محطّات تاريخيّة لمنطقة الماتلين التّونسيّة/ الجزء الثاني/ حاتم سعيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حاتم سعيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 02-10-2013
    • 1180

    محطّات تاريخيّة لمنطقة الماتلين التّونسيّة/ الجزء الثاني/ حاتم سعيد

    محطّات تاريخيّة لمنطقة الماتلين التّونسيّة
    بقلم الباحث حاتم سعيد(أبو هادي)
    الجزء الثاني

    4 – تاريخ مدينة تينيسة (في منطقة الماتلين)
    هناك من يعتبر(تينسة) بونيقية وفينيقية و هنالك من يجعلها رومانية و الراجح أنها عاصرت الحضارتين مثل باقي المدن المشهورة كقرطاجة و أوتيكا في العهدين الفينيقي و الروماني و الصورة يمكن أن تتضح أكثر إذا أدرجنا المعطى الجديد الذي يقول إن الحجارة التي بنيت بها أوتيك في القرن 11 قبل الميلاد قد استخرجت من مقطع حجري في هذه المنطقة بالذات ، أما الشواهد المكتشفة فتقول أنها تعود للقرن الرابع قبل الميلاد و تمتد أخرى إلى القرن الثاني من بعد ميلاد المسيح .

    الصورة 2صورة كاملة للموقع يظهر فيها الطريق الموصل لرأس الزبيب و الميناء القديم و الجديد و جبل التوشلة
    · هل يكون الاسم المذكور أمازيغيا ؟
    (تينيسة بهذه الصيغة أو غيرها) ترفض الانتماء إلى الفينيقيين و الرومان معا ، حيث نجد أن هذا الاسم يستمد جذوره من التاريخ البربري و الأمازيغي لمنطقة شمال إفريقيا و هي فترة مسكوت عنها إلى حد ما فهذه الكلمة (تينيسة) لا يمكن فهم مدلولها إلا بالعودة للغة الأصلية لسكان جزيرة المغرب (ولا تستغربوا مما قلت لأنني أقصد شمال إفريقيا) ، إذ من الثابت أن تانيت هي آلهة السكان الأصليين ،و أيضا أسطورة تانس و أطلنتس هي من الموروث المعروف لدى شعوب المغرب ،وهو قوس لا أريد الإطالة فيه لما نجده من عدة نقاط استفهام بخصوص تاريخ تونس .هذا التاريخ الذي نجده مبنيا على الأساطير وتواجد المحتلين ، مما جعل الكثيرين يستغربون ويقولون " تونس هي الدولة الوحيدة التي تبني تاريخها على تواجد محتل فيها " ، في إشارة إلى أسطورة بناء قرطاج على أيدي الملكة ديدون (عليسة) .
    غير أنني أشير و من باب الإشارة فقط أن تونس العاصمة زمن قرطاج و قبلها كانت تعرف (بترشيش / ترسيس) (التي كانت تزورها سفن الملك سليمان) وذلك نسبة لسكانها الأصليين الفراشيش أو الفركسيس ورد ذلك في عديد المصادر العربية و الأجنبية والكتب المقدسة و لم تعرف بمدينة (تونس) إلا في وقت متأخر من بعد الميلاد لما قدم الفاتحون المسلمون ، و نبقى فيما هو متوفر عندنا من معطيات ومصدرها المعهد الوطني للتراث حيث ترجح أن اسم تونس قد يكون جاء من منطقة تعرف تونيزا (حالياً القالة)، تونسودى (حالياً سيدي مسكين)، تنسوت (حالياً بئر بورقبة)، تونسي (حالياً رأس الجبل ) (وعجبي من عدم الانتباه أن بين هذا الموقع ورأس الجبل أكثر من 10 كلم وعدم التنصيص على اسم المنطقة القريب و هو الماتلين ) .
    · هل يمكن أن تكون تسمية عاصمة البلاد قد جاءت من هذه المدينة القديمة؟
    ·
    · ما معني تونس ؟
    تقول بعض المصادر أن معنى تونس يمكن أن يكون ( البرزخ / المفتاح /المحطة الليلية )وكلها أوصاف تنطبق على منطقة الماتلين من بينها توفر المياه و العيون الشيء الذي تفتقده تونس العاصمة التي كانت تعتمد على الحنايا لجلب الماء و المواجل لتجمع مياه الأمطار و الآبار الجوفية و لنا في هذا الباب مراجع تصف بدقة قلة المياه و نوعيتها (راجع مصادر البحث كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي وغيره) .
