للظلم وجوه ـ بقلمي ـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهدية التونسية
    أديبة وكاتبة
    • 20-09-2013
    • 516

    للظلم وجوه ـ بقلمي ـ

    مدخل:
    الظلم في بلداننا مسكوت مجهول



    كانت شاردة النظرات تجيب على أسئلة المحقق دون أن تعي مايقال لها أو تقوله هي
    هذا ماخيل لي.
    فقط حين تسأل عن أولادها ترى ذلك النور الذي ينبعث من عينيها
    ـ هل قتلت زوجك ؟
    ـ ماذا ؟ آه نعم يمكن لا ادري
    ـ لكننا وجدنا بندقية في حوزتك في تلك الغرفة
    ـ آنا لا لا اذكر شيء
    كنت أتطلع إليها بشفقة حينا وبغضب أحيانا كنت أريد أن افوز بأول تقرير مفصل عن الزوجة التي قتلت زوجها مفتي الديار
    كان رجلا محبا للخير، يساعد الكل ،وجهه تعلوه ابتسامة كالصباح ، وهي
    معروف عنها، أنها لاتخرج إلا نادرا وإن خرجت فهي مثله تهب الابتسامة
    بل أيضا كل جائع تسوقه أقدامه لباب منزلها يحصل على مايريد وأكثر
    ما الذي حصل بالضبط
    و أنا في دوامة تفكيري إذ بطرق للباب، كان حماها و حماتها
    ـ صغيرتي ماهذا الذي سمعناه
    ـ آسفة أني تركت لكم بناتي أحبوهن هن بذرة الأمل
    فقط بهذه الكلمات تمتمت وعادت لنظراتها الهاربة من اللاشيء
    لما خرج والدا المرحوم ٱسترقت السمع كنت أريد أن أحصل على أفضل تقرير على الجريمة التي هزت العاصمة
    كانا يتحدثان مع الضابط ..
    ـ طيب إبننا توفي وزوجته كما أعلمتمونا في الصباح خطفها هي وبناتها القاتل
    لماذا أراها هناك ويداها مكبلان بذلك القيد الكريه؟
    ـ هي المتهمة الأولى في هذه القضية
    ـ أظنك تمزح سيدي إبننا كان علامة عصره فقيه يعرف الله يعمل بمايرضاه وأكيد هناك أعداء له، وفاطمة أنت لاتعرفها.
    هي مثال للحب، للاخلاق الحميدة، للتضحية ،فاطمة هذا الملاك الجالس هناك، لايعرف الكره ،ولا البندقية تخاف من رؤية الدماء
    بسيطة حد الجمال شفافة تشبه الزجاج لا لا
    هي بريئة ٱبحثوا عن المجرم الحقيقي ٱبحثوا عن قاتل إبني
    وبعد صرختها سقطت مغشية عليها
    كنت أراقب المشهد؛ عفوا أراقب بفضول ألم الآخرين ماكان يهمني سوى معرفة الحقيقة
    أعرف أنها هي فاطمة هي القاتلة لكني أريد سببا لماذا؟
    هذا السؤال الذي أتيت به إلى منزلي أحاول تجميع كل القطع لكي أفهم
    لم يتزوجا عن حب بل كان زواج تقليدي عشائري
    خلفت منه ثلاث بنات
    15 عشر سنة زواج
    لماذا الآن مآلذي طفح على السطح لكي تقتله بل وتعترف بهذا
    لأني علمت من صديقتي الضابطة هناك أنها بعد زيارة والدا المرحوم
    قالت نعم قتلته لكن أدري أنه كان طيبا جميلا هكذا أريده أن يبقى في عيون بناتي وعيون الناس أجمعين
    أن أباهم كان رائعا وهذا يكفي!
    ماسمعته زاد من حالة الصراع داخلي
    سبب لي الوجع
    إذا ماكانت لها هذه القدرة على حماية بناتها من أن يساء فهم قتلهم لأبيهم لماذا إذن لماذا؟ أو لم تفكر فيما سيقال عنها من بناتها ؟؟
    هل يهم سمعة الشيخ المفتي لهذه الدرجة عند بناتها والعامة
    هناك حلقة مفقودة ويجب أن أعرفها
    .
    .
    .
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدية التونسية; الساعة 04-10-2013, 18:51.


