[align=center]
رجعيةٌ
رجعيةٌ جداً أنا، وكما ترى
ما زلت أسقي من دمي ورد الحياءْ
من قاصرات الطرف لا يخضعن
بالأقوال، إن عزّ الوفاءْ
من حافظات الغيب، هل تتصورُ؟!!
* * *
رجعيةٌ جداً
وشعري يا له من عاشق
يبكي عل طلل المحنْ
يحدو القوافي للشهادة
يستجيرُ ولا يُجارْ
يستحضرُ الأرواح
يستوحي الرّممْ
ويحدّث الأشباح في هذيانه
عن أمة كانت له خير الأممْ
ياأيها الباكي على طلل الزمنْ
قد أعلنوا موت الإلهْ
فتعبّد الشهوات، ولتجهربها
واهجرْ قفارك والدّمنْ
ازحف إلى روض السلامْ
وانس العدواة والإحنْ
سلفيةٌ جداً أنا
من غير جلباب تدلى أو غطاءْ
أمشي على الأرضين هوناً
أشرئبُّ إلى السماء
ماباركتني شمس يوم
لم تزدني من فواضله غناءْ
* * *
شرقيةٌ جداً أنا
يسري التخلفُ في عروقي كالدماءْ
فلاأمكّنُ زائري
من صحن خدي
أو أضمُّ الأصدقاءْ
الخلقُ بعضُ مساوئي، ما دعًني
أبٌّ له، ولا تكلّفت العناءْ
البيتُ مملكتي، وفيضُ أُمومتي
لرضعيه
لعليله
ولربّه حتى يؤوبْ
وأحفظُ الحُرمات في غيباته
وأكلّمُ الأغراب من خلف الحجاب
لا يعرف المالُ الحرامُ خزانتي
كل الذي فوق التراب
بناظري دون الترابْ
* * *
مازلتُ في عصر الفضاءْ
أمةّ لزوجي، وهو عبدي رحمة
فلتنتفضْ غضباً نفاياتُ التغرُّب
في دكاكين النساءْ
ولتنتحرْ من يأسها كمداً
طواحينُ الهواءْ
* * *
عذراً أيا عصر الفضاءْ
لي لوتتي وتخلُّفي
ولك الجواري كاسيات عارياتْ
حورٌ كواشفُ عن نحور
عن خصور عن سُررْ
أرأيت هل يخفى القمرْ؟!
ولىّ زمانُ الرقّ طُوبى للحريمْ
ةتحررت هذي الخصورْ
من إرث ماضيها الظليمْ
مما تهرّأ من قشورْ
وتلُفُّ في سفه تدورْ
* * *
قد جدّعتْ شمُّ الأنوف
وسرحتْ هذه الشعورْ
وفاح شلالُ العبيرْ
وتوثبتْ من ثغرها هذي الشفاهْ
من كبْت حالكة الدهورْ....
ولىّزمانُ الرقّ طوبى للعبيدْ
وتشابهت منا الحرائرُ والإماءْ
وجهُ الحضارة والدعارة
والتجارة والبغاء
سلع تزوّج للسلعْ
في مهرجان للتخلف والخواءْ...
* * *
شعر د. نائلة الإمام[/align]
رجعيةٌ
رجعيةٌ جداً أنا، وكما ترى
ما زلت أسقي من دمي ورد الحياءْ
من قاصرات الطرف لا يخضعن
بالأقوال، إن عزّ الوفاءْ
من حافظات الغيب، هل تتصورُ؟!!
* * *
رجعيةٌ جداً
وشعري يا له من عاشق
يبكي عل طلل المحنْ
يحدو القوافي للشهادة
يستجيرُ ولا يُجارْ
يستحضرُ الأرواح
يستوحي الرّممْ
ويحدّث الأشباح في هذيانه
عن أمة كانت له خير الأممْ
ياأيها الباكي على طلل الزمنْ
قد أعلنوا موت الإلهْ
فتعبّد الشهوات، ولتجهربها
واهجرْ قفارك والدّمنْ
ازحف إلى روض السلامْ
وانس العدواة والإحنْ
سلفيةٌ جداً أنا
من غير جلباب تدلى أو غطاءْ
أمشي على الأرضين هوناً
أشرئبُّ إلى السماء
ماباركتني شمس يوم
لم تزدني من فواضله غناءْ
* * *
شرقيةٌ جداً أنا
يسري التخلفُ في عروقي كالدماءْ
فلاأمكّنُ زائري
من صحن خدي
أو أضمُّ الأصدقاءْ
الخلقُ بعضُ مساوئي، ما دعًني
أبٌّ له، ولا تكلّفت العناءْ
البيتُ مملكتي، وفيضُ أُمومتي
لرضعيه
لعليله
ولربّه حتى يؤوبْ
وأحفظُ الحُرمات في غيباته
وأكلّمُ الأغراب من خلف الحجاب
لا يعرف المالُ الحرامُ خزانتي
كل الذي فوق التراب
بناظري دون الترابْ
* * *
مازلتُ في عصر الفضاءْ
أمةّ لزوجي، وهو عبدي رحمة
فلتنتفضْ غضباً نفاياتُ التغرُّب
في دكاكين النساءْ
ولتنتحرْ من يأسها كمداً
طواحينُ الهواءْ
* * *
عذراً أيا عصر الفضاءْ
لي لوتتي وتخلُّفي
ولك الجواري كاسيات عارياتْ
حورٌ كواشفُ عن نحور
عن خصور عن سُررْ
أرأيت هل يخفى القمرْ؟!
ولىّ زمانُ الرقّ طُوبى للحريمْ
ةتحررت هذي الخصورْ
من إرث ماضيها الظليمْ
مما تهرّأ من قشورْ
وتلُفُّ في سفه تدورْ
* * *
قد جدّعتْ شمُّ الأنوف
وسرحتْ هذه الشعورْ
وفاح شلالُ العبيرْ
وتوثبتْ من ثغرها هذي الشفاهْ
من كبْت حالكة الدهورْ....
ولىّزمانُ الرقّ طوبى للعبيدْ
وتشابهت منا الحرائرُ والإماءْ
وجهُ الحضارة والدعارة
والتجارة والبغاء
سلع تزوّج للسلعْ
في مهرجان للتخلف والخواءْ...
* * *
شعر د. نائلة الإمام[/align]
تعليق