    - البرزخ في الجغرافيا، حاجز بين محيطين مائين وهو عبارة عن شريط ضيق من اليابسة محاط من الجهتين بالماء وغالبا ما يصل كتلتين يابستين ذواتا حجم كبير نسبيا يبعضهما. أما لغويا، فالبَرْزَخُ هو ما بين كل شيئين، أو الحاجز بين الشيئين والمانع من اختلاطهما و امتزاجهما.
    كما أن هنالك فرضية أخرى قد تعتبر متممة أو منفصلة عن مدلول هذه الكلمة بالأمازيغية كأن تعني هذه الأشياء و غيرها باعتبار أن اسم تينيسة أو تونيسة يعني بدرجة كبيرة سمك التن وهو ( THUNNUS ) باللغة اللاتينية (تنّوس) ، و قد اشتهرت منطقة الماتلين بصيده منذ القدم ، ولا نخال خافيا على الجميع تلك الصور من الفسيفساء التي تمثل مدى تعلق القدماء بصيد الاسماك و الحيتان والمكتشفة على الشريط الساحلي لولاية بنزرت ، وهو ما يدعم قولنا أن تونس العاصمة الحالية لا تملك من هذا الاسم شيئا ، لذلك هرب العلامة ابن خلدون لاعتبارات أخرى و مدلولات بعيدة بالقول أن سبب التسمية يعود لاستئناس الفاتحين المسلمين بصومعة راهب فقالوا أن هذا المكان مؤنس في إشارة لاشتياقهم إلى صومعة المساجد وللإخوة القراء أن يقارنوا بين هذه المعطيات لاكتشاف الحقيقة .
    أ‌- تاريخ تينيسّة
    تاريخ المدينة غير معروف إلى حد كبير.
    يذكر( بليني ) أنه كان يطلق عليها (المدينة الحرة تينيزانس oppidum liberum Thunisense ) بما يعني انها مصنفة كمدينة حرة بمسمى تونيزانس في العهد الروماني .
    يعتقد ( ديسانج Desanges ) أن هذا المكان يسمى (تينيزا Thiniza). بالعودة للمرحلة المسيحية للمدينة حيث يوجد ذكرها في الاصحاح (او الجمل49) لسنة 256 بعد المسيح حيث سمي Venantius اسقفا بها .
    وبالإضافة إلى ذلك، نراجع في (الاقرار Notitia ) الصادر من العام 484 م ، أنه و قع تسمية (دالماسيوس تينيزانسس Tinnisensis Dalmatius ) اسقفا لافريقيا البروقنصلية في هذه المدينة .
    أما (ارنست بابيلون) فهو يقول أن مدينة عربية تأسست في تلك الناحية على أنقاض المدينة الرومانية ، تيسّوت يفترض نفس الشيء و يقول ان مدينة عربية قامت على تينيسة الرومانية .
    - ارنست بابيلون عالم آثار و جامع عملات فرنسي الجنسية ولد سنة 1854 و توفي سنة 1924



    ب‌- موقع تينيسّة
    معتمدية راس الجبل و الاسم القديم Thinisa, Tunesien
    تحديد المكان حسب المعجم
    يبعد 60 كلم عن قرطاج بجهة الشمال و بالتحديد الشمال الشرقي
    ووفقا للمصادر القديمة تبعد 10 اميال عن سيدي احمد بو فارس و 20 ميلا عن بنزرت
    بالنسبة (لسانتاس CINTAS ) فانه يضبط المكان ب 10 كلم نحو الشرق أما فرشيو فهو يعتقد أن هذه المدينة القديمة تقع بالقرب من تينجة الحديثة .
    ت‌- تصنيف تينيسة
    ميناء تجاري بونيقي
    مدينة رومانية بافريقا البروقنصلية
    الصنف : مدينة
    بحسب المصادر القديمة هي Θινισα أو Θινισσα
    تينيسة أو تينيسّة (بسين واحدة أو سينين) حسب (Ptol., IV, 3, 2 ) (Thinis(s)a))
    تونايزا (Tuneiza ) بحسب (Itin. Ant. 22, 1)
    تونيزا ( Tunisa ) بحسب (Tab. Peut. V, 2)
    توميسا (Tumissa) بحسب ( Rav. III, 6 )
    و ايضا ( Tunissa ) بحسب ( Rav. v, 5 )
    و نجدها تومسا Tumsa بحسب (Guido, 87)
    و يسميها تونيزانس ( T(h)unisense ) (Plin. Nat. Hist. V, 30)