    http://www.youtube.com/watch?v=RkH_701__k0











    لاتسأل القصيدة عن دمها عن حرفها المغدور بهجر المكان
    لاتسأل فويلها الكلمات حين يسيل دمعها على خد الورق!
  • مهدية التونسية
    أديبة وكاتبة
    • 20-09-2013
    • 516

    #2
    أصبحت قضية فاطمة شغلي الشاغل وقد حبست على إثر انتهاء التحقيق
    عشرين يوما فكل المدينة ،كانت تريد معرفة السر وراء قتلها لزوجها بعد ٱعترافها.
    وهنا لعبت أنا بورقتي الرابحة أولا صديقتي التي تعمل في قسم الشرطة ثم جارنا هذا المحامي
    الذي يتقد نشاط .
    هاتفت صديقتي وطلبت منها ان تجد لي طريقة أقابل فاطمة
    توسلتها هذا بعد ان اقنعت جارنا المحامي بان يتولى قضيتها
    رغم أنه كان متردد لأن القضية شبه حكم فيها لانها ادلت باعترافها وهي قضية لاتغريه كثيرا خاصة انها ترفض ان يتولى الدفاع عنها اي محامي
    يوم ابرمت لي اللقاء صديقتي كان يوما ممطرا كان الموعد مع التاسعة والنصف ليلا بحكم ان الموعد ابرم خارج نطاق المعمل المنوط بها وخفية عن الكل
    ذهبت وأنا كلي أمل أن أعرف ماخفي عني ماكان داخلي يرفضه؛ بأنها قتلته هكذا دون سبب
    لما دخلت إلى مكان حبسها رأيتها متقوقعة تلف راحتيها على جلبابها الطويل
    رمقتني واهدت لي ٱبتسامة لم أر في حياتي أجمل منها
    ـ مساء الخير فاطمة هل أعرفك بنفسي
    ـ مساء الخير صغيرتي؛ لا ٱعذريني لا أعرفك لكن الضابطة أخبرتني أن هناك من يريد زيارتي
    فاعتقدت أنها حماتي
    هذا الكلام أعطاني دفعة قوية لأدخل في لب الموضوع الذي أنا هنا من أجله
    ـ حسنا أنا سمر صحافية لكن لم آت هنا لآخذ ٱعترافا أو ماشابه؛ أتيت هنا لتقبلي بأن يكون لك محاميا أعرفه، لم يخسر قضية طوال حياته
    ـ مهلا ماذا قلت إسمك سمر أليس كذلك
    وهل تريدينه أن تكون الأولى في خساراته؛ أنا قضية خاسرة مايهمني الآن بناتي؛ ومابعده لاشيء يهم؛ أتقبل قدر الله بصدر رحب
    ـ سيدتي إن كنت تؤمنين بالقدر لماذا حددت وقت موت زوجك؟
    ولماذا؟
    ثم مايهمك هم بناتك منذ كم يوم لم ترينهن ؟ ومنذ متى لم يزرك أحد لاحماتك ولا حماك؟
    أتدرين لماذا سأخبرك لكي أوفر الوقت علي وعليك
    لأنهم عرفوا بأنك قتلتيه ولم يتقبلوا هذا، و في عرفهم هذا ليس جريمة لكنه تجاوزها بأميال رأوا فيك الشيطان
    ويوغلون في صدر بناتك الكره.
    ألم تتوصلي برسالة من ٱبنتك الكبرى تخبرك فيها بأنها لاتريدك في حياتها؟
    كنت أوغل في كلامي المؤلم وكنت أعرف أنه كالجمر يزيد ٱشتعالا وألما ووجعا
    لكني كنت أريد أن أفوز بقبولها للمحامي
    وأيضا بشيء ما بداخلي يخبرني أنها هي المجني عليها وليس هو
    لا أدري ما الذي أتى بهذه الأفكار؛ أكنت أبحث عن سبب يجعلني أرى الأنثى دوما توازي الرقة العذوبة؟
    لا أدري لكن ماعرفته أني كنت أريد هذا
    نظرت إليها ورأيت تلك الشرارة التي رأيتها أول مرة في عينيها
    ـ آه ٱبنتي ماذنبها بل ماذنبي أنا لما وجب علي السكوت أعواما من الظلم
    أريد هذا المحامي وشكرا صغيرتي
    خرجت وٱبتسامة نصر تتراقص على محياي
    بعد يومين كنت أتابع مع جارنا جلساته مع فاطمة مع وعد بعدم نشر أي شيء إلا بعد ٱنتهاء التحقيقات .لكني تفاجأت بكل ما سردته علينا
    تفاجأت بكم الصبر الذي تحملته هذه السيدة ؛وبكم الألم الذي تجرعته سنين زواجها من وحش يرتدي بذلة انسان، كلماكان مع الآخرين.كان يمارس أنانيته عليها ببشاعة الحيوان وكان يحلل الحرام ليلا؛
    ليفتي صباحا بتحريم ماحلله ليلا لكل مريديه محبيه.والقبح تجلى في ماأفصحت عنه ،لأفهم بعدها كلمات الرسالة التي توصلت بها من فلذة كبدها، تلك العبارة التي لم أستوعبها جيدا في حينها
    حين كتبت لها ـ لن أسامحك ولن أقبلك في حياتي لأنك لم تحمني يوما وحميت نفسك ـ
    لم أكتب أي تقرير ولا كان لي شرف السبق
    كل ما كان لي وجع حملته لغاية كتابة هذه الأسطر

