الفاضل فلاح العيساوي،
تحيّة ودّ خالصة.
أحيّي تواصلك و اجتهادك المثمر و بحثك الإبداعيّ المستمرّ إن كان في أدبك أو بين ثنايا نصوص بقيّة الزّملاء في القسم..أغلق القوس راجيا من الله أن يجعلنا ممّن يقولون للمحسن أحسنت.

وقفت في نصّك الأنيق على قيمة فنّيّة هامّة ، ألا و هي العودة إلى الواقع بتفاصيله كمنهل بناء قطعة فنّيّة واضحة المنشأ ، مُحرّكة للفكر، ممتعة و ذات معنى في آن واحد. نكاد نفتقد هذه القيمة في جنس الق ق ج ( على الأقل) بسبب نزوع واسع النّطاق بين الأدباء ،إلى الاستعاضة عن الحدث بما يقابله من نتيجة أو نتائج " شعريّة" عامّة و غامضة.
من وجهة نظري جاء النصّ تقريبا على جلّ العناصر التي تُحبّذها الق ق ج. و إن كنتُ أعيب عليه السّقوط في إهمال المقوّم الرّئيس لها من ناحية المضمون: كسر الرّتابة أو غرابة الحدث.
ما قرأتُه هنا لا يعدو كونه جملة أسباب أدّت إلى نتيجة منطقيّة.
أضف إلى ذلك أنّ العنوان ساعد على ترسيخ رتابة الحكي باختزاله الوفيّ لما حدث فعلا.
ربّما لو طُرد الرّجل من بيته ، مثلا ، و استمرّ في دفع أقساطه لتشكّلت نواة استهجان و غرابة.

محبّتي أستاذي الكريم.

الأستاذ الفاضل والكبير محمد فطومي: تحية حب واجلال لكم ،، أستاذي العزيز أولا : أشكركم من صميم قلبي على هذا التكرم والتشريف الذي تفضلتم به علينا وهو من دواعي سروري وسعادتي هذا الوسام والتقدير. ثانيا: قد فكرة في قفلت هذه القصة كثيرا ،، كي أجعلها مخالفة ومفارقة للحدث والمقدمة وقد وجدت لها الكثير من المفارقات ،،، لكن عقلي أمرني أن أضع النتيجة الحتمية والواقعية في ختامها ،،، موت بطل القصة سوف يصدم المحبين والأهل والأصدقاء، وسوف يجعلهم في ندم وحسرة كونهم قصروا في السؤال عن أحوال أخ متعفف لا يرضى لنفسه الافصاح والكلام بضعف حاله. أستاذي القدير شكري لكم لا ينفد لكم خالص محبتي.

في الواقع أخجلني ردّك " الواقعيّ" الراقي أستاذ فلاح، و فسح لي المجال لأمرّر عبر قناتك وجهة نظر بشأن القصّة عموما إن كانت قصيرة أو ق ج، أرى من المناسب أن أسوقها تعقيبا على قولك

موت بطلة القصة سوف يصدم المحبين والأهل والأصدقاء، وسوف يجعلهم في ندم وحسرة...

الأصل أن نُدهش القارىء لا شخصيّات النصّ. أحيانا أقرأ نصّا يُكثر فيه السارد من الاندهاش، و الصّواب أو لنقل المطلوب أن يسوق الأشياء ببرود يُدهش المتلقّي.

شكرا لك سيدّي الفاضل.
مودّتي و تقديري.

أستاذي الجميل جدا محمد فطومي،،، أن القاص يكتب للمتلقي وصدمة الأحبة والأصدقاء بموت البطل تنجر الى المتلقي وتصيبه أيضا بما اصاب شخوص القصة،، والعبرة لا تخلوا مما اكتب واعتقد هذا بسبب تكون ثقافتي من نواة معارف الأخلاقيين،، لا أخفيك أيها الراقي كم أسعدني وشرفني حوارك الجميل والمفيد،، وما اتمناه في القادم أن لا تنسونا من فضل تكرمكم وابداء اراءكم النافعة مع خالص محبتي لكم ،،، تلميذكم فلاح