    خريطة بوتينقر و تبرز فيها مدينة تونيزا بين (ممبرون وهيبو دياريتوس)







    بعض من الخرائط القديمة التي تبين الاسم و الموقع (تينيسّة في منطقة الماتلين )

    من أقوال الامام علي عليه السلام

    (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
    حملت طيباً)

    محمد نجيب بلحاج حسين
    أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
    نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    بحث يستحق الاهتمام
    شكرا لجهودك أستاذنا الباحث الكبير
    حاتم سعيد ابو هادي
    كل التقدير و الاحترام سيدي الجليل

    تعليق

    • حاتم سعيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 02-10-2013
      • 1180

      #3
      محطّات تاريخيّة لمنطقة الماتلين التّونسيّة/الجزء الثالث/حاتم سعيد -ابو هادي

      محطّات تاريخيّة لمنطقة الماتلين التّونسيّة
      الجزء الثالث
      بقلم حاتم سعيد /ابو هادي

      أ‌- تاريخ تينيسّة

      *تاريخ المدينة غير معروف إلى حد كبير.
      *يذكر( بليني ) أنه كان يطلق عليها (المدينة الحرة تينيزانس oppidum liberum Thunisense ) بما يعني انها مصنفة كمدينة حرة بمسمى تونيزانس في العهد الروماني .
      *يعتقد ( ديسانج Desanges ) أن هذا المكان يسمى (تينيزا Thiniza). بالعودة للمرحلة المسيحية للمدينة حيث يوجد ذكرها في الاصحاح (او الجمل49) لسنة 256 بعد المسيح حيث سمي Venantius اسقفا بها .
      وبالإضافة إلى ذلك، نراجع في (الاقرار Notitia ) الصادر من العام 484 م ، أنه و قع تسمية (دالماسيوس تينيزانسس Tinnisensis Dalmatius ) اسقفا لافريقيا البروقنصلية في هذه المدينة .
      *أما (ارنست بابيلون) فهو يقول أن مدينة عربية تأسست في تلك الناحية على أنقاض المدينة الرومانية ، تيسّوت يفترض نفس الشيء و يقول ان مدينة عربية قامت على تينيسة الرومانية .
      - ارنست بابيلون عالم آثار و جامع عملات فرنسي الجنسية ولد سنة 1854 و توفي سنة 1924

      ب‌- موقع تينيسّة
      معتمدية راس الجبل و الاسم القديم Thinisa, Tunesien
      تحديد المكان حسب المعجم
      يبعد 60 كلم عن قرطاج بجهة الشمال و بالتحديد الشمال الشرقي
      ووفقا للمصادر القديمة تبعد 10 اميال عن سيدي احمد بو فارس و 20 ميلا عن بنزرت
      بالنسبة (لسانتاس CINTAS ) فانه يضبط المكان ب 10 كلم نحو الشرق أما فرشيو فهو يعتقد أن هذه المدينة القديمة تقع بالقرب من تينجة الحديثة .
      ت‌- تصنيف تينيسة
      ميناء تجاري بونيقي
      مدينة رومانية بافريقا البروقنصلية
      الصنف : مدينة
      بحسب المصادر القديمة هي Θινισα أو Θινισσα
      تينيسة أو تينيسّة (بسين واحدة أو سينين) حسب (Ptol., IV, 3, 2 ) (Thinis(s)a))
      تونايزا (Tuneiza ) بحسب (Itin. Ant. 22, 1)
      تونيزا ( Tunisa ) بحسب (Tab. Peut. V, 2)
      توميسا (Tumissa) بحسب ( Rav. III, 6 )
      و ايضا ( Tunissa ) بحسب ( Rav. v, 5 )
      و نجدها تومسا Tumsa بحسب (Guido, 87)
      و يسميها تونيزانس ( T(h)unisense ) (Plin. Nat. Hist. V, 30)

      خريطة بوتينقر و تبرز فيها مدينة تونيزا بين (ممبرون وهيبو دياريتوس)