    مخرج :
    وحين ينطق الظلم يكون ملعونا ملعونا..
    التعديل الأخير تم بواسطة مهدية التونسية; الساعة 05-10-2013, 18:49.


    http://www.youtube.com/watch?v=RkH_701__k0











    لاتسأل القصيدة عن دمها عن حرفها المغدور بهجر المكان
    لاتسأل فويلها الكلمات حين يسيل دمعها على خد الورق!

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      لن أبدي رأيا فيما قرأت هنا
      و سأظل في انتظار البقية
      و قتها فقط سأتحدث معك
      كما تحبين أن أتحدث
      ربما النص في حاجة إلي مراجعة سريعة

      في انتظارك أستاذة مهدية

      تقديري و احترامي
      sigpic

      تعليق

      • مهدية التونسية
        أديبة وكاتبة
        • 20-09-2013
        • 516

        #4
        مرحبا بالأستاذ الأديب ربيع عقب الباب
        كل الحروف وانا انحني احتراما لك
        تحدث كما يحلو لك فأنا هنا لأتعلم
        فقط للاشارة :
        ماكتبته هنا قصة واقعية لاحداث وقعت
        وحاولت ان اكتب ما وقع وماشفت باسلوبي وبطريقتي
        كل التقدير والاحترام


        http://www.youtube.com/watch?v=RkH_701__k0











        لاتسأل القصيدة عن دمها عن حرفها المغدور بهجر المكان
        لاتسأل فويلها الكلمات حين يسيل دمعها على خد الورق!

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مهدية التونسية مشاهدة المشاركة
          مرحبا بالأستاذ الأديب ربيع عقب الباب
          كل الحروف وانا انحني احتراما لك
          تحدث كما يحلو لك فأنا هنا لأتعلم
          فقط للاشارة :
          ماكتبته هنا قصة واقعية لاحداث وقعت
          وحاولت ان اكتب ما وقع وماشفت باسلوبي وبطريقتي
          كل التقدير والاحترام
          زميلتي الطيبة مهدية
          أنا لا أحب كلمة " قصة واقعية "
          لأننا باقلامنا ننتج الواقعي
          و نحن لا نعيد رسم المشاهد بقدر ما نعيد بناء العالم حسب فهمنا للفن و الحياة
          و لأني أعرف أنك عفوية وطيبة أتقبلها
          و أعود لأقول نحن لا ننقل الواقع أبدا أبدا
          و إلا أصبحنا كنملة تطارد فيلا !!

