا شئ تحته ـــ
سوى لوح صابون
خاتم عرس
وحشوة ذهبية .
يا سيد الأعالي ، يا سيد الأشرار
حذاري
حذاري.
هأنذا من الرماد في إستواء
أنهض بقبة شعر حمراء
وإلتهم الرجال كالهواء
-------------------------------------------------
إبراهيم فضل الله
أسعد بسماع نقدكم بجميع الزوايا ...حادة ..أو منفرجة .. أو غير ذلك ، مع الشكر والتقدير
يتبع حثيثاً ...النص الأصلي للقصيدة ...
تعليق