      ث‌- آثار تينيسة

      ليس من السهل معاينة آثار هذه المدينة التاريخية لأن الأنقاض الباقية غير مكشوفة بصورة كافية لأسباب عدّة من بينها الاستقرار البشري الكثيف و تعرض المنطقة للحروب و تواجدها على شريط ساحلي يشوبه التغيير المستمر بسبب قساوة العوامل المناخية و التعرية و الانجراف إلى غير ذلك مما بينه الباحث الصادق بعزيز .
      ولعل أهم وثيقة تمكنت من الحصول عليها إلى حد الآن هي التي ترجع إلى سنوات 1971 و 1972 حيث تمّ جرد نوعيّة آثار هذه المنطقة وهي باللغة الايطالية بعنوان (NOTIZIARIO) عند مراجعة الفهرس.

      · الوثيقة الاولى

      موقع رأس الزبيب (في تونس) بعثة سنتي 1971-1972

      بعد عمليات التنقيب الطبوغرافية المقامة بالوطن القبلي ، قام مركز الدراسات الخاص بالحضارة الفينيقية و البونيّة للمجلس الوطني للبحوث ( في معهد دراسات الشرق الأدنى في جامعة روما ) و مركز البحوث الأثرية والتاريخية (المعهد الوطني للفنون وعلم الآثار بتونس ) في عام 1971 بسلسلة جديدة من العمل التعاوني في منطقة بنزرت .
      هذا البحث الذي لا يزال جاريا ،و يشتمل على دراسة للتراث الطبوغرافي والأثري في المنطقة ، من أجل تحديد الشخصيات و التاريخ ، في المستعمرات والمقابر و في كل الشواهد التي تعود إلى العصر الفينيقي و البوني مع الأخذ بعين الاعتبار للخاصيات المشتركة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​في إطار سياسة قرطاج .
      وقد تم الاتجاه للعمل بشكل مشترك من قبل الكتاب المشاركين في العمل خلال الحملتين ، البروفيسور فيروسيو باريكا ، و الدكاترة هنري أكوارو و فتحي شلبي و المهندسين المعماريّين قسطنتين سنتروني و اونزو دو جراس ، و السيد خميّس السّعيدي ....
      وقد أجريت الدراسة خلال شهري جويلية و أوت (يوليو وأغسطس) عام 1971 و عام 1972، بنفس المنطقة الساحلية الواقعة بين كاب فارينا و كاب زبيب و الخاصة بحفريات المقبرة البونيّة الواقعة في رأس الزبيب . و على الشريط الشمالي الغربي باتجاه بنزرت .
      وقد تمّ تحديد أنقاض و مواد قديمة في مناطق الدمنة، رأس العين، جبل الفرطاس ، كاب فارينا ورأس الزبيب.
      في منطقة الدمنة تم تحديد موقع ميناء صغير و بقايا بونيّة محروقة(رماديات)، (لعلها ذات خاصية فلاحيّة) تتبع مستعمرة رومانية متركزة حول عين جارية و تنتمي للإمبراطورية الرومانية ،وفي نفس المكان كانت معالم المقطع الحجري القديم ماثلة أمام أعيننا .
      وفي أعلى رأس كاب فارينا (برموتوار أبولينيس) وجدنا في بنايات قديمة معزولة مشيّدة بحجارة خام رباعيّة الشّكل و بقايا فخارية بونيّة يمكن أن تكون ذات خصائص دينية تنتمي للمعبد الخاص ب"أيولون" .
      في جبل الفرطاس ،وهي تلّة مخروطية معزولة على السّهل السّاحلي ،يمكن أن نقول أننا وجدنا معالم أساسية لآثار شديدة التعقيد يمكن أن تمثل قلعة قرطاجيّة . ترجمة الوثيقة (حاتم سعيد 2013 )

      صور للاثار المكتشفة

      [aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=]https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/1209269_711770215503081_2004119620_n.jpg[/aimg]


      · الوثيقة الثانية

      الوثيقة الثانية باللغة الاسبانية مكنتنا من التعرف على بعض الجزئيات لهذا الاكتشاف و ما تمّ العثور عليه