          تقديري و احترامي
          sigpic

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الزميلة القديرة
            مهدية التونسية
            لا أدري ما أقول حقا فقد بدا لي أن هناك حلقة ناقصة بالنص أو بقية له
            المهم
            هناك أخطاء يجب أن تعدلينها خاصة ( لم تأتي .. لم تأت ) ( لم تحميني .. لم تحمني) لم تجزم الأفعال
            أحببت وصفك المرأة بهذه الطريقة الشفافة حتى أني خلتني أراها أمامي
            تصورت كل الأفعال التي يمكن أن يقترفها رجل بهذه المكانة ويستحق القتل فلم أجد سوى ( زنى المحارم )
            تمنيت عليك لو أنك تركت النهاية من خلال الرسالة التي بقيت تحاولين تفسيرها أو تفسري لنا كم العذاب الذي تحملته لأنك وشيت بالنص وخففت من قوته بهذا الشرح
            ثم نأتي على العنوان
            أرى أن ( الوجه المظلم ) أو أي عنوان غير ( للظلم وجوه ) لأني أجده لايشبه النص فهنا قصة تأتي على أخطر جريمة وابشعها يرتكبها الإنسان
            لكني أعترف أنك تكتبين بطريقة جميلة ولك اسلوب محبب وخيال جميل
            أنتظر الأجمل منك سيدتي
            أرجوك زميلة مهدية لا تزعجنك ملاحظتي فهي رؤية تحتمل الخطأ قبل الصواب
            تحياتي ومحبتي لك
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              صباح الخير أستاذة " مهدية " حين تصبح المادة القصصية بين أيدينا و في متناول الذهن و الحواس علينا أن نفكر ألف مرة قبل أن يتحرك القلم فليست المسألة هنا نقل خبر لحادثة ما بقدر ماهو تخليق زاوية رؤية أنفذ منها إلي القارئ بما يحقق المتعة و الدهشة حتى لو كان الأمر قاسيا في فضحه أو ستره سيان و الفن يستوعب كل الخيارات التي تصل به إلي الحقيقة – الحقيقة السردية – و التي ارتضيت أن تكون هي المتن الذي تدور في فلكه الأحداث و حين نتمكن من الرؤية جيدا و يبدأ القلم في رسم الحروف علينا أن ننتقي الكلمات بقدر ما نحمل من أبجدية لائقة و قادرة على منحنا الثقة فيما نفعل و خاصة إن كان الكاتب قرأناه من قبل اقرب إلي الشاعر منه إلي القاص ! سبق تفجير مثل هذا الحدث من قبل ربما بأسلوب أبعد ما يكون هذا فهنا الموضوع أخذ أبعادا أكثر قسوة مع هذا الرجل النموذج و هذه السيدة التي أنهت عليه يظل شيء حبيس و لا أدري هل ننتظر تكملة و متابعة أخرى ؟ أرجو إعادة النظر مرة أخرى في لغة السرد و تصحيح الأخطاء
              sigpic

              تعليق

              • نادية البريني
                أديب وكاتب
                • 20-09-2009
                • 2644

                #8
                الرّقيقة مهديّة
                قرأت العمل وركزت في تفاصيله
                أراك تجدّين في تشكيل عالم قصصي رحب لكن لي ملاحظات:
                قرأت لك سابقا ووجدت لغتك متينة وممتعة غير أنّ اللغة في هذه القصّة داخلتها أخطاء كثيرة من الضّروريّ تصويبها.ثمّة عبارات يرجى إعادة النّظر فيها.
                ثمّة تفاصيل يمكن الاستغناء عنها في القصّة لتحقيق التّكثيف وهذه ركيزة من ركائز القصّة القصيرة
                غاليتي مهديّة نحن هنا لنتعاون ويرشد بعضنا بعضا وكم هذّب أستاذي ربيع قلمي ووجهني إلى كيفية تشكيل القصة القصيرة
                دمت بخير يا ابنة بلدي

                تعليق

                • سوسن العجمي
                  عضو الملتقى
                  • 08-10-2013
                  • 24

                  #9
                  قرأت هذه القصّة بإمعان وجدت فيها ما شدّني إلى أن أكملت تفاصيلها بمفعول التّشويق ..إشتغلي عليها عزيزتي الكاتبة على شكل مكثّف ستكون حتما رائعة ...أنتظرها في شكلها الجديد...

                  تعليق

                  يعمل...
                  X