      كم هائل من جرار (الأنفور) التي تم العثور عليها بمقبرة جبل التوشلة في موقع رأس الزبيب من مدينة الماتلين التونسية عنوان هذه الدراسة هو
      " مساهمة في دراسة الجرار البونيقية للباحث (فيكتور قريرو أيوزو) من الصفحة (158 و 164 )."
      والعنوان الأصلي هو
      (UNA APORTACION AL ESTUDIO DE LAS ANFORAS PUNICA MANA C)

      · الوثيقة الثالثة

      قام فيها الباحث ( ليا ستيرلينق) بإعطائنا تفاصيل عن الأفران التي وقع اكتشافها على جبل التوشلة في دراسة بعنوان ( تصاميم الأفران البونية و الرومانية في شمال إفريقيا) والعنوان الأصلي للدراسة:
      (Aspects of Punic and Romain Kiln Design in North Africa)
      "الأفران كانت كبيرة بعض الشيء في رأس الزبيب و الأعمدة المركزية عظيمة بقياس 2 م × 3 م و لكن لم نتمكن من تحديد شكلها. كما تم العثور على شقف وعاء داخلها ، أما الفخار الموجود حواليها فيرجع تاريخه للقرن الثاني قبل الميلاد و أقل من ذلك ... (حاتم سعيد 2013)" (الترجمة حاتم سعيد 2013)


      · الوثيقة الرابعة

      بعثة سنة 1971 لدراسة آثار بمنطقة الماتلين

      مأخوذة من بحث بعنوان الدراسات الفينيقية و البونيقية بروما صفحة 121للباحث جاك ديبارج وقع القيام بها من سنة 1963 الى 1974 لصاحبها (جاك ديبارج)
      ملخص ما جاء في الوثيقة :
      " الاستكشافات الطبوغرافية و الأثرية لمنطقة بنزرت و التي بدأت عام 1971 لم تفضي إلى تقرير نهائي و لكن يمكن القول في هذه المذكّرة أننا عاينّا بين كاب فارينا و رأس الزبيب بقايا بونية و آثارا رومانية(و أيضا مقطعا بونيا بالدمنة متأخّر على ما وجدناه في كاب فارينا فيما كان يعرف بطنف أبولينيس، و قلعةعلى جبل الفرطاس ).
      و الطنف حسب قاموس تاج العروس : الطَّنْفُ بالفتحِ وبالضمِّ ومُحَّركَةً وبضَّمتَيْنِ : الحَيْدُ من الجَبَلِ وهو : ما نَتَأَ منه ورَأْسٌ من رُؤُوسهِ وقِيلَ : هو شاخِصٌ يَخرجُ من الجَبَلِ فيَتَقَدّمُ .ا ه
      هذه الأبحاث العميقة التي أجريت في منطقة رأس الزبيب أفضت إلى التعرف على قلعة قديمة على جبل التوشلة و مقبرة كبيرة تعود للقرن الثاني و هي في منتهى الأهمية .......حيث كانت مداخل القبور مقفلة بجدار من الجرار التجارية المقلوبة ." (ترجمة حاتم سعيد 2013)

      الملاحظة :
      تعتبر بعثة سنوات 1971 و 1972 أهم بعثة أثرية زارت المنطقة لكن تقريرها النهائي لم يصلنا بعد وأنا أجهل النتيجة التي وصلت إليها سواء بتأكيد هذا الاسم (تونيسة) أم أي اسم آخر ، و يبقى السؤال مطروحا (هل هناك تقرير نهائي من المعهد الوطني للتراث ؟) ،الأكيد أن السبيل الوحيد لمعرفة كل التفاصيل في تكوين جمعية تعتني بالبحث عن تاريخ الماتلين .

      touchla.jpgguerrero.jpgانفوراس.jpg


      يتبع ...الجزء الرابع ...في القريب ..ان شاء الله ..مع الشكر للاستاذة منيرة ...و الدكتور حافظ حمزة...و الاخ محمد جعفر...و المهندس محمد الناصر قلوز... وعلى راسهم مرجعنا الكبير " الدكتور عز الدين قلوز"...
      الملفات المرفقة
      التعديل الأخير تم بواسطة حاتم سعيد; الساعة 04-10-2013, 18:09. سبب آخر: اختياري

      من أقوال الامام علي عليه السلام

      (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
      حملت طيباً)

      محمد نجيب بلحاج حسين
      أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
      نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

      تعليق

      يعمل...
      X